(النبوّةُ في جسدكَ)
شذى كامل خليل
شاعرة من سورية
خلَقت الرّوايات التاريخيةُ ؛عينيكَ ـ على سَبيل المُزاح ـ
ثم ضَحكَت على صَبري.
**
أَحدثتُ ثقبَاً فِي الرّيحِ دُونَ قَصدٍ
تسربتَ إليَّ عَبرَهُ
كيفَ بِإمكاني إغلاقهُ؟
هل تَكفي جِثةَ مَجهولٍ عَابرٍ لِوقفِ نَزيفِ الهَواء؟
هل يجهضُ الهَواء عِطركَ دُونَ أن يعدّني بِطفلٍ آخرَ مِنك؟
**
أنا ..أنتَ .. الفراغُ ثَالثنا
الفَراغُ مِثل الشَّيطَان
يَتركنا نَقومُ بالأشياءِ الخَاطئةِ
لكِن لا أجدُ قُبلةً عَابرةً، خَطيئتي الوحيدة
أنَ برهانَ الحُبّ من نَظريةٍ واحدةٍ مِثل نَظريةِ الجَسد
هوَ أمرٌ مُبالغٌ فِيه.
**
حينَ رأيتكَ
رأيتُ جُمهوراً مِن الفرَاشَاتِ يُحلّق حَولي.
كُلما أمسَكتُ بِواحدةٍ تَبخرَت إلى رَذاذٍ سِحريٍّ
هل كَانَ يجدرُ بِي أَن أُمسِكَ عَنكَ قُبعتكَ
كي أدركَ كَما فِي بِلادِ العَجائبِ أنَ كُلَّ قُبعةٍ غَريبةٍ تُخفي؛
أكثرَ المخلوقَاتِ غَرابةً وأشدَّها جَمالاً؟
**
حَالكٌ أنت كَالأبيضِ
الشَّمسُ التي لا تَعرِفُك
الخُدوشُ فقط؛ أَعلى بَابِك الأَماميِّ
تصرخُ بي أَلماً.. حين أنزّ كالدّمِ من مفاصلِ شَهوتِها
تستنزفُ كُلّكَ
بما أوتِيَت مِني!
دَائماً وأبداً
القَصيدةُ التي تَخرجُ مِن صُلبكَ بعلاقةِ حُبٍ آثمةٍ.. أَتمسكُ فِيها.
كلُّ قَصائدي الأُخرى
أرمِيها للنّسيَان.
القصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة