نجمة آخر الليل
عبد الحفيظ بن جلولي
شاعر من الجزائر
حبسني الظلّ
ماتت بقربي “نجمةُ” آخر الليل
استفاق الغريب
فزع الفجر من صياح الدّيكة
تلألأ الشّيء البعيد في ورود الصباح
لم تكن جهتي في العالم أمكنة أعرفها
لم يكن ذاك الذي أسمّيه “مرفأ الذّاكرة”
ممكنا،
لولا رفيقي الزّمان الذي كنتُه
كنت قبل ميلاد الأشياء
أبتسم
أضحك
وأنظر في وجه الليل
هل من فجر تولد معه الأنفاس؟
يولد قبله جحر حيوان أليف
يبحث عن بيت يجاوره النّاس
وقفت يوما أمام المرآة
تجلّى الليل،
لم يولد الفجر
غنّت تلك الأمسية قصيدتها
طالت سهرة “نجمة”
كان الصّباح يحمل نعش الضّوء
يغيب تحت نعال المشيّعين
تعدّدت الوجهات
وبدت المقبرة مقفرة
كم مات من الأموات؟
لا حياة للموت حين أستعيد شبحي
سوف يحيا الموت
وتخرج القبور عن صمتها
وتستعيدني الحيوات التي أدفئتني
تُقبّل الفجر
تُودّع “نجمة”
تعيد لي صباحي القديم
ولون معطفي الصّغير..
القصيدة خاصة بصحيفة قريش -ملحق ثقافات وآداب- لندن
عذراً التعليقات مغلقة