بغداد – بيروت- مراسلة قريش:
رحبت مصادر مرتبطة سابقا بحزب البعث العراقي ورافضة للاحتلال الامريكي واستهداف وحدة العراق بالدعوة التي وجهها في خطبة الجمعة امس المرجع الشيعي الكبير اية الله الشيخ جواد الخالصي من رحاب الكاظمية ببغداد للقوى الوطنية غير المتورطة مع الاحتلال بالعمل من اجل فك الانسداد السياسي بالعراق . وقالت المصادر ان الاحتلال الامريكي هو سبب مباشر في الاحتلال الايراني للقرار السياسي في العراق ولكن البلد اليوم يواجه تدخلا غير مسبوق للحرس الثوري وجهاز اطلاعات بشؤون العراق عبر الاذرع المليشياوية المعروفة ، ولفتت المصادر الى انها تقدر حراجة وضع الشيخ الخالصي في انتقاد ايران التي تتملك سلطة القرار بالبلد لكن ذلك لا ينفي حقيقة الوضع العراقي الاسير لنفوذ المليشيات الموالية والممولة من ايران.
وقالت المصادر لمراسلة -قريش -في بيروت انها تقدر أيّما تقدير الموقف الوطني للخالصي لكنها تضع امامه حقيقة ان لا قوة او حزبا او شخصية سياسية في المشهد اليوم لم تتعامل مع الاحتلال الامريكي وجاءت تحت عباءته، وان مدعي مقاومة الاحتلال من المليشيات الموالية لايران ،ولا نقول الشيعية لأن شيعة آل البيت عليهم السلام منهم براء ، يتحركون وفق مصلحة ايران وارتفاع وانخفاض منسوب المفاوضات النووية الايرانية في فيينا
وان الحقيقة التي لا يستطيع الشيخ الخالصي النطق بها هي ان جيش رجال الطريقة النقشبندية ورجال الجيش العراقي السابق وبقية حزب البعث هي التي ما وضعت قط يدها بيد محتل امريكي او ايراني ،. وماعداها لا شيء مطلقا وبتاتا سوى مواقف فردية بسيطة.
وختمت المصادر ان الدعوة لفك الانسداد السياسي تشبه ولا تقربوا الصلاة، لأن القوى الوطنية تعمل من اجل ازالة الطبقة السياسية وعمليتها المتواطئة مع تل ابيب وواشنطن وقم، وليس التدخل لحل مشكلة ينعم لصوص ومجرمو العملية السياسية بنتائجها.
وأشار المرجع جواد الخالصي في خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 5 شوال 1443هـ الموافق لـ 6 أيار 2022م، إلى ضرورة تهيؤ واهتمام المسلمين إلى موسم الحج كعبادة جامعة للأمة تعقب موسم الصيام، حيث تبدأ أشهر الحج من شهر شوال المكرّم الذي نحن فيه، مبيناً ان هذا كله هو تأكيد على قيام الامة الواحدة التي يجب ان تتبع منهج الأنبياء والرسل، كما أشار إلى ذلك ربنا سبحانه وتعالى (إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) الأنبياء:92، وفي آية أخرى (وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ) المؤمنون:52.
وأكد على ان واجب العلماء هو توعية الأمة لتعود إلى موقعها الطبيعي في الوحدة والاتحاد ضد اعدائها، ومن واجبهم ايضاً هو الوقوف بوجه المخططات التي تمنع قيام الامة الواحدة التي أمر الله سبحانه وتعالى بها، وقد شهد العالم كله كيف وقف الملايين من المسلمين في كل أنحاء العالم من موسكو إلى لندن ومن الصين إلى أوروبا وامريكا، إضافة إلى بلاد المسلمين كافة لكي يدعو البشرية عملياً ومن خلال العبادة الصحيحة في صلاة عيد الفطر إلى اممية إسلامية شاملة لكل البشر.
وأضاف: ان تاريخ هذه المخططات بدأت بتقسيم عرقي وطائفي، وما يجري اليوم في العراق هو تطبيق حقيقي لهذه المخططات التي تمنع من قيام ائتلاف وطني عراقي يُدير العملية السياسية بعد تخلصيها من سيطرة اللوبي الأمريكي والاجندات الغربية عموماً.
وتابع قائلاً: ان العملية السياسية اليوم تمر بمرحلة انسداد لم يسبق له مثيل، وعلى القوى المخلصة التي لم تتورط في مشروع الاحتلال ان تبادر للتأثير الواقعي والعملي في إيجاد محور في هذا الشعب يمكن ان يتولى زمام الأمور لإنقاذ العراق من هذا المخطط الفظيع الذي وُضع له.
