الزين نورالدين
باحث من الجزائر
nourddinezine@gmail.com
بيان ضد العقل النقدي فرج فوده ما بعد السقوط …!!
سأل القاضي: أبو العلا عبد ربه قاتل فرج فوده.
لماذا قتلته؟
القاتل: لأنه كافر.
القاضي :من أي شيء هل قرأت له وعرفت أنه كافر؟
القاتل: أنا لم أقرأ كتبه.
القاضي:كيف؟
القاتل: أنا لا أقرأ ولا أكتب.
المهنة: بائع السمك
القاضي: لماذا اخترتم قرب أيام العيد؟
القاتل: لكي نحرق كبد أسرته.
02
سأل صحفي الجنرال الفرنسي فرانكوا حول تعريف الديكتاتورية : قال هي أن تجعل المفكرين والمثقفين يصمتون !!.. لو تأملنا مشاريع استلهام التراث المستبد ،للدين روايتا وتارة الاحاديث،التي كانت تخدم الامارة وتمشي على خطى السلطة آنذاك وتارة اخراة تنتعش على صراعي الرواة المتناقضة الاحاديث مع بعضها البعض ، و نحن هنا نتقصى مستوى الدم والاغتيال،والسلوك الغير الحضاري وباسم الدين كحقيقة تاريخية مستوى الدم ،الذي يرفع الاسمى الى مصاف الأيديولوجي من منظور المرجعية الفكرية التي لا تنقل الحرية والمعرفي للعقل و لاقتران نصوص التعارض والتحايث،في مفصول المقاربة مقاربات الذات العربية ونقذها لذاتها على فصلين ،بالتفكيك الفلسفي الميتافزيقي تارة،فالعقل هو متبث الحضور كبيان عقلاني وغياب،كتضمير جسدي له،ولذا في مساءلة التحليل النفسي للنفس ،و لنفسها ايضا ومقاربة ،هنا التاريخ الاسلامي لا يعمل سوى لصالح الوجدان العارم المتغطرس في… وبالاسطوغرافي ،للعقل الأيديولوجي، الذي يدشن الاقصاء تلو الاقصاء ويقصي المستقبل التاريخاني للعقل في انتظار المعنى النقلي للنص منغمسا في محدودية الفعل الواحدي،دون التعدد أو المشي نحو دهليز المخاض الذي يفزع الاخر تلقائيا وليس نشدانا مع المغايرة. فالتراث طفرة التراث حقيقة وللتراث ذاته كفونيم مغلق منضاف الى الدين والمجتمع وغير مقارب الفلسفة من جهة أخرى ،كإجراء منهجي تطويق مكانيكا الفكرنة والابستيما ، من قبل الرواة وعليه تنهض استبدالات نقل العقل النقدي العربي من المجتمع الارشيفي، دون تفكيك أولى نواته التقليدية نواة الواهم،للبحث في الجذور التقليدية التي يتأسس عليها المجتمع من منظور السياقات المشتغلة على شفرة الوعي المعاكس،لذوقة المؤسسة والقانون والزمان،وتأويل ما لايؤول ،كمنهج سلفي،كمقولة لاتصلح الامة الا ما صلح به السلف الى بعيد و اجلاء كل المفارقات المؤسسة على القراءة النسقية ،للتراث و هكذا تاريخيا أوهام الازمان قد توهم لك تداخلها و حسب أينشتاين: بين الماضي والحاضر والمستقبل ليس هناك سوى وهم في تفكير العقل البشري} الديني
03
،ولنقر من أن فرج فوده كحدود عبقرية وتفكير بشري او الحفر في المعرفي،وفقط دون استبداد رايه ، لكن بفعل هيمنة الاب على المركز وسيادة المركزية الفقهية وعدم تفكيكها .سقط بفعل سلوك أحاد ،كما شاء الشيخ محمد الغزالي رحمه الله، بفعل أبو العلا عبد ربه ،فهل القول أم النطق،كصوت حرض على السقوط ،في اندفاعه النظري كتراث وانتقاده له {فوده} انتقد ما يخصه وحسب اطروحاته ولو كان ملحدا فالبشر لا يكرس الالتزام الفكري تجاه البشر والمقدس الفكري لايصنم جدار الاختلاف والقراءة ، أم يكون المؤلف غير صنو بتأليفه في نظر مشيخة الاسلام،فهل قد أحرج الشيوخ المؤولة للتراث الفارغ الطاقة مع ثقله المثقل بالاسطوغرافيا غنوصيا،أم باعة السمك المصممة على اختيار تجربة التخلص من الوعي الذي يتأمل،ويستفز ويقارب المرجع بالأقوال دون التواطؤ مع ذلك التفسير المهيمن على الدلالة وكان النقاش حول الاسلام والعلمانية،كالدعوة الى مدنية