القارئ بين المخاتلة والمغالطة .. أين وزارة الثقافة؟

11 فبراير 2023
القارئ بين المخاتلة والمغالطة .. أين وزارة الثقافة؟

فوزية بن حورية

ان وظيفة وزارة الثقافة المراقبة، أي مراقبة المصداقية في السيرة الذاتية اوبطاقة التعريف بالكاتب تلك التي تكتب على حافة غلاف الكتاب من الداخل لكل من اصدر كتابا حتى تضع حدا للفوضى والتجاوزات والمغالطات التي يرتكبها بعضهم في حق القارئ. و ان تتحرى في السيرة الذاتية لكل من اصدر كتابا سواء كان  شاعرا او روائيا او مسرحيا او ناقدا… البعض من الادباء والشعراء من نفخ اوداجه وحمل نفسه بكل ثقة في النفس ماضيا تليدا مجيدا في الميدان الثقافي والادبي.. يقول ان له بصمات ادبية وذلك في جل الاجناس الادبية في الصحف المحلية والعربية وحتى في الحقوق زورا وبهتانا مغالطا المقتنين لكتابه او كتبه.. وهذه مخاتلة واحتيال على القراء والمقتنين للكتب. ان وزارة الثقافة والمثقفين والمبدعين يعرفون مدى تاثير السيرة الذاتية للكاتب او الشاعر على المتلقي، أي القارئ لكتاب الاديب او الشاعر او الناقد… لذا اناشد وزارة الثقفة ان تتحرى من السيرة الذاتية لكل من حمل القلم واصدر كتابا او كتبا  ايا كان محتواها.

حيث انه يعرف حق المعرفة ان لن يتفطن اليه احد و لن يحاسبه احد وبكل صفاقة كتب وبدون حياء في كتابه “السيرة الذاتية للكاتب ” او التعريف بالكاتب ديباجة طويلة “شعراـ قصة، رواية، مسرحية، نقدا او مجموعة قصصية”… حتى تشرق شمس الحقيقة… وكل ذي حق  ياخذ حقه لقد اختلط الحابل بالنابل… وفي ظل الفوضى الثقافية أصبح البعض يتلاعب في سيرته الذاتية يفبرك وينسب لنفسه ما لم يفعله… ليس من العيب ومن العار ان يكون الكاتب الذي اصدر اول كتاب له او حتى اكثر وليست له كتابات نشرت على صفحات الجرائد والمجلات التونسية  او العربية… ليس كل الكتاب او الشعراء كتبوا المقالة او نشروا بحثا او كتبوا في الصحف والجرائد والمجلات… اغلب الكتاب بداوا صغارا ثم كبروا تدريجيا وشيئا فشيئا مع تمرسهم في الكتابة. وهكذا أصبح لهم تاريخا تليدا في الساحة الثقافية والحقل الادبي “الرواية، القصة، المسرح، الشعر والنقد’ باختصار في جل الاجناس الادبية.

كاتبة مسرحية وشاعرة من تونس

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com