علي شيخو برازي
طبول الضياع
صلواتي تعلو آذان السكون
يسافر الحلم على متنِ أجفانها
ليسرق زهرة
والربيع يجمع شتاته
من على أغصانِ الوقت الثملِ
وأنا أتكور في مسافاتِ القهرِ
أحمل سلال الهزيمة
أقرع طبول الضياع .
والشمس تشيعني
بنظراتها المحمومة
من وراءِ سحبِ الرمادِ
يتطاير دمي
ليناجي كل الجهات .
وهي ترقد
في زوايا الزمنِ الهزيلِ
أجمع أضلعي المتفرقة
وعلى أنغامِ الفراتِ الموجوع
أمشط لحية الخليل .
طوفان الحسرات
يعتلي صهوة جرحي
أختنق في قارورة الحياة
وإنحناءات النسيان .
القمر يخبّئ هالته البنفسجية
خلف جفون السحر….
تمر بيّ قافلة الذكريات
وتتركني لمشانق الصبر
تهاجمني
جيوش مدن القصدير
أسراب حمام الخوف ….
تنهش أكتاف العمر
وتموت البسمة
في أقبية الجليد !!
يا قمرا ينام
في غاباتِ شرودي
نبتت ياسمينة السراب
على مفارقِ السنينِ
وماتت على دروبِ الحقدِ
ودفنت في عيونِ الشوقِ
لتنام عصور الكلام
وأنا
أنا في سطورِ الورقِ مسافر
أركب موجات الفكر العقيمة
أقتل صمتا يحبو نحوي ….
وأضمد جرحى حروب الظلام .
تتيه خطاي …
على دروبِ الشكِ
أتعثر بحجارة التحدي ….
أقاوم شظايا الركام .
وتنتهي المعركة
حيث حدود جدي
النائم أبداً ….
فوق ميراث الوهم !!
فألملم هزائمه ….
وأدسها
تحت عباءة الأيام .
أجمع أطواق
نساء آذار ونيسان ….
وعصية الرعاة …
من كل زوايا
القباب الخجولة .
أرسم أنوفا
تطاولت على الشمام اليانع ….
حتى تمردت البساتين
في وضح النهار .
ثم رحلت ….
لتترك لهم الخمر
في خوابي الدخان .
وأبقى وحيدا …..
أنتظر ناموس الصباح .
أشعل ناراً بين أضلعي
ليتدفأ الأمل المصلوب
بجرم حلمه الأحمر .
أطلق أنامل الزيتون
لتدغدغ تراباً
كاد ينام .
عذراً التعليقات مغلقة