الفكر،فكان التناظر بالتداول الدلالي المضاعف للتاريخ بالصيغ التساؤلي لاستفهام نصي. التفكير الاسلامي هو كتحريض وقراءة غير جادة للتراث الضامن،لصيغ الفعل الكلامي كاستشراف يقضي على ظرفية الموضوع هو حرب معلنة على موضعة النص،كجهاز مفاهيمي فلسفي حابل،بالدوال والغي غي القتل، وهو سليل حقبة دموية للردة، كاستنباط لمفهوم الدين والدولة في الخطاب السياسي و لذا الغائب الاكبر هو المطلق العقلي والحرية أو كما يؤكد عليه كانط، أي بمعنى الايمان به من اجتثاثات التراث كتوجه مدني متحرر بعيدا عن مظاهر العنف والقتل والاغتيال ، أي الرشاد الفكري،كقنديل وتأسيس الدولة الراشدة ،أي الحلقة المفقودة،لذا الفكر العربي المعاصر عموما وخطاباته الراشدة العقلية الى بغية احتواء المسافة النسقية لا السياقية ،بين حوار العقول في منطقة الجغرافيا والحرية و الانسان عامة لقوله تعالى: لا إكراه في الدين. سورة البقرة،اذن اللحظة تحول الحوار من رحمة الى استبداد فكري وفكرنة معلنة عن سقوط حر للأفكار والارواح من سعة رحمته الديناميكية المختلفة الى خشونة الطرح، كأحادية للمعنى ، والمعنى
04
الأيديولوجي ،للدين هو ما يؤسس ارهاصا،للإرهاب و لئن يرى التيار السلفي في الفكر الحداثي الغرب الملحد بعينه وهو يتطاول على التراث وكأنه يستفهم على ارباب بشر الارض و يتحاور مع ولاة الامر والنهي و الخلافة المقدسين،أي الخلافة المستحدثة فالتيار لا يتحاور لكن يكسر المعنى،ضمن موسوعية ضبابية وكشغف مسؤول عن الكتاب المقدس. الانشغال العارف،بنوايا الاله تجاه عباده وليس من مقاربات الاختلاف الضامنة لسلامة الاخر مع تخوم الابتهاج المعرفي. مهزلية الفكر وأضحوكة الواقع ، بين السماك الكاشف للغيب بمشروعه المتشظي في عالم الملكوت ومحمولاته الميتافزيقية صدد ضاحك لم يكن يرى في نص التنزيل سوى تمثيلا أو مكملا لنص التراث ،ولاعتبار أن اللاهوت لم يخول احدا ولو كانت عقلانية الفقيه وغيبياته في مقاربة التجارب الزمكانية ،كتقاطع الفقيه مع مفتي الجمهورية ، للفقه في اعتباط المرجع والمندوب،كأن يصرح الشيخ محمد الغزالي في التلفزيون المصري..ندوة الراي 1992 قوله من أن فرج فوده مرتد وهو يدعو الى العلمانية فهذا ،في الواقع لا يعكس ممارسة الاختلاف،حول الهوية و إجادة قوانين اللعب الحر،لاستنتاج للدلالة والتلقي يقول انشتاين الروح العظيمة تواجه دائما معارضة من متوسطي الذكاء وهنا اشتاين لا يقصد الفكر،كمتوسطي للفكر، والله سبحانه وتعالى يقول ايضا /وهديناه النجدين من سورة البلد. واحيانا كلاهما ندد بفشله عربيا العلمانية والاسلام ،كاستئناس سياسي والسياسة هنا طلسم السلطة التي اتت على الوعي والعقل ولا جدوى لاستشراف المشروع النهضوي بوصفه حداثوي لإعادة قراءة التراث،كظاهرة فلسفية توطن للتفكير جذوره و لكن الاسلام والعلمانية وهما تياران وسما المجتمع العربي البطريكي الذي يعلن على انتمائه الى الاسلام الأيديولوجي اكثر من انتمائه الى رحمانيته،اي الحلقة الضائعة على امتداد ما يزيد على القرن بالاندفاع والارتداد معا وبالتعطيل في اخر القراءة : اذ فشل التيار العلماني بمراجع فكره الغربي والتيار الاسلامي بأسسه التقليدية في الخروج من مأزق التخلف1 هكذا ظل مفكري الحداثة
05
مثل اركون وناصر حامد ابو زيد و فوده…الخ كتيمات غير مفهومة غامضة الرؤية حيال حاملي الشعارات التراثية مثل الغزالي والقرضاوي وليس حاملي المشروع الديني كعقل نقدي مفتوح الافق في مجاله النصي ، لكون النص يحمل ادواته ،بالتحايث،كإعجاز غير مواز لنص اخر.
