الزبير خياط يطرز في “دانتيل” عشر قصائد حوارية مع المرأة 

5 أكتوبر 2022
الزبير خياط يطرز في “دانتيل” عشر قصائد حوارية مع المرأة 

قراءة نقدية

بوعلام دخيسي

بوعلام دخيسي

شاعر وناقد من المغرب

بعد عَقد من الزمن يستمر العقد المتفرد وتستمر تجربة شاعر لا يشبه أحدا ولا يشبهه أحد، شاعرٍ بدأ كبيرا ودخل الشعر من أبوابه الكبرى وفرض اسمه على الدوائر الرسمية وغير الرسمية منذ البداية، فبات علما لا يُفتح حصن دون أن يرفرف بين راياته، وفارسا لا تخاض المعارك دونه.. بل صار مدرسة قائمة بذاتها وشجرة أثمرت، وطابت ثمارها في مدينته الصغرى زايو وفي جهة الشرق عامة، وعموم الوطن..  بل كرس ذلك وأكده بعد قول الشعر بالقول فيه، فأصدر كتابا في النقد يُعتبر عصارة تجربة دامت أربعة عقود وسَمَها الشاعر والباحث بعنوان “صنعة الشعر في القصيدة العربية الحديثة” ليصير بذلك مدرسة متنقلة متعددة الأبعاد والاتجاهات..

قبل ذلكم المنجز النقدي، كان لشاعرنا ثلاث أضمومات شعرية مهدت لهذه التجربة النقدية:

“آدم يسافر في جدائل لونجا” “الطريق إلى إرم” “وقت بين المديح والرثاء”

ثم جاء بعد ذلك هذا الديوان التحفة “دانتيل”  فكان الخياط هذه المرة مبهرا أكثر ومبدعا أكثر وهو يحمل هذا الجزء من القماش ليضعه على صدر امرأة تكررت في كل الديوان بأشكال مختلفة وألوان مختلفة تماما كما يختلف الدانتيل من هذا الثوب إلى ذاك، بل ويختلف نفسه من نحر إلى غيره.. ومن هنا كان العنوان وكانت لوحة الغلاف المطرزة برسومات الدانتيل والمظللة بامرأة تدير ظهرها ولا تُقبـِـل.

ولأن هذا الديوان جاء بعد المنجز النقدي الكبير لأستاذنا وشاعرنا الكبير الزبير خياط فإن محاورته على ضوء الصنعة تكون أكثر إنصافا وأقرب إلى فهم تجربة شاعرنا الكبير..

من هنا نطرح السؤال فنقول:

إلى أي حد تصالح كتاب “دانتيل” مع كتاب “الصنعة..” وكيف تأثر الشاعر بالباحث بعدما تأثر هذا بذاك قرابة نصف القرن..؟

لكن قبل ذلك لابد من وصف عام للكتاب الديوان، وأقول كتابا لأنه كذلك، فقد جعله كتلة واحدة وكلمة واحدة وإن تعدد المخاطب فهو عبارة عن لقاءٍ طويل يجمع بين رجل وامرأة،  وحوار ثنائي بفصول مختلفة ونفَس واحد ورؤيا واحدة، لقاءٍ يدعونا فيه الشاعر للإنصات إلى أحاديثه وحواراته مع تلك التي صادفت طريق قصيدتِه في الواقع والمفترض، يبدأه ببيت لجميل بثينة:

“لكل حديث بينهن بشاشة

وكل قتيل عندهن شهيد”

وصدق الشاعر على لسان الشاعر فكل حديث بينهن ومعهن كان تحفة وبشاشة.. 

الزبير خياط

يبدأ شاعرنا الحوار عادة هادئا، ويبدو الرجل “الشاعر”  متحايلا يبحث عن سبب لبناء الحديث في كل لقاء، فهو تارة يمدح ويصف محبوبته بالشمس وأحيانا بإلقاء التحية وأحيانا بلغة الأنامل كما هو في “غزال الشمس”:

“أنتَ؟

تلعثمتُ..

