لحسن عايي
شاعر من المغرب
أفتح نافذة القصيد
فأسمع حديث الشمس
وهي تحاور الكمان ،
كل شيء يُنذر بحديث شيق
رتبت المائدة
انتظرت نسيم المعنى
القيت بعطرك في أول غيمة
حشوت فمي بالرياح
لأنفخ في الغياب
نبض غيابك أسود كالظلال
انظري .. هذه شمسنا الوحيدة
وهذه الأشجار لا تموت
منحتنا كمانا يراقصنا
رتبت أركان الكلمات
وضعت ورودا في كوب
مزركش فسيفسائي
وهذا الشروق تخبئه العصافير
طيلة فصل الشتاء
صمتي يكسره الكمان
بترنيمة الفرح..
كأن أغصان الكمان تثمر من جديد
تذيب صقيع الليل ،
انسي كل مآسي الشتاء ..
القصيدة موطنك الأبدي
تغني للسماء وتزهر أرضنا..
أنت قصيدتي التي لا تتنكر للحياة
ضمخي يديك بوشم الازهار
دعي أناملك ترسمنا حقولا
ممتلئة ببسمة الفلاحين
وهم يستقبلون ألأمطار
الرياح تنبئنا بعودة السنونو
هذه الحقول ممتدة في فساتينك
ارقصي لتنتشر الأزهار في القصيد…
فهي الوحيدة التي تخبرك بحضوري .
القصيدة خاصة بصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة