قصيدتان
صفاء علي محمد
شاعرة من سورية
بقوسها لآلئ بنات أفكاري
……..
أنا امرأة لا أكثر ولا أقل
لا أجيد الشعر
فقط أطهو مفرداتي بالصبر
قبل أن يقددها الملح فلا تعود تقوى على مضغها بنات أفكاري اليتامى
ألمع بالدمع أرضية حلمي لتعبرها السماء
بقوسها الذي أحب
ولأني لا أجيد الغناء
سكنت حنجرة أمي لأهدهد لصبي الليل
سلم القصيدة
لأني لا أجيد الرقص وحدي
أسلم كل ليلة للريح خصري
وأدور على وتر الرباب أرسم براري روحي البعيدة
وأنا أم لقصيدة
أنجبتها بعد عقم طويل بنبوءة ما
من خمر نبي
أنا امرأة من حبر سري
كلما سبرت أغواري كشفت لآلئ المعنى
درة لا يقربها منك إلا العمق
أنا امرأة لا أكثر ولا أقل
يرسم النهار واقفاً
لا شيء سوى أني
أكابر كمحبرة اندلقت في وجه الخيبة
بدلاً من أن أجف
حرفت مسرى الدمع قليلاً
كي لا تروني مبللة بين السطور
يتمطى حزني ولا يغفو
كظل يرفع شمسه
يرسم النهار واقفاً
على ليلين من تعب
يدحرج ألمي كرة لا تهدأ
كم أرقني وجهك الذي لا ينضب
ماسي المعنى
أدنو تأخذني الدهشة بسحر البريق
أرتدي ظلك القاسي ارتباكاً
خوفي الذي كنت
منه أخاف
هل حقاً أنت أنت فقط
أم أفكاري أصابها فصام الرؤيا
كيف أخبرهم أني وقعت في حب إله
يسكنني
له رائحة عشبك
يرى بأم عيني
ما لا تراه
أبعد من كذبة الحياة
يدلني في الغبش
زهر الطريق
القصيدتان خاصتان لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة