بغداد – ابو زينب المحمداوي
عاش نوري المالكي رئيس حزب الدعوة ساعات مرعبة واستنفر حرسه الشخصي وحمل بندقية كلاشنكوف وبث صورا سريعة عن استعداده المسلح للدفاع عن نفسه مع عشرة من حمايته بعد اقتحام جماهير التيار الصدري المنطقة الخضراء حيث يقع منزل المالكي .
وقال مصدر امني ان الحشد الشعبي امتنع عن ارسال تعزيزات امنية طلبها المالكي منعا للاحتكاك المخيف مع الغاضبين من التيار .
التقطت مساء أمس في محيط منزل المالكي عقب اقتحام مناصرين للتيار الصدري المنطقة الخضراء في بغداد ودخولهم مبنى البرلمان، في ظل أنباء أخرى عن أن أوساط المالكي تخوفت من احتمال اقتراب المتظاهرين الصدريين من منزله، وسط توتّر كبير بين الرجلين بلغ ذروته قبل أيام بعد تسريب تسجيلات المالكي يهاجم فيها الصدر ويتوعد بقتله والتحصن بمسلحين من قبيلة بني مالك . وهو الامر الذي تبرأ من فعله شيخ القبيلة في رسالة الى زعيم التيار الصدر..
التوتر الشخصي بين مقتدى الصدر ونوري المالكي له جذور سابقة تعود الى العام 2007م عندما قام المالكي بعملية عسكرية في البصرة استهدف من بين ما استهدف مليشيا الصدر فتازمت الامور بينهما منذ ذلك الوقت رغم ان جذرهما الحزبي واحد وهو السيد محمد باقر الصدر ورغم انني ادعو الله ان لا يحصل صدام مسلح بينهما لان ذلك سيلحق ضررا اكبر بحياة الشعب واسس معيشته ومقومات الخدمات الاخرى كالكهرباء والصحة 0
الا ان اصرار الطرفين على مسالة خلافية حالية بينهما وهو اصرار الاطار التنسيقي على ترشيح محمد السوداني عضو برلمان حالي من جهة الاطار التنسيقي لمنصب رئيس الوزراء واصرار الاخير على قبول هذا الترشيح وفي الجهة الثانية هناك اصرار من قبل مقتدى الصدر بعدم السماح بتمرير عملية الترشيح هذه وقد ردد المقتحمون عبارات ترفض هذا الشخص كما تظاهروا امام مكتبه في منطقة الشعب في العاصمة الاتحادية بغداد رافضين له ومتهمين اياه باعمال فساد مارسها عندما كان وزيرا اضافة الى عدم اهليته لهذا المنصب السيادي الحساس 0
ان هذا من الجانبين الاصرار يرشح التكهن بان الاصطدام او الصدام المسلح بات و شيكا بينهما في قادم الايام ونحن في العراق نقول ( الله الذي يستر من تاليها ) فالشعب العراقي المغلوب على امره من قبل هؤلاء والمحكوم بالحديد والنار على ايديهم سيكون هو الخاسر الاول والاخير لشؤن تطلعاته الشرعية المطلوبة وسيكون هو الضحية على كل اصعدة حياته العامة