بدل رفو شاعر رحّالة بين خضرةِ الموصل وزرقةِ شفشاون – قصيدة

26 مارس 2023
بدل رفو شاعر رحّالة بين خضرةِ الموصل وزرقةِ شفشاون – قصيدة

من ادب المهجر

” المدينة “

الموصل
في شفشاون

بدل رفو 

بدل رفو

غراتس\ النمسا 

في مدينة أثقلها النوم 

ضاجعتها شهوةُ المكرِ والخديعة

في الزمن الغريب ،

أبناءها يُطلقون الرصاص 

على الجَمال والنَرجِس والسُهوب الخضر ،

نُجومها..تُحَلّق مع الغربان.. 

وحَمامها يُحَلّق في سَموات المنافي 

كأغنيةِ رثاءٍ وأشلاء أقمارٍ حزينة..

وارث أجداد  نوافذ خجولة 

لمرافئ العمر واستراحة جحيم.. !!

***      ***

إبتهج الشاعر ..

غنى لمجدِ وكبرياء الفقراء

في أحضان حرقة المطاردات 

والدقائق السوداء ،

في مفترقات دُروب الرحيل ،

ورحلة أمل وبحثٌ عن أرض المطر

ورقصٌ في دروبٍ حكاياتها

 بكاء ودموع.. !!

***     ***

على ابواب (غرناطة)…

أطلقوا النار على الشاعر ، 

حين كان يلعق القصائد ثورة..

إغتيالاً لعَفنِ دكتاتور..

صرخ (لوركا) من شرفته:

ليس بوسع الرعب والنار والصقيع

إغتيالَ فجر الشعوب.. !

مضى الشاعر في غابات اسبانيا 

غنى قصائداً من رُفات الامل

تتغنى للصباح والمدى 

نبضاً وروحاً للسلام.. !!

***    ***

هاجر ثانيةً.. 

 إغرورقت عيناهُ بالدموع ،

على ضفاف السين ..

طار وحَلّق برفقة أغاني (بياف وازنفور)

والمطر يتفتت على زجاج مقاهي (باريس)

شهد كأس،

 فرح شاعر لم يصرعه خوف..

وسقوط وانهيارات للكلمات والمنافي!!

***    ***

عَمديني ..أيتها الدنيا 

بالصروح وبالذكريات وبوميض البرق.. !

انحتي في الصخر قصائد الانسانية، 

ثروة تاريخٍ في زمن تجاهلها 

سادة مُزيفون .

عَمديني..

بشقشقة العصافير..

ببكارة أرضٍ لم تُدنس بعد.. !

فانا أبحث منذ الميلاد ،

منذ طفولة الموصل والشيخان 

عن غصن السلام والزيتون ،

لتتحقق الامنية 

بغصن نعناع حزين في جبال الريف

في زرقة شفشاون.. !

القصيدة خاصة لصحيفة قريش -ملحق ثقافات وآداب. -لندن

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    الاخبار العاجلة
    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com