حوار مع الاعلامي العراقي أنس البدري .. المذيع الناجح لابد أن يكون محرراً وكاتباً

30 مارس 2023
حوار مع الاعلامي العراقي أنس البدري .. المذيع الناجح لابد أن يكون محرراً وكاتباً

اجرى الحوار :عمّار كشيّش

أنس البدري اعلامي عراقي ، محرر ومذيع ومحاور يعمل حاليا في قناة الشرقية الفضائية  وهي ابرز القنوات العراقية المهمة التي اثبتت جدارتها  . يلتقط صورةً اعلامية واضحة وجلية للمتابع العراقي والعربي ايضا . ولد في محافظة صلاح الدين / سامراء عام 1992. بكالوريوس كلية الآداب قسم الإعلام فرع الإذاعة والتلفزيون جامعة تكرير . اجرينا معه الحوار ادناه  محاولةً لرصد الطفولة ،والاحلام  ،والسلّم الاعلامي، وحركة الاعلام العراقي  مقارنة بالإعلام العربي ،ومحاولة لاستشراف المستقبل  العراقي  من خلال ثقافة ووعي هذا الاعلامي الطموح .

انس البدري
  • هل كان طموحك الاعلام منذ الصغر ام الصدفة من دفعتك اليه .هل كان لديك طموح اخر  وما هو ولماذا تخليت عنه  ؟
  • نعم، كان طموحي منذ الصغر. و بتوفيق الله والاجتهاد مكنا أنس البدري من حفر اسمه في عالم التلفزيون العراقي، لم يكن لديَّ طموح سوى ذلك، وإن وُجد فكنت سأصبح طيّاراً.
  • ماهي الاشياء التي تقوم بها وتستمتع بها بعيدا عن الاعلام ؟ الكتابة ؟     الرياضة ؟ ممكن الحديث عن هذا الموضوع ؟
  • في غمرة اليوم المزدحم بالعمل، حتماً هناك فسحة، أتابع كرة القدم، والعب رفقة الأصدقاء أسبوعياً، أستمتع بكرة القدم كثيراً وأشتاق لكرة الطائرة التي قضيت سنوات من عمري في ممارستها .
  • ما رايك بسعي الاباء او سعي الطلاّب أنفسهم بالحصول على معدل عالي والقبول في الكليات الطبية ويرمون  عرض الحائط مواهبهم واحلامهم التي عاشوها في فترة ما ؟
  • مرحلة تحديد الهدف مهمة، وهي جزء من التخطيط الصحيح لأي شاب قبل دخوله الجامعة بل قبل عبور مرحلة السادس الإعدادي، من لديه طموح يجب أن يعمل على تحقيقه، لا أفهم لمَ يتم تضييع جهود الاختصاص بالعمل او ممارسة مهنة أخرى وإن كانت هِواية.
  • ما نظرتك الى الاعلام العراقي  هل تجده يضاهي اعلام عربي متطور؟ وهل تجده متمثلا باعلام الشرقية ام هنالك منافذ اعلامية  عراقية خرى وماهي هذه المنافذ ؟
  • بالمجمل، أنا من دعاة تقنين عالم   الإعلام في العراق، بمبادئ أخلاقية وقانونية تلتزم مسار التنمية وتضعه هدفاً لها، لنطوي سنين   عديدة من التكرار والأجندات والآيديلوجيات، بالنسبة للشرقية قد تكون شهادتي مجروحة، لكنها المحطة الأهم والأكثر استقراراً.
  • ماهو الاختلاف الذي وجدته في اعلام الشرقية عن الاعلام السابق  الذي كنت تعمل فيه    متمثلا بــ NRTولماذا ألتحقت بقناة الشرقية ؟
  • الاستقرار عمود المؤسسة الرئيس، منذ العام 2004 ولم تغادر الشرقية مرتبتها في طليعة القنوات العراقية وهذه حقيقة، ثمة من يقول إن البقاء على القمة أصعب من الوصول إليها، لم يتحقق الاستقرار في NRT للأسف لأسباب تتعلق بمالكيها ،وأغلقت المحطة غير مرة، رغم أنها نجحت بتخصص الأخبار الحيوية من كل مكان في العراق، في الوقت الذي كانت فيه الشرقية تراقبني عن كثب حتى حانت لحظة التحاقي بها.
  • هل تتابع المواد الاخرى عدا الاعلام التي تقدمها الشرقية مثلا الدراما وما رأيك بما تقدمه ؟
  • بصراحة، قد تكون معلوماتي عن الدراما فقيرة، ربما لأنني أعيش في الأجواء الخبرية ساعات طويلة في اليوم. 
  • من مثلك وقدوتك  من الاعلاميين عراقيا وعربيا قديما وحديثا  ؟
  • كل الاحترام للجميع، كنت قبل بداياتي التلفزيونية أتابع مذيع الجزيرة جمال ريان، ولا زلت أبتسم كلّما رأيته، كان يجذبني إلقاؤه ولغته العالية، حتى أدركت أن سلاح المذيع إقناعه ولغته.
  • ماهي المحطة الفضائية التي تفضلها؟
  • عند محاولة هروبي من عالم الأخبار وتقديمها وتحريرها، أتابع ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي.
  • هل تتأثر  بخبر ما وتتخلى عن الحيادية التي هي ربما جزء اساسي من جسد الاعلام ؟ اقصد هل تأثرت حزنا ولم تستطع ان تكمل أو وجدت صعوبةً في اكمال ما مطلوب منك ؟
  • بالنهاية مذيع الأخبار كأي إنسان يمتلك المشاعر، ويتأثر لجوانب عدّة، خاصة إن كانت قصة ما أو خبرا ما يتعلق بقضية إنسانية، مع الواجب المُناط الذي يحتّم فصل المشاعر الشخصية عن المزاج الجماهيري العام.

