قبحٌ جميل
شيرين زين الدين
شاعرة من مصر
أشرف الرجال كنت
كيف تحولتَ إلى عكسِ ذلك
وكيف نجحتَ في تحويلِ إيماني بك
إلى كفرٍ وإلحادٍ كامل
كنتَ نقطة الضوء
كيف تجاهلتَ مخاوفي من بلاد العتمة
لم يكن ذاك الذي أحسسته تجاهك أمانًا مطلقًا
كان كمشهد رعب من ذكريات أيام الطفولة
كان كل ما تخيلته معك رعباً مؤجلاً بلاشك
ليخرج من شاشة الواقع وَحشٌ ثائر
وليصبح الخوف سيداً لمدينتي
بعدما استعمرني هجرك المفاجىء
أعلمُ أنَّ الموت أنانيٌ
لكنه دليلٌ كبيرٌ ..
على وصول الألم إلى الحد الأقصى
بلَغَت حاجتي لك أَشُدّها
وأنت جامد كالميّت
والأموات ؛ لا يهتمون بالحاجة
كان عليّ أن أتَقَبَّل هذا التّخلّي
وأن أستَلِم جثمانك
و في هذه الحياة
لا يمكن أن تلقى أحداً
يستأنس كل شيء فيك حتى قُبحك
جِدْهُ..
إذا كان بإمكانك
عشقي أوصَلَكَ إلى غرور الطواويس فرحلتَ
و الآن عُدتَ
جارّاً وراءك ذيول قهركَ..وخَيباتك
أخبرني عن رِحلتِك إذن
هل عثرتَ على أحدٍ ورأى فيك حسناً؟
ولماذا تركتَ قبحك داخلي قبل أن تذهب؟
ولماذا ذهبت ؟.
القصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة