قريش:
يقترب البحر الاحمر يوما بعد اخر من مواجهة كارثة بيئية كبيرة في حال فشلت جهود التعامل مع الناقلة النفطية المتآكلة والعالقة قبالة ساحل اليمن ،
وبحسب خبراء فإن الخطر سيكون قريبا من السعودية وسواحلها وبيئتها.
ولا تزال ناقلة النفط اليمنية “صافر”، الموصوفة باللغم العملاق العائم، ترسو قبالة ميناء راس عيسى في الحديدة (غربي اليمن) الخاضع لسيطرة الحوثيين، من دون صيانة منذ خمس سنوات.
وتواجه “صافر” خطر الانفجار بحمولتها المقدرة بنحو 1.5 مليون ونصف برميل من النفط الخام (ما يقارب 150.000 ألف طن)، بعدما تعرض هيكلها الحديدي للتآكل والتحلل، ما تسبب بتسرب مياه البحر إلى غرفة محركاتها.
وفقاً للتقديرات، سيحتاج اليمن – في حال وقوع التسرب النفطي – إلى معالجة أضرار كارثة تلوث بحري لفترة طويلة من الزمن قد تزيد عن 30 سنة قادمة.
فيما اكد اليوم الدكتور نايف الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على دعم المجلس للجهود الدولية في التعامل مع ناقلة النفط «صافر» قبالة السواحل اليمنية، وضرورة دفع تلك الجهود وتسريعها لمنع وقوع كارثة بيئية واقتصادية من جرّاء تسرب النفط إلى مياه البحر. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده الحجرف أمس مع ديفيد جريسلي المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في اليمن، و تيم ليندركينج المبعوث الأمريكي إلى اليمن، بحسب بيان صادر عن الأمانة العامة للمجلس.
وجرى خلال اللقاء مناقشة جهود المنظمات الإنسانية في اليمن وتعزيز التنسيق المشترك لدعم الجهود الإقليمية والدولية بالتزامن مع الهدنة هناك، حيث أكد الحجرف على الدعم المستمر لرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني. كما تم استعراض خطة المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في اليمن للتعامل مع ناقلة النفط «صافر» وذلك لتفادي كارثة بيئية واقتصادية وشيكة إن لم يتم التعامل السريع معها.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت السبت عن خطة طارئة بتكلفة 80 مليون دولار لإنقاذ ناقلة النفط «صافر» العائمة في مياه البحر الأحمر والمهددة بالانهيار قبالة ميناء «رأس عيسى» في محافظة «الحديدة» غربي اليمن.
ولم تخضع السفينة «صافر»، التي صنعت قبل 45 عامًا كميناء عائم، والمحملة الآن بنحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام بقيمة حوالي 50 مليون دولار، لأي صيانة منذ نحو سبع سنوات ما أدى إلى تآكل هيكلها وتردي حالتها بشكل كبير، على نحو ينذر بحدوث أكبر كارثة بيئية وبحرية في البحر الأحمر.
عذراً التعليقات مغلقة