ان اللغة هي فتنة شكل ومعنى بالرؤية كبيداغوجيا يسافر عبرها الاستقراء الحداثي،وغيره كالاستفسار التراثي،للنص المقدس،لا تشمل سيرورة الخلاف والاختلاف بل كحصاد عقاب وحصاد لانهاء الخطاب الابدي الذي استفز السؤال العادي في اكتشاف العادي المألوف في علائقية ذاتها بين التراث والحداثة هنا تقتل الذات العربية دالها تحيل الى تمركز الهوية في نسيج التجريب والمغامرة التي تفقد ،للجسد دمه، في اطارها المعرفي للذات هي لحظة جنونية الذات العربية،انزياح أنستنها الى الكلم واللغة كحقل يكرس وجود الأيديولوجيا والهوية العربية المشروخة الأيديولوجيا هي حجته التي يتكلمها كما كان يعتقد في اشارة عليا للجنون كشراكة ضد تقديس العقل النقدي الفلسفي،وحتى السيد قطب في الظلال مقولته الشهيرة كجنين لبداية العنف العربي الديني أن المجتمع كافر وعلى رأس كفره الدولة،اي قوة القدرة على تحطيم المؤسسة بدل البناء ووعد ذلك الشعبوي المتخن بالامية والجهل كأداة ، بجنة عدن وحور العين وبكل مدلولاته وتصوراته ، دعا الى العودة الى عسر الهامش المنسي الممتهن للعقل النقدي الى مهد الخلافة وعليه،كحضور وغيب السيد قطب من منظور لسانياتي خطابي شعبوي مستعددا ابدا باليقين والشبه المرئي للحقيقة وأنت تتحاور مع أحد: للغيب ولا يختلف باستراتيجية، بل يحلم بزمن سلبية مطلقة كما يقول علي الكنز/ كيف ويكون الحل والحل يتعاضد سوى ضمن سانكرونيا العلوم الانسانية التي لا تستوقف،تعزز وصفة الهيئة ضمن بلاغة الدم خروج عن البيان النقدي كظاهرة اساسية و قتله كضؤ أخضر للتيار السلفي الجهادي ولو كانت صيغ الانزياح للخطاب والانقلاب على الخطاب النقدي لفوده ولو انحرف المؤلف ،عن حقيقة النص و مجازه فالتصفية هو يتم التيمة عن اصلها و انزياح الاصل الراهن الذي هو بصدد
06
التفكير كبديل و تأمل النص بشريا الذي مايزال في بداية التفكير، فالتفكير النقدي الادنى ينظر له بوصفه كفرا ولا ينفصل عن الزوغ والزيغ و الاختفاء وراء العلامات الالحادية و هو أيديولوجيا غريبة وبيان ضد الله يحفظ المعنى فاللغة أيدولوجية ايضا ،لذا من مقاومته بدل التعايش ، كخطاب ثوري تظل ثورة سلفية رمزية و رمزيا تدعو لقتل الاله و الابلاغ الالهي فارتدادية قصديته عموما ، فهل ضايقت خالقه أم أحرجتك أنت في العمق؟ أو جمهور الشيوخ ؟ ان قلق الغموض ولا تفكيك للغموض فلسفيا هو ما يجعل التراث يحتل مساحة كبرى، من الدين : التيار السلفي يستغل التراث استغلالا لا عقلانيا ولكن يمثل جماعة سياسية عقلانية فالتيار السلفي في الفكر العربي المعاصر هو التيار الذي انشغل اكثر من غيره بالتراث واحياىه واستثماره في اطار قراءة أيدولوجية سافرة اساسها اسقاط صورة المستقبل المنشود 2
