الكلام باسم الحزب والطائفة

12 يونيو 2022
الكلام باسم الحزب والطائفة

مشتاق الربيعي

بغداد

منذ الاطاحة بالنظام المباد بالعراق 

والى حد الان لم يشهد البلاد استقرار سياسي بتاتا وذلك بسبب عدم وجود تقارب بوجهات النظر بين كافة الاحزاب المشاركة بالعملية السياسية 

ولعدم وجود ايدولوجية واضحة لكل منهم ولا برنامج واضح ومعلوم 

حيث معظم هذه الاحزاب 

تبحث عن منافع حزبية وشخصية 

وبعيدة كل البعد عن المصالح العليا لبلاد وخدمة العباد  ونتيجة المحاصصة السياسية اللعينة تحول العراق الى دولة مكونات 

لان معظم عناصر وقيادات هذه الاحزاب تتحدث بأسم المكون الذي ينتمون اليه

وليس العراق 

مع وجود فئة قليلة تنادي وتطالب بحقوق العراقيين جميعا ونتيجة ذلك 

تبعثرت الهوية الوطنية العراقية 

من طبيعي يحدث كل ذلك 

كون العملية السياسية مبنية على اساس عرقي وطائفي وساهمت بتشضي

وحدة البلاد والعباد وبرغم ان كتابة الدستور على عجل  لكنه لم يؤسس لنظام الطوائف والتوافقات بل لو طبق على حاله

الذي يفتقر للكثير من الامور لكان الشعب والوطن  حالهم افضل بكثير من الان 

ولكان قد اسسنا لنظام ديمقراطي حقيقي 

في هذه السنوات    

نتيجة تراكمات  الفشل والفساد والابتعاد عن روح الدستور حصلت فجوة كبيرة بين كافة القوى السياسية التي تشكل الحكومة وبين  المواطنين وبدأت يوم بعد يوم تتوسع  الفجوة اكثر واكثر  ونهاية المطاف 

اصبح لدينا الانسداد السياسي 

وبكل تأكيد يحدث ذلك كون الثقة الان متزعزعة بين كافة القوى السياسية الفائزة بالانتخابات وهذا امر خطير جدا

وله تداعيات سلبية  على العراق والمنطقة 

ينبغي الان اجراء تغييرات جوهرية

من اجل اعادة الثقة بين الجميع  

وذلك من خلال تغيير قانون الانتخابات 

مع تعديل بعض فقرات الدستور 

وسط استفتاء شعبي للقيام نظام رئاسي ديمقراطي حقيقي يكون فيه المواطن الغاية الاساسية في روح الدستور والوسيلة للتغير  

مع تشكيل حكومة عراقية مؤقتة تعمل على ذلك وتكون بعيدة كل البعد عن البيوتات الحزبية وسط مشاركةً كافة الاحزاب  المشاركة والغير مشاركة بالعملية السياسية وفق الدستور 

وتشارك معهم ايضا الاتحادات والنقابات 

كافة كون العراق الان بعنق الزجاجة

وهناك تصادم سياسي بالتصريحات بين بعض الاحزاب وهذه الاحزاب تمتلك اجنحة مسلحة وما نخشاه على عراقنا الحبيب ان تحدث به حرب اهلية 

مشابها بما حصل بلبنان بالعقود السابقة  

لذلك ينبغي ترك المصالح السياسية والحزبية والشخصية وتكون مصلحة العراق والعراقيين فوق الجميع قبل فوات الاوان كون ربما تندلع ثورة شعبية جديدة بالعراق وهي ثورة المظالم  لان كافة المعطيات تشير الى ذلك وربما تتحول الى ثورة كفاح مسلح لا قدر لله

التعليقات تعليق واحد

عذراً التعليقات مغلقة

  • نعم ستكون هناك ثورة مسلحة في العراق ولا بد منها وانا من الداعين لها ومحرضي الشباب الضائع بسبب اهمال حاضره ومستقبله من قبل الحكومات العراقية بالامس واليوم وقد دعوت الشباب في العراق وفي كل مكان للثورة عبر الكلام المسجوع التالي :-

    النهضة النهضة يا اهل الروح الثوريــــهْ
    الثورة الثورة ثورة جـــــــــــــــــــــهاديه
    احملوا السلاح ضد الاحزاب السياســـــيهْ
    دكوا قلاع عصابات الشر الظلاميـــــــــــه
    ضاع الوطن لا دولة ولا حاكمــــــــــــــيهْ
    فوضى ودمــــــــــــــــــــــار وازمة امـنيهْ
    سعر برميل النفط تجاوز الميــــــــــــــــــهْ
    والبلد لا دخل قومي ولا مــــــــــــــــيزانيـهْ
    ولا استثمار ولا حلول اقتصاديــــــــــــــــهْ
    والشعب لا خبزة ولا خدمة ولا حريــــــــهْ
    باسم الوطن والدين سرقونا الحراميـــــــهْ

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com