الناصرية- قريش
ادى ظلم ضابط لعريف الى انفجار الغضب ومقتل الضابط ، فقد كشف
مصدر أمني، يوم السبت، باعتقال منتسب قتل ضابطاً برتبة عقيد، وأصاب مفوضاً في الشرطة، في ساحة التعداد الصباحي “عمداً”، في محافظة ذي قار، ومركزها الناصرية ،جنوبي العراق.
وقال المصدر، أن “قوة أمنية تمكنت من اعتقال المنتسب الذي أقدم على قتل العقيد رحيم سنيد، آمر شرطة نجدة الجزيرة أثناء التعداد الصباحي ضمن محافظة ذي قار”.
وأضاف أن “القوة سلمت القاتل إلى مركز شرطة الحسين، لغرض التحقيق معه، ومعرفة ملابسات الحادث والأسباب، فيما سهلت نقل المصاب إلى مستشفى الناصرية العام”.
و الضابط القتيل هو العقيد (رحيم سنيد راشد) مواليد 1968، معاون مدير النجدة في ذي قار وآمر قاطع نجدة الجزيرة، وقد قتل على يد العريف (مصطفى شمخي رهيف) مواليد 1987 في المديرية، واجمعت مصادر أمنية على أن سبب إطلاق النار هو “تكرار العقوبة” من قبل الضابط الضحية بحق المنتسب الجاني.
البلد فيها قانون وفيها تسلسل المسؤولين والمسؤوليات في الجيش والشرطة على ضربين الاول :- من المافوق الى المادون وهو يخص اكثر ما يخص اصدار الاوامر والتعليمات من المافوق الى المادون اي من المسؤول الاعلى رتبة الى المسؤول الادنى رتبة والذي عليه تنفيذها وعند المخالفة من المادون كأن يكون اهمل في واجبه في تنفيذ الاوامر فانه يحق للمافوق معاقبته العقوبة التي تتناسب مع حجم مخالفته اما الضرب الثاني :- فهو تسلسل المسؤولية من المادون الى المافوق ومن ضمنها حق رفع شكوى من قبل المادون ضد المافوق اذا شعر بالظلم في العقوبة او اي سلوك فيه تعسف ضده من المافوق والذي يكون في الغالب برتبة ضابط ويحق له حسب التسلسل الاداري ان يصل بشكواه الى السيد الوزير في حالة عدم سماع شكواه او البت فيها من قبل المسؤولين الذين هم دون مقام الوزير وعليه فان العريف ارتكب جريمة مع سبق الاصرار والترصد بقتله للضابط واعتقد انه سيحال محكمة عسكرية واظن في انه سيحكم بالاعدام مع الحرمان من الحقوق التقاعدية لانه لم يلجأ الى الشكوى القانونية وانما لجا الى الاساليب الشخصية ولن يقبل منه اي عذر لان الضابط حتما اصدر له اوامر فلم ينفذها او اهمل في تنفيذها وقد انتشرت ظاهرة التمرد على الاوامر من قبل المادون في سلكي الجيش والشرطة في العراق الى اليوم بعد الاحتلال الامريكي وكذلك ظاهرة الاعتداء على الضباط حيث ان المراتب يعتبرونها نوع من الشجاعة والقدرة على معاندة الضباط ومشاكستهم بسبب جهلهم بسياق العمل العسكري واحيانا بسبب العدوانية التي تنطوي عليها سجية البعض منهم