مشتاق الربيعي
بغداد
منذ الاطاحة بالنظام المباد بالعراق
والى حد الان لم يشهد البلاد استقرار سياسي بتاتا وذلك بسبب عدم وجود تقارب بوجهات النظر بين كافة الاحزاب المشاركة بالعملية السياسية
ولعدم وجود ايدولوجية واضحة لكل منهم ولا برنامج واضح ومعلوم
حيث معظم هذه الاحزاب
تبحث عن منافع حزبية وشخصية
وبعيدة كل البعد عن المصالح العليا لبلاد وخدمة العباد ونتيجة المحاصصة السياسية اللعينة تحول العراق الى دولة مكونات
لان معظم عناصر وقيادات هذه الاحزاب تتحدث بأسم المكون الذي ينتمون اليه
وليس العراق
مع وجود فئة قليلة تنادي وتطالب بحقوق العراقيين جميعا ونتيجة ذلك
تبعثرت الهوية الوطنية العراقية
من طبيعي يحدث كل ذلك
كون العملية السياسية مبنية على اساس عرقي وطائفي وساهمت بتشضي
وحدة البلاد والعباد وبرغم ان كتابة الدستور على عجل لكنه لم يؤسس لنظام الطوائف والتوافقات بل لو طبق على حاله
الذي يفتقر للكثير من الامور لكان الشعب والوطن حالهم افضل بكثير من الان
ولكان قد اسسنا لنظام ديمقراطي حقيقي
في هذه السنوات
نتيجة تراكمات الفشل والفساد والابتعاد عن روح الدستور حصلت فجوة كبيرة بين كافة القوى السياسية التي تشكل الحكومة وبين المواطنين وبدأت يوم بعد يوم تتوسع الفجوة اكثر واكثر ونهاية المطاف
اصبح لدينا الانسداد السياسي
وبكل تأكيد يحدث ذلك كون الثقة الان متزعزعة بين كافة القوى السياسية الفائزة بالانتخابات وهذا امر خطير جدا
وله تداعيات سلبية على العراق والمنطقة
ينبغي الان اجراء تغييرات جوهرية
من اجل اعادة الثقة بين الجميع
وذلك من خلال تغيير قانون الانتخابات
مع تعديل بعض فقرات الدستور
وسط استفتاء شعبي للقيام نظام رئاسي ديمقراطي حقيقي يكون فيه المواطن الغاية الاساسية في روح الدستور والوسيلة للتغير
مع تشكيل حكومة عراقية مؤقتة تعمل على ذلك وتكون بعيدة كل البعد عن البيوتات الحزبية وسط مشاركةً كافة الاحزاب المشاركة والغير مشاركة بالعملية السياسية وفق الدستور
وتشارك معهم ايضا الاتحادات والنقابات
كافة كون العراق الان بعنق الزجاجة
وهناك تصادم سياسي بالتصريحات بين بعض الاحزاب وهذه الاحزاب تمتلك اجنحة مسلحة وما نخشاه على عراقنا الحبيب ان تحدث به حرب اهلية
مشابها بما حصل بلبنان بالعقود السابقة
لذلك ينبغي ترك المصالح السياسية والحزبية والشخصية وتكون مصلحة العراق والعراقيين فوق الجميع قبل فوات الاوان كون ربما تندلع ثورة شعبية جديدة بالعراق وهي ثورة المظالم لان كافة المعطيات تشير الى ذلك وربما تتحول الى ثورة كفاح مسلح لا قدر لله
نعم ستكون هناك ثورة مسلحة في العراق ولا بد منها وانا من الداعين لها ومحرضي الشباب الضائع بسبب اهمال حاضره ومستقبله من قبل الحكومات العراقية بالامس واليوم وقد دعوت الشباب في العراق وفي كل مكان للثورة عبر الكلام المسجوع التالي :-
النهضة النهضة يا اهل الروح الثوريــــهْ
الثورة الثورة ثورة جـــــــــــــــــــــهاديه
احملوا السلاح ضد الاحزاب السياســـــيهْ
دكوا قلاع عصابات الشر الظلاميـــــــــــه
ضاع الوطن لا دولة ولا حاكمــــــــــــــيهْ
فوضى ودمــــــــــــــــــــــار وازمة امـنيهْ
سعر برميل النفط تجاوز الميــــــــــــــــــهْ
والبلد لا دخل قومي ولا مــــــــــــــــيزانيـهْ
ولا استثمار ولا حلول اقتصاديــــــــــــــــهْ
والشعب لا خبزة ولا خدمة ولا حريــــــــهْ
باسم الوطن والدين سرقونا الحراميـــــــهْ