فمدت يدها..”

وأحيانا بالسؤال عن أصل العلاقة:

“هل قلت أحبك..؟”…

هكذا.. ثم يأخذنا الشاعر في سفره مدا وجزرا في الحوار، فهو إما توافق كما هو في “هل قلت أحبك” و “غزال الشمس” مع بعض الاختلافات الطفيفة، وإما اختلاف تام كما هو في “الطغراء” و “بوفاري”.. وغيرهما.. اختلاف يشرح سر إدبار المرأة في صورة الغلاف..

عودة إلى علاقة “دانتيل” بـ “صنعة الشعر..” والبداية بالإيقاع وما يتعلق بصنعة القصيدة عروضيا وجماليا..

يتحدث شاعرنا في كتابه النقدي عن تحول القصيدة من كلاسيكية إلى تفعيلية ثم إلى قصيدة النثر.. ثم عودةِ بعض الأصوات إلى أشكالٍ خلت..

لكن شاعرنا ظل وفيا لخياره الأول فكانت القصيدة الحرة التفعيلية ديدنه منذ أول طلقة، آمن بالقصيدة عموما وكان يقينه في القصيدة الحرة الموزونة التي استطاعت أن تعقد الصلح بين الجمهور والشعر العربيين، بعد فترة طويلة من التجريب والتجويد، امتدت من تجربتي السياب ونازك القريبتين من القصيدة العمودية من حيث زحمة القوافي وانتظام الأسطر الشعرية إلى مرحلة النضج مع محمود درويش في مرحلته الثانية من حياته الشعرية والراحل بوحجر رحمهما الله، ونظام الفقرة مع محمد علي الرباوي.. حيث تأخذ القصيدة متنفسا أطول وتتخفف أكثر من القافية.. هكذا كان رأي الشاعر الباحث الزبير في “صنعة الشعر..”. لم يذكر نفسه، بطبيعة الحال شاعرُنا، في هذا المنجز النقدي لكن حق لنا أن نفعل ذلك، وأن نقول إن تجربة الزبير خياط من خلال هذا الديوان خاصة ومن خلال أعماله الأربعة عموما تعد تجربة فريدة في هذا الباب، فقد استطاع شاعرنا في كثير من نصوص “دانتيل” ان يطَلِّق القافية ثلاثا وأن يضمن للقصيدة ثباتا، ويجعلها قائمة مستقيمة على عودها.. ولنقرأ من  الديوان مطلعه: )قصيدة عابرة ( لنرى كيف أن القصيدة قد خلت تقريبا من القافية باستثناء قول الشاعر:

لا فرق

ولا شوق

وإن وجدتَ شيئا غير ذلك كان مختلفا كما هو الشأن في كلمة الليل المكررة  في مقطعين قريبين

“ويمتد بنا الليل إلى الليلِ

ويحملنا نجمين على كتفيه

تقول أخيرا

كدت أنام على الحاسوب وداعا

ألقاك على وتر الوصل غدا

في منتصف الليلِ

وتضيء تماما في منتصف الليل علامتها…”

حيث تعتبر الليل الثانية في هذه المقطع ” ألقاك على وتر الوصل غدا

في منتصف الليلِ” وقفة عروضية تامة يتبعها مقطع من الخبب تام.

ونفس الشيء في كلمة الحب في المقطع التالي:

“هل أحببتِ

تَرُدُّ بضحكتها:

قد كان فتى يُنبت أولى أسنان الحبِّ

وكنت فتاة

أنبت أسناني الأولى في الحبِّ

ما كنت إلهته…”

ثم لا تشعر عموما بإيقاع القافية إلا في آخر النص بِهاءٍ ممدودةٍ، مع العلم أن الهاء في هذه الحالة تعتبر وصلا وليست رويا:

ولا تشعلْ أفراح حدائقها

كيف انكسر الليل لغيبتها

هل غرد عصفور آخر فوق صنوبرها

هل كانت عابرةً

أم كنتُ العابر

في البوصات العشر بشاشتها

بهذا الأسلوب وهذا الخيار يخيط الزبير قصائده في هذه المجموعة باستثناء نص هو “على جدار الفيسبوك” حيث تزدحم القوافي دون أن تحدث مطبات كما يصفها هو في الصنعة لأنه يحسن التوطين والتجويد، ومثل ذلك بشكل أخف في قصيدة “في أزرقها الملكي” وربما كان هذان النصان مخضرمين وامتدادا لتجربة أخرى..