حوارية تود الحد من الممكن هي أكبر من وظيفة مريبة ومنظومة غنوصية الدين،ما يجب أن تراه هو ما اراه،وهو الحقيقة في استثمار النقد الغير الحضاري حيث لا مكان،للحداثة العربية المهزومة،فتاوي الميثولوجيا لمجتمع التخلف الذي لا يختلف عن دولة الفقيه،منذ أن حاربت محمد اركون وقراءة ناصر ابو زيد واطروحات حسين مروة وكتابات الطيب تزيني وعقلانية الجابري…الخ و كفكر اسلامي افتراضي لا يملك الحقيقة ولكن يبحث عنها في مجازات الغيب المطلق،لهيكلية المجتمع داخل كينونة لا نهائية،كتكليف والفكر هنا تماثلا كبشر للإنسان ، فالجدال الكوني خلقه الخالق والكون له قوانين الجدل،والتضاد الفلسفي من ناحية الارجاء الجوهري المسبق الذي يلامس الوجود وما بعد الوجود،بيد أن التراث بعد انزياحه الى دين تعبدي في سياقه التاريخاني المحيل على ميثولوجيا الغول كمغالطة كبرى مالكا للحقيقة والسفك : فبرومثيوس الذي صنع البشر من الطمى وسرق النار المقدسة من السماء ليجعل الحياة تدب على الارض يتعرض للعنة زيوس كبير الالهة فيصلبه على سفح جبل القوقاز ويطلق عليه النسور تنهش كبده ولحمه} دوما يضعنا في قلب الحدث
07
ابدالات وتحولات راهنيه انتقالية الدلالة من مركزية التراث المالك،لليقين في حد ذاته الى مركزية النص والنصوص المناسبة التأويل مشتغلة على بلاغة المفسرين ادبيا، بمعزل عن القلق النقدي ، للتراث بين تباث الجواب و حركية السؤال ، أي المسافة المتوترة بين القياس كمصطلح انساني عام للعقل السلفي وهو يتوخى ممكن النهوض،بنشيد الفكر العربي وحيرة مواجهة المؤول لكن المنتزع حق الاختلاف.العقل المستنير المفكك لافق المعنى الى ما بعد تقعيد الاثر البشري،كخصوصية متجذرة في قدر المعنى و كمحتوى للمعنى الحداثي، فالتراث هو هنا يستوعب المتلقي العربي الساذج كسلطة أبوية تمثيلية في مساءلة الذاكرة الغير الممتحنة،لواجب العلامة العالمة،لأنطولوجيا الفكر وليس العقل المعلول في تفكيك العادي، واليومي الغير القنوع ومن جهة اخرى ، حتى المتلقي الهش والقارئ المنفصل عن ذاته الخائن لقناعاته كسذاجة الغير المحتفلة ،بالقراءة والهوية التراثية فهو لا يستوعبه التراث،بوصفه قارئا موضوعي للدين دون منافسة دلالة التراث فالدلالة الممكنة و محتواها ،لمعاني ومباني النص،لكن يشتغل الاخر على تفعيل النسق الفلسفي،لظواهر الاختلاف كخصائص انسانية موضوعاتية،غير احادية هكذا يتوخى النص المصفي للأجساد يندد، كفشل للمشروع الثقافي الحداثي العربي قبل اوانه في اطاره العلماني المتشارك مع قيم الانساق والقيم الانسانية ومختلف الافكار التسفح والسفح وند القتل هم المنهج الفعال للتيار الاخر ،دون تساؤل، حرج الفكر التنويري للأخر والسؤال ،حول لماذا انتصر التنوير على الجدل والقتيل و هو النسق الذي لم يستوف بعد اجابات طروحاته، لا غي القاتل الذي هلك المادة معتقدا انه نسف الفكرة و انتصار المحاكم الشرعية ،كوثيقة نطق واستنطاق و التي لاتختلف عن محاكم بوكو حرام السلفية هي عارمة التوجه ، بنزواتها في الاطاحة بزوايا صورة المثقف العربي يقول ارسطو: لا ينبثق السؤال من اندفاع عضوي في النفس ولكنه يتولد من هاجس الازمة والحاجة لفك لغزها/ مع الذاتية لا الاسلام ولا السؤال الفلسفي وهي تؤسس لتشديد ومضايقة رقعة الاختلاف،كمنعطف تاريخي لا يعمل على
08
