ريا وسكينة بعد قرن.. دراما أم واقع .. وماذا قالتا لحظة الاعدام؟

19 مارس 2023
ريا وسكينة بعد قرن.. دراما أم واقع .. وماذا قالتا لحظة الاعدام؟

قريش: العويس طنطاوي

 قضية” ريا وسكينة” تحولت الى اعمال درامية عدة ,منها المسرحية الشهيرة من بطولة شادية وسهير البابلي , فضلا عن مسلسل من تمثيل سمية الخشاب ، وطغت خفة الدم وروح المرح على عمليات قتل النساء في تلك الاعمال, فيما كان رجال الشرطة جزء من حبكة الدراما استنادا الى مجاورة قسم شرطة “اللبّان” لبيت ريا وسكينة.

 لكن الاراء تعددت حول مطابقةالدراما مع واقع الحال ، فيما كشفت تقارير جريدة الاهرام ان روح التحدي وبعض المرحكانت من سمات ريا وسكينة ومجموعة الرجال المساعدين في القتل . مرت مائة عامونرى  هذين الاسمين يترددان في وجدان المصريين إلى اليوم. حيث أن سلسلة الجرائم التيارتكبوها كانت نوعية وحزن مصر كلها .

بحسب المصادر فانه قبل إعدام ريا وسكينة. لم يكن القانون المصري يقوم بإعدام النساء. ولكن وبسبب الجريمة  الكبيرة المدوية. فقد تغير القانون لأجل هاتين المجرمتين. كي يصبحا عبرة لا تنسى.

وفي ليلة 21 ديسمبر سنة 1921 رفع سجن الحضرة الراية السوداء إيذانًا بإعدام الدفعةالأولى من المتهمين في قضية ريا وسكينة.

واجهت ريا الموت  بعدم مبالاة وقوة مثلما تقول تقارير القضية. حيث أنها سارت باتجاه الموتبخطى ثابتة، ويقول مندوب الأهرام أنها كانت ترتدي ملابس الإعدام الحمراء، وطاقيةبيضاء. ووصفها بأنها كانت ثابتة، ولكن وجهها أصفر ممتقع، خائر القوى، وطلبت أن ترى ابنتها. لكن مأمور السجن رفض بحجة أنها رأتها قبل يومين. مما جعلها تستنكر قائلة”يعنيمشوفش بنتي، لك الله يا بديعة”. وعندما وضع عشماوي الحبل حول عنقها قالت:”بالراحةأنا ولية“. وتمتمت:”أودعتك الله يا بديعة“. ونطقت بالشهادتين. ونفذ فيها الحكم.

ويقول تقرير الطب الشرعي أن ريا “45 عامًا”. ظلت معلّقة  بالحبل نصف ساعة. وكانت مدةالنبض في قلبها بعد الشنق دقيقتين.

ويقول التقرير الطبي إن ريا دخلت السجن ووزنها 42 كيلوجرام، وعندما تم تنفيذ الحكم كام50كجم ونصف.

سكينة لا تبالي

في الساعة الثامنة وبعد شنق أختها اقتيدت سكينة إلى حبل المشنقة. ويذكر مندوب “الأهرام” أنها كانت قوية، وعندما كان يتلى عليها الحكم، وذكر انها قتلت 17 امرأة قالت:

  •             هو أنا قتلتهم بإيدي؟

ثم قالت عندما لم يجبها أحد:

  •             أيوه قتلت، واستغفلت بوليس اللبان.. والشنق ميهمنيش.. أنا جدعة.. 

عندما دخلت “سكينة” وقام الجلاد بتقيد يديها خلف ظهرها قالت:

  •             هو أنا رايحة أهرب.. وألا أمنع الشنق بإيدي.. حاسب أنا صحيح ولية لكنجدعة.. الموت علينا حق

وقبل أن يقوم عشماوي بشنقها قالت للحضور:

  •             سامحونا.. يمكن عيبنا فيكم

وظلت جثتها معلقة نصف ساعة. وظل نبضها بعد الشنق لمدة 4 دقائق. وكان وزنها عنددخولها السجن 47 وعند تنفيذ الحكم 53 كجم. وكانت قوية متماسكة عند الموت. ولكنهاكانت كثيرة الحركة والكلام.

حسب الله يمزح

في تمام الساعة التاسعة جيء بحسب الله سعيد من أجل إعدامه. وعندما تم تلاوة الحكم عليه قال:

  •             بتقولوا إني قتلت 17.. الحقيقة هما 15 بس، ولو عاوزين أعدم واحدة واحدةواسميهم.. ولو كنت عشت سنة واحدة كمان لكنت قطعت لكم دابر العواهر.. وحرمتهم يمشوا في الشوارع.. دول بيستغفلوا رجالتهم.. ويبيعوا عرضهم بربعريال.. تشنقونا عشان شوية عواهر.. 

ويقول مندوب  جريدة “الأهرام “ أن ألفاظه عن العواهر كانت شديدة لم يستطع أن يدونها. كما أنه قام بشتم مأمور قسم اللبان.

وعندما كان عشماوي يقيد يديه قال:

  •             شوف شغلك كويس.. شد وأربط زي ما أنت عاوز.. كله موت.. 

ولم يصمت حسب الله إلا عندما سقط في الحفرة. وظل نبضه بعد الشنق مستمرًا 3 دقائق. وكان وزنه عند دخوله السجن 70 كجم. وعندما شنق وصل إلى 72 كجم. وكان رابط الجأش عند الموت.

الخميس 22 ديسمبر سنة 1921

لم تنفذ جميع أحكام الإعدام في يوم واحد، ولكن على يومين. وفي اليوم التالي، تمّ اقتياد عبدالرازق يوسف لحبل المشنقة.

عبد الرازق يوسف

وكان منهارًا بالكلية. قاوم رجال البوليس عندما اصطحبوه من الزنزانة. فجروه إلى هناك. وظل يصرخ ويتأوه عند تلاوة الحكم خائفًا. وكان آخر ما نطق به هو “مظلوم“.

عندما دخل عبد الرازق السجن يبلغ من الوزن 78 كيلوجرام. وعندما تم تنفيذ الحكم كان81 كجم. وظل نبضه مستمرًا 3 دقائق. بينما ظل معلقًا نصف ساعة.

محمد عبد العال

كان عبد العال رابط الجأش. عندما قاموا بتلاوة الحكم عليه قال:

  •             صلِ ع النبي.. أنا قتلت 7 بس مش 17

وعندما كان عشماوي يقوم بعمله قال:

  •             كتف.. شد حيلك.. 

وظل نبضه لمدة 5 دقائق بعد شنقه. فيما كان وزنه عند دخوله السجن 67. وعند تنفيذ الحكم74 كجم. وقد كان قوية البنية متماسكًا ساعة الموت كما وصفه مندوب الأهرام.

عرابي حسن

كان عرابي خائر القوى، وكان آخر ما طلبه هو شربة ماء. وآخر ما قاله قبل ان يشنق: مظلوم. وظل نبضه لمدة دقيقتين بحسب أورنيك السجن. وظل معلقًا لمدة نصف ساعة.

في اليوم التالي خارج السجن كان أهالي الضحايا متجمعين، و النساء أخذن يزغردن. ويغنين:

وعندما خرج محافظ الإسكندرية صحن: عاش اللي شنق ريا عاش اللي شنق سكينة.. ليغلق بذلك صفحة لا تنسى من  تاريخ الإسكندرية

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    الاخبار العاجلة
    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com