بغداد -ابو زينب المحمداوي
في خطوة اضطرارية لجأ الايرانيون المحبطون من الانقسام الشيعي الذي يغذيه محمد الحلبوسي رئيس البرلمان كحليف للتيار الصدري المساوىء للاطار التنسيقي الموالي لإيران، جرى اعادة ضخ صقور المشهد السُني المغضوب عليهم في سنوات طويلة والملاحقين قضائيا الى الواجهة، في محاولة وصفها المراقبون بالذكية في رمي كرة الصراع داخل البيت السنّي، كما يحدث منذ شهور في البيت الشيعي
في هذا السياق، نجحت اتصالات قطرية ايرانية في ترتيب وضع جديد
لزعيم قبائل الدليم علي حاتم السليمان واعادته الى بغداد ومن ثم الى الانبار، حيث صرح، الأربعاء، من بغداد أنه سيعمل ضد الديكتاتورية والفساد والهيمنة في محافظة الأنبار، في إشارة إلى رئيس البرلمان محمد الحلبوسي الذي لا يحظى برضا حلفائه الصدريين ايضا فضلا عن اللوبي الايراني الذي كان سببا في وصوله للمنصب في الدورتين..
كما جرى اعادة وزير المالية الاسبق رافع العيساوي وتبرئته من جميع الملاحقات القضائية ضده في صفقة مشابهة بالرغم من عدم توقع مصادر كثيرة ان يكون له دور حاسم موازين القوى السنية بوجود البلدوزر الصاعد المليونير محمد الحلبوسي.كما يصفه اهالي الفلوجة.
وكتب السليمان في تدوينة على “تويتر” ، جاء فيها “بعدما عانت الأنبار من مشاريع التطرف والارهاب وتحولت الى مرحلة الهيمنة والديكتاتورية وتكميم الافواه والفساد”.
وأضاف علي الحاتم المتوقع ان يتبوا مركزا سياسيا “نعلنها من بغداد ان هذه الأفعال ستواجه بردة فعل لن يتوقعها اصحاب مشاريع التطبيع و التقسيم ومن سرق حقوق المكون وعلى من يدعي الزعامة ان يفهم هذه هي الفرصة الأخيرة”.
ويأتي إعلان السليمان هذا بعد عودته إلى العاصمة بغداد بعد غياب طال لثمان سنوات.
و كانت قدأصدرت محكمة التحقيق المركزية في تاريخ 2016/03/10 مذكرة قبض وتحري بحق السليمان وفقا للمادة 4 من قانون مكافحة “الإرهاب”، متيحة لاعضاء الضبط القضائي وافراد الشرطة الأذن للقبض عليه.
وعرف السليمان بقيادته ساحات الاعتصام التي خرجت في الأنبار عام 2013 ضد حكومة نوري المالكي، وتوعد بقتال القوات الأمنية في أكثر من مناسبة عند دخولها الانبار ، لكنه قضى شطرا من ايامه في اربيل والدوحة واسطنبول قبل ان يعود الى بغداد في صفقة شق الصف السُني المتهالك أصلاً..
عذراً التعليقات مغلقة