وفاء الشوفي شاعرة من سورية.. تشتهي أن تكون نقطةَ حبرٍ نشوانة بالخدر

9 مايو 2022
وفاء الشوفي شاعرة من سورية.. تشتهي أن تكون نقطةَ حبرٍ نشوانة بالخدر

الفراديس

وفاء الشوفي

وفاء الشوفي

شاعرة من سورية

1

”الجحيم هو الآخرون”  يا ” سارتر “

أريدُ أن أكونَ

نقطةَ حبرٍ بيضاءَ

تختزنُ كلّ الأشعارِ

دونَ

أن تتجسّدَ . 

تختزنُ القصصَ دون أن تعيشَها.

حضرتُ بما يكفي لأنفرَ من اللحمِ الحيِّ ، من

البشرِ .

أريدُ أن أمحّى

أفرغُ صندوقَ ذاكرتي من

الألمِ

أعودُ إلى خالقي . 

نقطةُ حبرٍ نشوانةً بالخدرِ

و

التوحدِ .. أريدُ أن أكون .

2

لكنَ الفراديسَ

لن نصلها قبلَ أن تتبخّرَ مظالمنا.

فالنارُ  طرقٌ .. يمضيها معاً ، الظالمون

و

المظلومون . 

3

في مدحِ الحبِّ”  يا  ” آلان باديو”

ثمةَ شيءٌ سقطَ من ذاكرةِ الرعاة

و

تركَ مكانه فاغراً كالضرس المخلوع.

ثمة ما لا ترممهُ خيطانُ الروي

و لا 

أناشيدُ التضرُّعِ للصخور المقدسة.

و

كأن القلبَ محرابٌ نزيهٌ لا يمكنُ خداعه.

لذا لم يوضع في الحسبان.

لا يقبلُ الحبُّ القسمةَ إلا على اثنين. 

4

” أين نسكن العالم ”  يا  ” هولدرلين ” 

فالخلودُ

قفزٌ عن حواجزِ التحقُّقِ في الصيروراتِ

لعبٌ مع الزمن

مقايضةٌ للوقتِ

و

اكتشافُ الوجوهِ اللامتناهيةِ للذاتِ

و

الجنينيةُ ، فردوسُ الاستراحةِ من

التعقيدات . 

أما الموتُ

فسببٌ وحيدُ لاستعادةِ العفويةِ

و

خرمِ إناءِ الجسدِ الذي تستقرُ فيه مياهُنا.

القصيدة خاصة لصحيفة قريش –  ملحق ثقافات وآداب – لندن

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    الاخبار العاجلة
    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com