إحداثيّات دمعة
شروق حمود
شاعرة سورية مقيمة في السويد
تعلمتَ من التّجلّي أن العزلة كما العين
آلة تصوير.
تعلمتَ من الموت أنّ الشواهد
ليست شهوداً على ملامحِ الخطوات.
تعلمتَ من الأنين أنّ الحب اسمٌ حركيّ للتشظي.
تعلمتَ من الفراق
أنّ الخريف يولدُ من رحمِ الصدأ.
تعلمتَ من الخيبات أنها ذات الزهور
للحبّ …للقبور.
تعلّمتَ من الأمل أنّ الانتظار
كلّ ما يتذكّره الحالم من حياته.
تعلّمتَ من الشّعر أنّ القصائد لا تبكي
إلا حين تكبو الينابيع.
تعلّمتَ من الجروح أنها وحدَها الدموع من تعرف
لماذا القهرُ مالحْ.
تعلمتَ من البصيرة أنّ الخلاخيل
تتنكّر أحياناً على هيئة تيجان.
تعلمتَ مني كلّ هؤلاء
منذ أن أحببتك من طرفٍ واحد
وصرتُ نهراً بضفةٍ واحدة
نهراً تعلّمَ منك
أنّ الأشجار اليابسة
لا تبتسمْ
إلا للمياه العكرة.
السيرة الذاتية
شروق حمود كاتبة ومترجمة سورية مقيمة في السويد، حاصلة على إجازة في اللغة الإنجليزية من جامعة دمشق، عضو اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، عضو اتحاد الكتاب السويديين، تنشر في الجرائد والمجلات العربية والعالمية المعنية بالأدب وتعمل في مجال الترجمة الأدبية، لديها ثلاث مجموعات شعرية مطبوعة باللغة العربية، مجموعتان باللغة الإنجليزية ومجموعة ثنائية اللغة بالمقدونية والصربية ومختارات شعرية باللغة المندرينية بالإضافة إلى سبعة عشر كتاباً في الترجمة معظمها دواوين شعرية.
نالت الشاعرة العديد من الجوائز الأدبية منها: جائزة نازك الملائكة للإبداع النسوي في دورتها الخامسة 2012 وجائزة ناجي نعمان العالمية للإبداع 2014، جائزة آرثر رامبو العالمية في الشعر2015، جائزة استحقاق من مسابقة جاك كيرواك العالمية في الشعر 2016، وجائزة سيلفيا بلاث وأميليا روسيللي العالمية في الشعر 2017، بالإضافة إلى المرتبة الأولى في جائزة شارل بودلير العالمية في الشعر 2018.
منحتها مؤسسة سيزار إخيدو سيرانو الإسبانية لقب سفيرة الكلمة لنبذ العنف،2016.
ترجمت مقتطفات من شعرها إلى ثماني عشرة لغة ونشرت في العديد من الأنطولوجيات والمجلات الأدبية في إسبانيا والمكسيك والولايات المتحدة والهند وصربيا وبولندا ورومانيا وتايوان وإيطاليا وإسبانيا والسويد.
القصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب -لندن
عذراً التعليقات مغلقة