 تماسكت إلى حد كبير وأنا أقرأ أخبار ما خلّفه الزلزال المدمّر في سوريا وتركيا، ذلك المشهد الذي استخرجت فيه طفلة سورية من تحت الأنقاض في حلب، آذاني كثيراً، خلف الشاشة وأثناء النشرة كانت الدموع تنهمر.

  • هل  تسعى ان تكون شريكة حياتك من الوسط الاعلامي  وهل تقبل بظهورها عبر المنصات ؟
  • لم أسعَ، ولم تكن منه.
  • هل مازلت قريبا من بيت الطفولة هل تزوره أم انه  يبرق في الذاكرة فقط ؟
  • لديّ رفاق وأصدقاء واهل وأحبة هناك، أشتاق اليهم  وأتواصل مع أغلبهم، لم أزرهم منذ مدّة. إنها ذكريات محفورة لا تُمحى.
  • انت الغارق بالاخبار والتحليلات السياسية برأيك العراق الى اين وماهو السبب الذي جعله بدرجة ادنى مقارنة بدول اخرى ؟
  • لم نعش تجربة سياسية متكاملة الأركان أو حتى النوايا، ما بُني على الخطأ فهو خطأ، ليس تشاؤماً بقدر ما أتوقع بأن القادم أسوأ.
  • هل تجد تحقيق الحلم في العراق ام خارجه ؟
  • أيّاً كان المكان، الاجتهاد والمثابرة والتعلّم لا يجب أن يتوقف.
  • ما رأيك بالمحطات التالية تلفزون الشرق الاوسط  بما فيها محطة MBCعراق ؟ قناة الجزيرة ؟ قناة العالم ؟ الحرة / الحرة عراق ؟
  • قلّما أتابع، أنا أعيش في غرف الأخبار تحريراً وتقديماً، يصعب عليَّ تقديم أي انطباع، واتمنى الموفقية للجميع .
  • هل تعمل في مجال الكتابة الصحفية ؟
  • أنا أعمل محرراً ولست مذيعاً أو محاوراً فحسب، برأيي من صفات المُذيع الناجح قدرته على كتابة الأخبار والتقارير.
  • لديك اضافات اخرى؟
  • شكراً لهذه الفرصة، تشرفت.
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    الاخبار العاجلة
    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com