بيروت- قريش :
افضت الدعوات التركية الى حسم ملف المعارضة السورية ودفعها للتصالح مع دمشق الى خطوة في العمق العربي ، اذ اجرت دولة قطر حليفة تركيا ، اتصالات هي الاولى من نوعها مع الحكومة السورية، جرى فيها التأكيد على حرص قطر على وحدة الدولة السورية وانهاء القتال من قبيل الفصائل المسلحة وانهاء وضعها بالتنسيق مع انقرة.
والمصدر مطلع اورد المعلومات ان
ملف جبهة النصرة بات على طاولة التصفية و ان هناك سقفا زمنيا يجري الاتفاق عليه بيين تركيا وسوريا وقطر لاعادة بسط السلطات السورية يدها على كامل التراب السوري مجددا
واوضح المصدر ان دمشق انفتحت على الاتصال مع قطر وتجاوبت معه ، وان الدوحة ستمول عملية اعادة اللاجئين السوريين من تركيا الى بلدهم.
واكد المصدر ان انقرة تستعد للقاء قمة بين الرئيسين رجب طيب اردوغان وبشار الاسد، لكنه ليس قريبا.
وبحسب الوضع الجديد فإن القوات الجوية الروسية بحسب احداثيات تمركز جبهة النصرة سوف تتولى تدمير مقارها وتجريدها من مواضع الانتشار لاسيما الوحدات الرافضة للترتيبات الجديدة، وقد باشرت روسيا في ذلك ، حيث
صرح نائب رئيس مركز المصالحة الروسي أوليغ إيغوروف، أن القوات الجوية الروسية قصفت معقل تنظيم “جبهة النصرة” بمحافظة إدلب، حيث تم القضاء على 45 مسلحا، بينهم قادة ميدانيون.
ووفقا لبيان المركز: “في 17 سبتمبر، شنت القوات الجوية الروسية غارة جوية على قاعدة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في محيط قرية الشيخ يوسف بمحافظة إدلب، أسفرت عن القضاء على 45 مسلحا من بينهم القائدان الميدانيان، بلال سعيد وأبو دجانة الديري، كما تم تدمير عدد من مخازن أسلحة”. فيما قطعت دولة قطر المساعدات عن جبهة النصرة منذ شهور.
واضاف المصدر ان الترتيبات الجديدة تجري بعلم الادارة الامريكية وهي تنفيذ لما تم الاتفاق عليه في قمة بايدن في السعودية.
من الضروري ان يتصالح العرب فيما بينهم وكذلك مع جيرانهم مثل تركيا فان المصالحة تصب في مجرى تعزيز التضامن العربي وتوحيد العرب ضد اعدائهم ودعم اخوتهم الفلسطينيين الذين يتعرضون اليوم الى سياسة تهويد او تصهين ممنهج الهدف من وراءه الغاء الهوية العربية الفلسطينية ومصادرة تاريخ فلسطين المرتبط بشكل وثيق مع حضارة النيل والرافدين وتغيب الاصول الحضارية العربية للشعب الفلسطيني