سمفونية فيفالدي رواية جديدة للمغربي الحسن أحمامة

4 مارس 2022
سمفونية فيفالدي رواية جديدة للمغربي الحسن أحمامة

سمفونية فيفالدي رواية جديدة للمغربي الحسن أحمامة..

وغواية العشق المجهض والكتابة

الدارالبيضاء – قريش 

صدر حديثا للناقد والمترجم المغربي المرموق الحسن أحمامة رواية سمفونية فيفالدي. عن دار التكوين، دمشق، وهي الرواية الثانية في مساره الإبداعي بعد ذاكرة المرايا الصادرة عن منشورات اتحاد كتاب المغرب 2014.  

تحكي سمفونية فيفالدي قصة رجل متقاعد مغرم بقراءة الروايات، ويقرر في النهاية كتابة رواية عن عشق آسر بين شخصيتين يجهض في النهاية. 

داخل هذه البنية الحكائية، هناك بينة حكائية أخرى تهم المتقاعد، يصور فيها حياته اليومية،       وعلاقته بالخادمة، كما يكشف عن تصوره للكتابة الروائية من خلال قراءاته المتعددة، وعن مواقفه من بعض المظاهر المجتمعية الراهنة. نقرأ على ظهر الغلاف مقتطفا من هذا النص الروائي:

“أين كانت تخفي كل هذه الغواية؟ امرأة بهذا الخجل في لحظة فتنتها و أنوثتها تجعلني أنبعث كالفينق من رماد جسد حسبته تلاشى بعد أن جفر عن النساء، و حفرت عليه تصاريف الدهر ما لا يحصى من الأخاديد، وتحولني إلى بركان تمور نار الاشتهاء في دواخله وتصعد إلى مسامي لتطفئها بوابل من القبلات و التأوهات التي بقدر ما أنتشي بها، تذكي في أعماقي بغوايتها لهيب الرغبة وكأن بدواخلي جيادا جامحة ترغب عن التوقف. وأينما لامست يداها طرفا من جسدي المترهل، تتركه نهبا لقشعريرة لم أختبرها بالكل. بدا كل جسدها الأبيض البض المتماسك رغبات في حالة متوثبة تفصح عن نداء الأعماق، كل جسد يفشي اعتراف حقيقة الكامن فيه. تزاحمت في ذهني الأسئلة. أين كنت عن هذا الجسد المكتنز المضمخ بالوشم الذي يكشف عن قوة شبقية هائلة، رغم أنني لم أكن أصدق أن المرأة مهما بلغت من الجهل، فإنها تعرف من فلسفة الحب ما يجهله أعلم الرجال؟ الآن صدقت ذلك، وصدقت أيضا أن الألفة أشد من الحب. “

تأتي الرواية في 160 صفحة من القطع المتوسط. 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    الاخبار العاجلة
    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com