بهذا يكون الزبير أكثر حداثة من الكثير من مجايليه وسلفه المعتصمين بقصيدة التفعلة، وهو يتخلى عن القافية لصالح مؤثثات إيقاعية وجمالية أخرى منها التوازي كما هو في المقطع السابق من “عابرة” الذي ذكرنا:

“هل أحببتِ

ترد بضحكتها:

قد كان فتى ينبت أولى أسنان الحبِّ

وكنت فتاة

أنبت أسناني الأولى في الحبِّ

ما كنت إلهته…”

ومؤثثات أخرى كالتقديم والتأخير:

“بينكُما كنت كبندول الساعة..”

“قلت شقي من أخطأ موعدها”

ناهيك عن عشرات بل مئات الاستعارات بمختلف أنواعها:

“كنا عصفورين على شجر الله”

“هذا الريم الأتلع”

“من يترك هذا العنقود الأبيض يسقط من دالية البيت”

التشبيه:

“جاءتني كالطاووس”

“أزرقُ كالبحر

أحمر كالتوت

أصفر كالبرق

أخضر كالروح”…

وغيرها من المؤثثات الموطَّنة بشكل موفق جدا، منسجمة مع ما طرحه الشاعر الباحث في “صنعة الشعر..” وهو يتحدث عن العناصر الثلاثة الكبرى التي بنى عليها منجزه النقدي:

“ومن المفاهيم البسيطة التي أرددها في هذا التأليف: التوطين والتأثيث والتجويد..”

يشرح الزبير خياط التوطين في كتابه فيقول:

“التوطين هو ذلك الحدس الخاص الذي يجعل الشاعر قادرا على وضع صنعة ما في مكانها المناسب..”

وهذا ما تلمسه وأنت تتصفح نصوص الدانتيل التي تعتبر بطابعها الحواري القصصي مغامرة لا يستطيعها الكثير شعراً، وأضرب مثلا للتوطين الموفق الجميل بقصيدة “عيد زواجي العشرين أو امرأة واحدة لا تكفي”، التي يتسيد التوطين فيها العنوان قبل النص، فإن “أو” في هذا العنوان لم تأت من تردد الشاعر في اختيار العنوان، ولكنها وحدها تكفي لتكون ملخصا للقصيدة التي يحكي فيها الشاعر كيف سُرق البعل من زوجه بأخرى في ليلة ذكرى عيد الزواج، بعدما وصف مراسيم الحفل بشكل رائع لا يجعلك تفكر في خاتمة كهاته حتى وإن وطّأ الشاعرُ وهيّأ القارئَ لذلك في رد على زوجته وهي تذكره بخيانات الأعين وهو يطمئنها على ما تخفي الصدور.. كل ذلك في سطور تتماوج وتتراقص بالقارئ لتصل به إلى الخاتمة التي هي جزءٌ من العنوان وسرُّه وعذرُ كل رجل يُسرق من بين قرصانه:

“امرأة واحدة لا تكفي “

توطين تجده شاخصا في هذا المقطع الآسر في الصفحة 24 من الديوان:

“في عيد زواجي العشرينَ بمقهى الفينسيا آيس

تتوسطنا كعكة ضوءٍ

تشعل عشرين نداءً

ومثلجتانْ

أنتِ أمامي سيدةٌ

لم تطفِئْ ريحُ العمر فوانيس أنوثتها

كنت تماما كجميلات التمثيلِ

أناول حُبا فمك البرقوقيَّ مثلجةً

وأرى من خائنة الأعينِ

خلفك فاتنة أخرى

أخطأها موعدها

يفضحها نظرٌ

يتردد في قهوتها

يتردد في عقرب ساعتها

قلتُ شقي من أخطأ موعدها

حتى صيرها باردة كجواسيس الروس..”