ابداء الراي تلو الراي والتعايش مع الاشكالات الاكثر انتمائية لملامح الجدل. مجاورة الاشكال الفكري، حول نقد الفكر العربي بغية موضعة السؤال التقليدي والشعبوي الذي يعادي العقل الكوني ، حسب سبينوزا فهل الشيخ محمد الغزالي رحمه الله ارتد فكره في غير تنمية الوعي ، كما استبد برايه،حيث توثيقا ووثق للإرهاب من حيث لا يعي فهل انتصر للإسلام بقوله القتيل مرتد،أي القصد هنا {فرج فوده }هو مرتد مباح الدم ومستحق القتل والقاتل اسقط عليه الاثم الشرعي فالمرتد جرثومة وجب الحاكم قتله وان لم يفعل كان ذلك واجبا آحاد ، أي واجب أحاد يتوجب على أي أحد قتله : صحيح بالنسبة الى الكارثة اننا نموت اجلا جدا لكن هذا لا يعنينا من الموت انه يدعونا فيما نفلت من الزمن حيث يفوت الاوان دائما الى ان نتحمل الموت في غير وقته 3 لكن ألا يعتبر راي الغزالي دعوة حاضرة لتيه الفكر لنفق و سلسبيل يهدد الوعي العربي في جانبه التنموي ولانتهاء الى شعوبية التفكير بدل اثبات،لخصوصية النخب اللامفكر فيها كفكر عضوي من شانها الاشراف على المجالات الثقافية والاقتصادية والسياسية ومع أن التشكيك الفلسفي،كمنهج يؤطر كل هذه المجالات،لكن فوضى تعكس ملامح الانتقامات،للفوضى وعماها وتسبيل للانتقامات الاسرية كنظام بنية اولى سماتها تنافر مؤسسة الاسرة وتدمير،للتأسيس الحضاري. أين هي هيبة الدين والتاريخ الدولة، كقانون لسلطة كفروا بها بالامس دولة تمثل الالحاد الاشتراكي ربما هنا لتدشين عصر اضمحلال توثيق الروابط وبداية الانتقامات بين أسرة القتيل والقتلة ،أي اللغة كخطاب تأويل والاحاديث كصناعة بشرية مشروطة في حدها اللغوي ، منذ العصر العباسي الاول الغير المبتهج بمواقع التجارب مع اعتبارات الفروقات تتقارب ،كهيئة حوار تعاكس التطابق وتبتهج برهان الطرف الاخر، تتجاور مع اكثر من حضارة ناهيك ، عن العقل في حد ذاته مثل من بدل دينه فأقتلوه والمرتد،كنسق يأول هذا الخطاب بغلق باب الاجتهاد المختفي ، بالخطاب المضاد وافتراض مصطلحي العدول والتجريح من خلال شفوية شعبوية رتيبة ، غير جدية غير نخبية
09
تهين العقل ولا تختبر اعمدة المؤشر،نحو غرابة المأزق الحضاري بدل العقل النقدي ولإنتاجيه حقيقة التراث، التراث يخترع الاوهام ،ويشد على خيوط عرائس القراقوز مسارح تبهرج،تتباهى،بقتل الناس على رأيهم كإكراه ،وكدعوة رجوعا الى جاهلية الذات كنيابة عن الاله، فالحركات الجهادية لا تتعامل ،مع الواقع كفضاء انساني أو ،كما هو وانما مع التصور الذهني ، كما رسمته الحقول الثقافية والأيديولوجية في خبراتها ومكبوتاتها الصادرة عن الواقع الموازي بغية بناء الانسان المثالي متمثلا لروح الله على ضؤ الواقع لا الانسان الانسان الهالك ،في ضؤ النشؤ و الارتقاء والفناء ،لذلك فالدين القيم هنا في غير سياقها التاريخي الجليل المحتفى،بمسكن المغلول دينيا ،كيف نقول مع الشيخ محمد الغزالي ومحمود الاوزاعي،بالأزهر ومحمد عبد الرحمن فتوى استباحة واغتيال فرج فوده ،اي ذلك التهليل المجنون المبدد، لسلالات الراي المتميز الداحض لكارثية التراث والغير الداحض لحاكم مستبد كحسني مبارك كيف يمضي البيان