بغداد – قريش:
حكمت محكمة الكرخ في بغداد الإثنين على عالم جيولوجي بريطاني متقاعد يعيش في جنوب شرق آسيا، أدين بمحاولة تهريب قطع أثرية بالسجن 15 عاما،فيما أكّد محاميه أنه سيقوم بتمييز الحكم الذي صدر مشددا،و برأت المحكمة طبيبا ألمانياً حوكم في القضية ذاتها ، وقال ان المصادفة جمعته مع البريطاني .
وكان قد جرى توقيف الرجلين وهما البريطاني جيمس فيتون (66 عاماً) والألماني فولكار وولدمان (60 عاماً) في مطار بغداد الدولي في 20 آذار الماضي ، وكان فيتون يحمل في حقيبته عشر قطع أثرية هي عبارة عن كسارات سيراميك وفخار غير مكتمل، و كانت بحوزة وولدمان قطعتان قال إن رفيقه في الرحلة سلمه إياهما.
وكان الرجلان قد وصلا إلى العراق في رحلة سياحية منظمة ولم يكن بينهما سابق معرفة من قبل. وقال محامي الدفاع ان مرافقي الرجلين من هيئة التراث والاثار العراقية لم ينبهانهما الى منع التقاط كسارات من الفخار من خارج الموقع كانت متناثرة ومن دون اسوار ، واعتقد البريطاني ان من المسموح التقاطها وحملها ، هذا ما كرره في المحكمة اكثر من مرة.
وكانت العصابات وتنظيم داعش قد هربوا نفائس الاثار العراقية منذ مابعد الاحتلال الامريكي للعراق العام ٢٠٠٣ ، واستعادت بغداد بعضا من القطع المهربة لكن لا توجد معلومات محددة عن نفائس اثرية اخرى .
وفي زمن حكم صدام حسين ، في نهاية تسعينات القرن الماضي ، جرت محاولة لتهريب رأس احد الثيران المجنحة للحضارة الآشورية من منطقة نينوى، والقت السلطات على الفاعلين وجميعهم عراقيون واصدرت حكما باعدامهم . .
وتعاني المواقع الاثارية في العراق من ضعف اجراءات الحماية او العلامات الدالة او الصيانة ، ولعل ذلك سبب مباشر في هذه الحادثة بحسب ناشطين .
ووقف البريطاني والالماني أمام محكمة الكرخ في بغداد بالزي الأصفر الخاص بالسجناء في العراق
وقرر القاضي العراقي، بعد تلاوة المحاميين الدفوعات ، أن البريطاني فيتون مدان بالجريمة، فيما برّأ الالماني وولدمان.
ولفت القاضي لدى تلاوة الحكم إلى أن العقوبة المنصوص عليها في قانون الآثار والتراث للجريمة التي أدين بها فيتون هي “الإعدام شنقا” لكنه قرر تخفيضها إلى “السجن 15 عاما بسبب سن” المتهم.
ولم يصدر تعليق من الجهات البريطانية على الحكم حتى الان .
عذراً التعليقات مغلقة