حين نتأمل هذا المقطع ندرك قدرة الشاعر الهائلة في سرد الأحداث والتحول من حال إلى ضده دون كسر إيقاع الحدث في أذن المتلقي.

ومن هنا وجب الحديث أيضا عن قدرة الزبير وبراعته في توطين ما هو من واقع الحال وما يعيشه العالم والمنطقة العربية خاصة ضمن قصائده الغزلية كما أخبر بذلك هو في “الصنعة” حينما قال: “القصيدة العاطفية نفسها لم تعد تنظر للحب والمرأة إلا من خلال الانتماء الاجتماعي..” ولعل أبرز مثال لهذا نجده في قصيدة عابرة ص 14 ـ 15

“وارحل كالضيف سريعا

لا ترحل كرئيس عربي يسرق أرصدتي”

ثم في هذا المقطع من “هل قلت أحبك، قلت صديقين”

“وقلت: نسيبك من وجدة

قرب تلمسان

كأن قصورا من غرناطة

تهديني آخر جارية

من زمن القوط..”

الحديث هنا عن تلمسان يحمل حنينا للوحدة، كما يحمل الحديث عن غرناطة حنينا للقوة والمكنة..

مقطع آخر من “غزال الشمس”:

“رأيت كأن النيل يفيض على عدوة نهر أبي رقراق”

الحديث عن الوحدة دائما ومرارة الحلم والمشروع العربي الذي لم يتحقق بعد..

هذا وإن الحديث عن نضج القصيدة عند الزبير وانفتاحها على الواقع بآماله وآلامه يعود بنا إلى نقطة أساسية أخرى وجب التأكيد عليها في نصوص دانتيل الغزلية في عمومها، والتي لا تخلو من موقف إنساني نبيل يحيد بك عن الغريزة رغم الوقوع فيها إلى ما هو إنساني في كل قصيدة وكل علاقة ولعل ذلك ما كان يرجوه الشاعر من نصوصه خصوصا وأنه يختمها عادة بوقفات متأملة ونظرات تحاور الظاهرة لا الظاهر..

يقول في ختام “شط البحرين”

فاطمة الزهراء يمامة ليل

باتت تبحث عن حب

لفراخ زغب هي كاسبهم

وفي ختام غزال الشمس:

وأنا أشبك يدها

كانت شاردة تنظر للسقفِ

لأن امرأة لا يسعدها إلا رجلٌ

لا يجرحها إلا رجلٌ

ثم “الطغراء ” :

هي تطلب عرشاً

من رجلٍ

لم يتعود أن يعطي غير وسادتهُ

وتكون أحيانا انتصارا للمرأة كما هو في هذا المقطع من غزال الشمس:

“أعطاني ولدينِ

وغاب خفيفاً

هو ليس امرأةً

كي تثقله الأكبادُ

فقط يحملهم في العيد لأمه..”

ووصفا لرقتها كما قرأتُ وربما يقرأ غيري هذا المقطع الآسر من “بوفاري”

وأنا بالولدين وعصمة بعلي

أحببت طبيبي

وأبي بين يديه يموت

هل كان هذا حبا لذات الحب وذات الطبيب أم كان أملا في نجاة الأب بين يدي الطبيب..؟؟

سؤال أطرحه ولا أريد الزبير أن يجيب عليه..