الشعراوي ومحمد عمارة وقيادات الاخوان تحت شعار شعبوي غير متنور من بدل دينه،فأقتلوه رواه البخاري، وسورة يونس تقول{ أفاتكره الناس حتى يكونوا مؤمنين} وقوله أيضا {من شاء يؤمن فليؤمن ومن شاء يكفر فاليكفر} ومن هنا تنطلق القراءة الاحالية،للتراث والدين انها احالات المحاورة،حول الدين على طرفي نقيض،مع سلطة اشتراكية توأم لنين وماركس فكر ديني لا يستنطق رؤى التفكيك لا يزعزع المركز لكن يحتفل ، بملحمة الدماء وانت تنهض ، حول رهانه التأويلي الابستمىي،كتخطئة حافلة ،بمسائل اختراع الاهداف ،تلو الاهداف ،كسفر مسافر،يتأمل طريق منعرجة الموت بل للسيطرة على سلوكيات الناس وفوده كعبرة،لمن يفكر و حتى يقر الشيخ وجدي غنيم الحل هو قتله{ أي على فرج فوده} انتهاك حرية الاخر بإتاحة الفرصة للمتزمتين التشويش على اراء البشر والمفتي وتدبراه التاريخية ، وهو يأزم الانسان في حزة سيف وفق صور ذهنية تتوافق ووجدانه انه مرض النفساني والعصابي المدمر لحركة الزمن التي يرسمها الفكر البشري،نحو
10
المستقبل وهو ينقضي فتواه ويتفرج على مسرحة الاحداث الدموية ، لما يكون افق الانتظار هو القتيل او الذبيح.
فهل الشيوخ ، لتوافقهم النفسي السادي ، بين المؤول للتراث المرتهن بأصوات الغوغاء وموضوعية التطرف،وليس تطرفا حسبهم والتطرف هنا ربما يتخام التطرف المتقمصة لافلام هوليود في مجتمع تهيمن عليه ازمنة القتل.اعتبروا للتراث في تصفيتهم للطبقة المثقفة التي تجزىء المجزأ وتركب المفكك عقليا لضرورة الفكر،دون استهلاك جهود التراثين في خلطهم بين حرية الراي وسفك المعارضة ، كأداة فعالة لإزاحة الراي وابتكار المعارف سجن المعلومة بدل طلاقتها،تحت غطاء شرعية الدين فالدم هو في قلب القانون والدين والرمزي وليس مجرد جزء من الجسم 3 و الانطواء تحت سيف الردة واستحضار عنف المرجعيات،أم الحساب لكلامه تعالى وهنا نضمن فرج فوده ايضا { يا أيها الدين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين} وقوله أيضا {من يرتد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والاخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون} وما يراد اكثر من عقوبة لاتنتمي،لكتابه الاله الذي يربط،كتابه ببيان أسمائه الحسنى وتجذر جدوى حسنه، حول المرتد أو غيره القاتل، دون استئذان معناه تاويل معترف،بفزعة الرواة ظن سمو افكارهم وما يعتقدون، على الكل دون اخد بعين الاعتبار،لمعناه انه لاعقوبة يحتويها التنزيل الحكيم لقتل المرتد الا ماهو مزايدة عن معنى الله ومراده و خطابه لان: الاديان كلها تحتوي على مباديء نافعة للمجتمع ومن الخير ان نرعاها متحمسين لها ومن الخطأ اعتقاد ان الحروب الدينية سببها تعدد الاديان،لان الروح التعصب هي التي تهيج نفوس الذين يؤمنون بسمو دينهم على سائر الاديان4
وحتى الشيخ القرضاوي شيخ العصر وفقيهه يعلق ويخاوف الاخر ويركب المعنى،كتشكل من التراث،كوحدة غير منسجمة،كتفاعل في اطاره القيمي الانساني كقيم لها اكثر من وجه تختزل،كل الوقائع في نظامها
11
