وزيرة الهجرة أسوة شاخصة، لماكينات المكونات التي رفعت قميص الأقلية مطالبة بالحقوق، فيما الأقلية نفسها تقاسي من القيادات الفاسدة.
عدنان أبوزيد
وزيرة الهجرة العراقية، ايفان يعقوب، تشطط حكومة العراق السابقة، وتتواصل مع الأمريكان، والتحالف الدولي من أجل النازحين، الذين اشترت لهم يوما، قوالب ثلج بستة مليارات دينار.
هذه الوزيرة في حقبة الكاظمي، ولازالت، مثال صارخ للانحطاط الوظيفي، وهلاك الضمير الوطني، فهي تتظلّم عند الأمريكان، بدلا من الحكومة، وتسترزق الليالي المخملية والحمراء وحفلات الفاشنستات، أكثر من عنايتها بالنازحين المساكين.
وإذا كان الكاظمي قد أخطأ حين هدّدها جاعلا من الأمر مسألة شخصية، فان السياقات القانونية، توجب محاكمتها وقذفها في السجن، بتهمة التخابر مع طرف أجنبي دون المرور بحكومة العراق.
وما فعلته في حقبة الكاظمي، قد تكرره أيضا في حقبة حكومة السوداني، فالطبع يغلب التطبّع.
نحن أمام تقوض كامل لسياق انتقاء الادارات، فهذه الوزيرة، أمثولة حية لنظام المحاصصة المليء بالثغرات، ولا يمتلك أداة ترشيح منضبطة تمنع تسلل ايفان وغيرها إلى المنصب باسم المناطقية والأقلية.
والاتصال بالسفارات صار فخرا، بدلا من كونه عارا، فما معنى إن تطوف السفيرة الامريكية على الوزراء والنواب وتناقشهم، ملفات محلية.
وزيرة الهجرة أسوة شاخصة، لماكينات المكونات التي رفعت قميص الأقلية مطالبة بالحقوق، فيما الأقلية نفسها تقاسي من القيادات الفاسدة.
وخذ مثالا آخر في النائبة السابقة، السائبة المنصب، آلاء طالباني، التي تلتقي السفراء، على رغم مما تمثله من نبتة طفيلية كردية متسلقة على أكتاف فوضى السياقات، وتعشعش في الخضراء وتحمّل الدولة المصاريف. وتصور لو مسؤولا عراقيا أراد الإقامة في السليمانية، ما سيحصل؟.
الى قوى الاطار التي شكلت الحكومة: حان الوقت لتهذيب الشجرة، ومنع الشخصيات العائمة من التواصل مع السفارات، وتنظيف المنطقة الخضراء من الذي يعيشون على غفلة الدولة وغياب القيادة الواعية والحريصة على السيادة والمال العام.
موقع هاف بوست عراقي
عذراً التعليقات مغلقة