قريش:
حذّر الوزير العراقي الأسبق، محمد توفيق علاوي،امس الأحد،من “ثورةشعبية” حال فشلت حكومة محمد شياع السوداني في أول 6 أشهر من عمرها، و أشار إلى استفادة جهات حزبية ومصرفية من قضية رفع سعر الدولار، ورأى أن التعاقد مع شركة “سيمنز” الألمانية لن يضر العلاقات مع واشنطن.
على العكس من آراء وزراء سابقين وخبراء آخرين ،الذين شككوا في نجاح التعاقد مع الألمان..
وقال علاوي الذي سبق ان كلف بتشكيل الحكومة قبل الكاظمي ولم تكتمل كابينته واعتذر ، في حديث لبرنامج عشرين على فضائية السومرية، إن “ حكومة الكاظمي كانت سيئة بكل ما تحمله الكلمة من معنى”، مضيفاً: “الكاظمي قال للأحزاب أسرقوا.. كل شيء متاح لكم”، لافتاً إلى أن “حكومة الكاظمي أسواء حكومة مرت بعد 2003 والأفضل هي حكومة السوداني حتى اللحظة”.
وبشأن التعاقد مع شركة سيمنز الالمانية رأى علاوي أن ذلك “لن يؤثر على العلاقات مع الجانب الأمريكي، فمصر مثلا لها علاقات وثيقة مع واشنطن، لكنها اختارت تسليم ملف الكهرباء لشركة سيمنز “.
وتابع علاوي، أنه “إذا أردنا تحقيق فائض في كهرباء العراق فإننا نحتاج إلى 20 ألف ميغا واط إضافية، كل ألف ميغا تكلف نحو نصف مليار دولار، وبالمجمل يعني نحتاج إلى 10 مليارات دولار”، لافتاً إلى أن نحو 80 مليار دولار سرقت بزعم تحسين واقع الطاقة الكهربائية
كما أشار إلى ان التيار الصدري سيعطي مهلة للحكومة، وإذا لم تنجح خلال ستة أشهر فان الشعب سيثور وسيكون في مقدمته التيار”.
حول ارتفاع الدولار، رأى أن “البنك المركزي قادر على إرجاعه إلى وضعه الطبيعي خلال يوم واحد”، مبيناً أن “أطرافاً عدة (حزبية ومصرفية) استفادت من ارتفاع أسعار الصرف”.
وختم علاوي، أن “واردات العراق بعد 2030 ستصبح 12 مليار دولار بدلاً من 120 مليار دولار؛ بسبب قلة الإقبال على النفط عالمياً”، داعياً إلى “إعداد خطط اقتصادية لمواجهة قلة استهلاك النفط”.
في ذات الوقت شكك سحبان فيصل محجوب وزير الكهرباء الاسبق في اخر فترة لحكم صدام حسين، في امكانية النجاح في خطة السوداني للتعاقد مع شركة سيمنز الالمانية ، وكتب رسالة يصارح بها السوداني بوجود اسماء محددة ذكرها بالتفصيل هي التي تقف وراء ازمة عدم اصلاح الكهرباء في العراق ، وفي الاتي نص الرسالة :
الى السيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني المحترم
سرّاق ولصوص الكهرباء يخدعون رئيس الوزراء مرة اخرى …
ذهابك الى شركة سيمنس يا دولة رئيس الوزراء لن يغير من واقع الكهرباء شيئا بل سيزيد من رصيد السراق واللصوص في وزارة الكهرباء الذين اصبحوا مافيات دولية متخمة باموال العراقيين ..
فهذه الشركة موجوده منذ 2003 ومحطة تازة والرميلة وبيجي والعشرات من محطات النقل التي أنشأتها هذه الشركة شهود على ذلك ..
سيدي الرئيس … لم يعد الشعب يهتم الى وعود توفير الكهرباء وهذي المشكلة الازلية علاجها بمحاسبة السراق قضائيا وزجهم في السجون واعادة الاموال المسروقة منهم ليشفى غليل الشعب المضلوم ..
لقد فعلوها مع جميع رؤساء الوزراء الذين سبقوك وفي كل سنة تتوالي الوعود بأن واقع الكهرباء سوف يكون افضل والحقيقة انهم يكسبون وقت اضافي لسرقة اموال الجبايات وتتراكم نسب العقود التي يوقعونها جميعا بدون استثناء …
اموال الجباية يا سيدي تتجاوز 10 ترليون دينار سنويا أسألهم اين تذهب؟؟؟
انهم يحملون حقائب المليارات هذي الايام ويقفون على ابواب الاحزاب كي يتم استثنائهم من الاعفاء او النقل او المحاسبة التي تتردد هذه الايام..
اقسم لك بالله سيدي الرئيس ان الشعب العراقي لن يطالبك بالكهرباء اذا ثأرت له من هؤلاء اللصوص الخونة واولهم وزيرك الكذاب المخادع الذي وقع مئات العقود في نقل الجنوب بموجب استثناءات من تعليمات تنفيذ العقود والموازنة لم يحاسبه عليها احد ولم تنفذ اغلبها لحد الان ورغم هذي الاستثناءات لكن انهيارات الشبكه تجاوزت اربع مرات في العام الماضي …
مستشارك كاظم الحسني وعبد الحمزة هادي عبود وعادل كاكا احمد وفلاح جرمط وعبد الوهاب اميش ومحمد العزاوي وعلي احمد الساعدي وحسين عطا دهش ووليد خالد السامرائي وغيث نجم التميمي ورياض عريبي وبراك الشمري وموفق السهلاني وعمار كاظم وخالد غزاي ، هم العصابة التي دمرت الشعب في وزارة الكهرباء ونهبت الاموال ودمرت هذا القطاع الحيوي ..
عليك بهم يا. دولة الرئيس بدون رأفه ولا رحمة ولتكن سابقة لكم وتأكد بانها سوف تكون فرحة للشعب المعذب منذ عقود بواقع الكهرباء التي وصلت هذي الايام الى خمس ساعات اطفاء مقابل ساعة واحدة تجهيز ….
المهندس
سحبان فيصل محجوب
خبير في مجال الطاقة
٢٠٢٣/١/١٤
عذراً التعليقات مغلقة