الإقصائي،للأخر الدين الفلسفة اللاهوتيات الحضارات الانسانية منظمات حقوق الانسان المحافل الدولية العقل المقر لذاته ،كتحرر لا احد اقر بأقصاء راي الاخر وقمع حرية التفكير دما،في حولياته كراهن يترقب سعادة التواصل والمغايرة بما فيه ارسال الرسل هو من ضمن سعادة البشر حسب الشاطبي على حادثة ردة قديمة التي نفذ فيها حكم قتل بن سراج يقول القرضاوي، لأنه ضم الى ردته الطعن والافتراء على الدين ولم يقر الشيخ بأن هذه القراءة،لاختلاف قراءة تغاير أولية الاجراء الفكري الذي يتعاضد ويستحضر نواة العقل وبيانه وقد استند القرضاوي تأييده الى هشاشة المعنى في القتل وصداه ،لتقديس النصوص،بقوله لأنه مرتد وقد استدلوا في احكامهم للجهاز المفاهيمي العقلي الواسع،لفقهاء العصور السالفة المكللة بالاثني والعرقي وراهن عجز الانسان آنذاك في توطين للعقل النقدي أو كما يسميهم فقهاء الاسلام،بالأجماع تسييسس الهوية هوية التعلمن ،ولما انسحاب العقل تاركا لجنون المكانة مكانة سدنة المعابد، كمسكن كفاية وصية على العقل كمس جنوني ،دون ديالكتيك من فكر نشز الى فتاوي بن تمية الذي كفر الكل الا النقل وملابساته التاريخية اللسانياتية في حدود زمانها الانطباعي تراث يتأرجح،بين الالهة والانسان انطلاقا من تأويل دلالي دوما يصاحب ضحالة المفهوم و الافتراء على سيد الانام محمد ص فأين هي سورة القتل المتجسدة ،كابستمياء تاريخانية في كتابه القيم؟ وهل جسد الله هيكل حقلي خاص التصفية لمختلف الراي؟ كاستراتيجية لأبعاد الاخر ليكون الحل هو القتل،وقد صنفوا الردة الى صنفين ردة مغلظة وأخرى مخففة ، أي ظل الدين مجرد شخص كاردينال يأمر وينهي،حيث ما شاءت ، وحسب نزوته ، كميتافيزيقا قصوى له ،و للحدث التاريخي ومع أن الميتافزيقا،كما يقول كانط هي معرفة عقلانية افتكارية تتعالى على التجريب} لكن الحقيقة غير الميتافزيقا ،ففلاسفة الميتافيزيقا قالت أن الحقاىق التاريخية مطلقة وعليه يرى نيتشه ان مهمة الفيلسوف هو تفكيك نلك الاحداث ونقدها وتأويلها وفق ما يتماشى و مقتضيات العقل البشري. حتى قيل أن الرسول في حقبته قبل توبة
12
البعض كإجراء أولي ورفض توبة البعض ، كقدر محتوم وتاريخي عليهم ،وهل التوبة هي قدر تصدر من وعي محمد ص أو من اختصاص العبد في توصيف التوبة،هل هناك التباس استهامي بين الانسان والله في ممارسة الثابت والمتحول في مهام البعد السيوسيولوجي ، للدين كإرادة فردية في المستوى الإبلاغي ، كصراع امر ونهي للرسول ص تنظر،وتخترق قوانين الغيب ،فالرسول ص يملك صفة نهي أمر ورحمانية النبوة أم صفة صكوك غفران خالقه كوجود اعلى من حيث هو مصدر كوني تتوزع مفاهيمه في ممارسة الديني منه كراهنية الحضور وعراب صك الغفران قبيل الساعة و قيل أن الرسول أقر وأمر بتصفيتهم ،كتحويل هيكلي كعتبة اولى، أم لتأسيس دموية الدعوة،لنشر الدعوة ومرتكز يجسد ميدانية الاكراه بامتياز، كمتحوي ولئن يقول قرضاوي المرتدين هم مارقون وخطر على الاسلام بمعنى تحييد التعدد والنزوع،نحو المركز،كمحور اديولوجي غير روحي فكر الاسلام السياسي سياسي بامتياز