عبد الحق أيت الحاج
الكل يستطيع أن يكتب وبسهولة، لكن قلة هم مَن تعرفهم الكتابة ويعرفونها، فتزف إليهم المعنى طواعية.
وهل هناك حرية أجلَّ مما تعطيه الأنفس الحرة لنفسها حين تنطلق مرحة، مرتاحة، قوية ومقدامة على أفاق أرحب وأوسع من أن تحد بحدود؟
هذا هو ما يُكسب أحدهم ما التفرد، هو تفرد يميزه عن غيره فيعطيه العنى لوجوده. فيحدث أن يتحقق الشخص من استحالة أن يحل أحد ما مكانه، حينها فقط يعي ضخامة المسؤولية الملقاة عليه. والشعور بالمسؤولية، خاصة المسؤولية الناجمة عن قناعة شخصية جدا، تجعلك أكثر تشبثا بوجودك ككل.
وبالتالي تحمل أشد المآزق السيزيفية مهما كانت ضراوتها.
كاتب مغربي
عذراً التعليقات مغلقة