وثمة أسئلة أخرى كثيرة يطرحها الديوان على القارئ ويطرحها القارئ على الديوان أكتفي بثلاثة منها:

السؤال الأول

لماذا اختار الشاعر في معظم نصوصه الخبب بحرا ليركبه وهو الذي ركب القريب منه “المتدارك” في الديوان الذي سبق دانتيل “وقت بين المديح والرثاء” المتدارك الذي كما جاء في “صنعة الشعر” أنه صار في الشعر الحديث بمثابة البحر الطويل الذي قيل إن ثلث الشعر القديم عليه؟

هي إذن تسع قصائد من الخبب وواحدة من الرجز، والمفارقة أن هذين البحرين يعدان من أكثر البحور سهولة في نظر الكثير، بينما يراهما أهل الاختصاص ومن يركبون البحور للسفر بالقصيدة.. أصعبها، وتكمن الصعوبة في سهولتهما كما يقول الشاعر محمد علي الرباوي في خضم حديثه عن هذين البحرين معتبرا أن الرقي ببحورٍ تقترب من السرد، وبناء القصيدة عليها، أمر ليس بالهين ويقترب كثيرا من خوض تجربة قصيدة النثر والتي تنتظر من صاحبها أن يكون قادرا ومقنعا بما يقترحه من بناء يُنسي القارئ العربي خاصة ما تعود عليه من بناء عروضي.. شاعرنا ليس شاعر قصيدة نثر وليس من أنصارها ولا من معارضيها لكنه بهذين البحرين أثبت أنه بهما وبطردٍ شبهِ تام للقافية استطاع أن يعزف على مسامعنا سمفونية راقصت الدانتيل وأطربت العليل..

السؤال الثاني

هو ما سر هذا الزمن الشعري الطويل لهذا الديوان الذي لم يعرف النور إلا بعد عشر سنوات وبعشرة نصوص فقط.. هل هو النضج الذي أصبح مرهقا أكثر، أم أنها التيمة الواحدة التي فرضت على الشاعر أن ينتظر كل هذه المدة، وأن في الجعبة أشياء أخرى قيلت في أشياء أخرى سنراها ونقرأها في أعمال قادمة بحول الله..

ثم يأتي السؤال الأخير حول هذه التيمة التي ذكرنا.. وهو سؤال يطرحه الديوان على القارئ هذه المرة، ويدعوه ليقرأ شعرا صادقا وحبا متصالحا مع الذات والعمر والظرف والحالة.. في هذه الديوان يعيش الشاعر قصائده بما له وما عليه، ومن هنا جاء صدقه، فهو البعل والأستاذ والكهل الطاعن في النضج كما في الحب..

تجد هذا في أول جملة شعرية:

“عابرة

تركت في الفايس رسائلها

قالت: أستاذ مساء الخير..

مساء النور عزيزتي السمراء..”

ومقاطع أخرى من نفس القصيدة:

“أتحدث عن حب المهنة والشعر..”

“أخيرا أورثني سفر الحب زواجا..”

..

“يهزمني العمر”

ومن قصيدته: “هل قلت أحبك، قلت صديقين”

“تعلمت بكل بياض الرأس

ألا أترك كل مساحات القلب لواحدة..”

ومِن “على جدار الفيسبوك”

“لعلها مصيدة من زوجتي”

“وقلت ربما تلميذتي الشقية التي

ضبطتها على إيقاع وصلة الغرام..”

في الختام.. 

في الختام أدعو الحضور والقارئ والمستمع أن نجرب معا هذه المقارنة والمقاربة، وأن نعرض الديوان يدا واحدة على صنعة الشعر، فحتما سنلاحظ أشياء أخرى وانسجاما أكثر بين المقام والمقال، وسنفهم ربما جميعا كيف أن الدانتيل  بخيوطه ورسومه الشفافة لم يُخفِ شيئا من قول الشاعر، وأنه – أي الشاعر – لم يتعارض بين قوله الشعر والقول فيه.

حينها سنصفق جميعا للباحث حتما بعدما صفقنا كثيرا للشاعر وسنبقى دائما حول الزبير خياط ممتنين لأننا، إن تكلم الزبير شعرا سمعنا شعرا وإن تكلم نقدا استوعبنا الشعر أكثر..

القراءة النقدية خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    الاخبار العاجلة
    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com