وهو هنا سالب لمحور الاعتقاد ، نحو ذات الانسان يتهامش ،ويرى التناقض الثقافي وتناقض ، بين جوهر الاسلام وأيديولوجيته :فليس اسلام المأمون أيديولوجيا مع ان الاعتزال الذي شجعه كان أيديولوجيا وتضحى الالفاظ أيديولوجية عندما تتحرر من الاساور المقالية وغيرها التي تحددها الأيديولوجيا تجد الأيديولوجيا سرها خارج الأيديولوجيا ادن وفي عالم السياسة5 بعيدا عن ظل الله في الارض،لكن السؤال الاستراتيجي والرئيس على خلاف التصفية الفكرية للأخر انطولوجيا الذي أعطاه التنزيل الحكيم ضمانات،كبرى لبث رأيه خارج الأيديولوجيا بعيدا عن رمزية الدم،بيد أن علا عبد ربه كبطل مركزي في ايذاء الذات المفكرة دمويا لافراغ تشبعه،وطاقته الابداعية،وكشخصية، لاواعية،في منهجها{ضحية} كظرف اديولوجي وتاريخي،مع باقي البيانات العنكبوتية ضد البيان النقدي،كوعي محفز لانتاج سوسيو العنف،ضد العقل الذي حول الرؤية من المناظرة الى المهالكة،ثم سرعان ما يختلف البطل مع ذاته ككيان من وراء القضبان
13
ليصبح منطويا،كما تأتي الانا في عادية انسانيتها ربما يساوره بعض الحالات من الندم،فتختلف الذات عن نفسها حينما تتعنف وتلتمس تباثها لما تتأنسن،كممارسة دنيوية لا أخروية كوجود لان الكوجيطو الديكارتي هو اساس العلم الظاهري في نسقه الغربي فالله قرر أن عقوبة المرتد،لا القتل هي كتوازن دنيوي تثاقفي،وكمضمون وجودي يتواصل قيمة الانسانية حتى مع المؤمن والسلم وغيره.. بيد أن معياره المنتظر غيبيا كوعيد وليس كوعد أولا احباط العمل وأخرى. بقوم يحبونه.. واخرى قد يموت وهو كافر لما توظف التصفية،كبعد بين وجود الانسان وهيمنة روايات الرواة للاحاديث ونزوة السادية ،كإكراه والله يقول لا اكراه في الدين.
- ملاحظة: هناك بعض الاحالات هي داخل نصية.
1 ينظر مجلة كتابات معاصرة عدد 09 سنة 1995 لبنان مقال مصطفى كيلاني{ مأزق المجتمع البطريقي وحاجتنا الى النقد الحضاري،اسىلة الحداثة العربية في فكر هاشم شرابي.
2 ينظر مجلة التبيين العدد الصادرة عن جمعية الجاحظية الجزاىر 10/ 1995 مقال منصف بوزفور كيفيات انتاج المعرفة.
3 ينظر مجلة كتابات معاصرة عدد43 سنة2001 مقال الحبيب الفهدي{رمزية الدم}
chebet malek a dictionnaire des symboles rbert laffont et jupitre pari 1982
4 ينظر موريس بلانشو كتاب كارثية ترجمة مجلىة مواقف العدد 56/1988 لندن
–
mantesquieu-lettre persanes paris par libraire generale19725
6 ينظر مجلة التبيين العدد الصادرة عن جمعية الجاحظية الجزاىر 10/ 1995 مقال منصف بوزفور كيفيات انتاج المعرفة.
*هوامش : قتله كان بناءا على فتوى محمد الغزالي ومحمد عمارة والمزروعي وقيادات الاخوان وايد ذلك محمد الشعراوي. واثناء المحاكمة استدعي المزروعي للمحكمة وتطوع الغزالي لصالح المزورعي والقاتل عبد ربه بأن لا يعاقب على جرمه في قتل فرج فوده لانه مرتد ويتوجب قتله.
اشهر كتب فرج فوده كتاب قبل السقوط/ وكتاب والحقيقة الغائبة ولد1945 واغتيل1992 بمصر قرب مكتبه من قبل الجماعات المسلحة.
عذراً التعليقات مغلقة