وأشار قائلاً: قد يكون هنالك من هم في داخل العملية السياسية من يرغبون بتحقيق هذا الهدف سواء ممن اخطأوا سابقاً او لم يخطئوا، وهذا ايضاً لا يسمح به الامريكان ومن معهم بفعل هذا الشيء؛ لأنهم يعملون على خلاف المنهج الرباني الذي يدعونا إلى الوحدة وإلى التكاتف وإلى خدمة مصالحنا في ظل شرع الله تعالى وعبادته سبحانه، بينما هم يريدون ان تكون هناك امة ممزقة وشعب ضعيف وحكومة مكبلة لا تستطيع ان تفعل شيئاً، وجماهير مغيبة وتائهة.
ولفت إلى تداول أخبار تفيد بوجود مؤامرة عسكرية “أي انقلاب عسكري” تقوم به الولايات المتحدة للسيطرة على الأوضاع في داخل العراق، سواء كان هذا صحيحاً او غير صحيح فالأمور في العراق هي خاضعة للإرادة العسكرية الأمريكية الظالمة والطاغية، وهي التي تعيق العمل من اجل العراق ونهضته، وهذا الانقلاب إن حصل فسيكون فاشلاً حتماً ولن يضيف الّا ازمة وخراباً إلى الواقع السيء كحال الاحتلال الأول والذي اسموه “التحرير”.
وفي الشأن الإقليمي العربي أشاد الخالصي بالحراك الشعبي العظيم والرائع في فلسطين الذي يريد إسقاط مشروع التقسيم المكاني والزماني للقدس الشريف، داعياً إلى وجوب التحام جماهير الامة العربية والاسلامية بشكل كامل مع جماهير الشعب الفلسطيني لكي نصل إلى محور أممي جامع يسقط هذه المحاولات وهذه المؤامرات.
وفي الشأن الدولي تساءل سماحته عن مصير الأزمات وإلى اين انتهت الحروب الجارية في أوكرانيا وفي أوروبا عموماً والصراع الخطير الذي يكاد يعصف بكل السياسة العالمية التي أرادوها والتي خططوا لها؟
وبيّن الخالصي: ان ما يهمنا هو أن ينشأ محورٌ إسلامي أصيل يضم العرب وغير العرب وينفتح على البشرية كلها في سبيل تحقيق أهداف الإنسانية الخيرة في هذا الطريق وفي هذا السبيل، وهذه المسألة هي من المسائل الجوهرية التي يجب أن يُلتَفت إليها، مؤكداً بأن علماء الإسلام هم المسؤولون اولاً مع الأمراء والزعماء وشيوخ العشائر بالذات الذين لهم دور كبير في تحقيق هذه المطالب بعد التحرر من الانانية والالتصاق بالشيطان والعياذ بالله.
والله انا اضم صوتي الى هذه الدعوة الدينية والوطنية للشيخ جواد الخالصي ولكن هل يستطيع المرجع الشيخ جواد الخالصي ان يقنع الفاعدة وداعش وعموم اتباع المذاهب السنية الاربعة بان الشيعة بغض النظر عن كافة الاسقاطات والتهم التي يكيلها داعش واافقاعدة واتباع المذاهب السنية للشيعة والتي تصب في مجرى تكفير الشيعة وتحليل وشرعنة ابادتهم وفي مقدمتها فتوى الشيخ محمد عبدالوهاب التي وردت في كتابه الدرر السنية والتي تفيد نصا :- ( الشيعة كفار وكل من شك بكفرهم فهو كافر وكفرهم كفر اكبر مخرج لهم من الملة يحل معه قتلهم رجالا ونساءا واطفالا والاستيلاء على اموالهم ومتلكاتهم 0 وقد اضاف اليها امعانا منه في تكفير الشيعة وسد اي طريق عليهم وعلى غيرهم ياعتبارهم مسلالمين : – ( ان النطق بالشهادتين من قبل الشيعي لا تعصمه وفق حديث النبي -ص- من ان من قال اشهد ان لا اله الله واشهد ان محمدا رسول الله عصمت دمه من السفك وماله من الاستيلاء عليه وعرضه من الهتك وهناك الكثير من الافكار والطروحات في الادب والثقافةوالمناهج السنية اادينية كلها تصب في مجرى معاداة الشيعة واخراجهم من ملة الاسلام وهناك ااكثير يحتاج الى مقالة تمتاز بالعمق الشامل وغير المماحك والطرح الجرئء في توثيق الحقائق عبر صراحة غي معهودة ولا ينظر اليها من قبل الطرف الاخر على انها طرح طائفي متطرف