علي عبداللطيف
كاتب سوداني
rikabyali@yahoo.com
لماذا إريتريا في هذا التوقيت زيارة للبعض وغير المراقبين عادية يرونها……ونبوءتتا تحدثنا وحدثنا بها عبر هذه الزاوية مراراً …البارحة أشرنا للتحالف السعودي الإيراني وتاثيراته علي المنطقة..
حين وقَّع الحطيئة ميثاق تسليم المنطقة الإقتصادية الخالصة مع هيئة موانئ ابوظبي رشح لدينا أننا لن نلبث إلا قليلاً لندخل ضمن الصراع العالمي (روسيا- أمريكا)فقرارات يحسبونها هينة هي عند العالم عظيمة….
حركة التجارة العالمية والسيطرة ترتبط بالمعابر المائية ومن يتحكم بها…البحر الأحمر ذو بُعدٍ إستراتيجي ولا يمكن أن يغفل العالم السيطرة عليه وإقامة قواعد بحرية ونقاط مراقبة فهذا له الفضل في تعزيز الموازين الدولية والاقليمية…عندما يممت أمريكا وحلفائها شطر البحر الأحمر كان يسبقها الروس بمباحثات مشتركة مع الرئيس السابق (البشير) بيد أن هذا الأخير عاجلته الثورة وتم إقصاءه من المشهد…حاولت روسيا مراراً ولكن الخطى الأمريكية في السودان كانت أسرع وإنشغال روسيا بملف أوكرانيا وأمريكا حين تغفل العدوان الروسي علي أوكرانيا تنظر إتفاقاً غير معلن مع روسيا وتأمل هدنة من الصراع علي المكاسب المشتركة في البحر الأحمر….
تتخذ “إسرائيل” من الجزيرة مركزاً لها للرصد والمراقبة في البحر الأحمر لمراقبة المملكة العربية السعودية واليمن والسودان وحركة ناقلات النفط، كما أنها تعد أيضاً محطة لتشغيل الغواصات “الإسرائيلية” المزودة بالصواريخ النووية،التي تقوم بمراقبة حركة الملاحة عند مضيق باب المندب جنوب البحر الأحمر،…وكانت روسيا تتخذ الجزيرة قبل ذلك كقاعدة للسيطرة على البحر الأحمر قبل خروجها منها في بداية التسعينات من القرن الماضي
أرخبيل دهلك والتي يزيد عددها على مائة جزيرة سميت بهذا الاسم منذ العصور الوسطى، وبحكم قربها من الشواطئ العربية لعبت دوراً مهما كنقطة تجمع وانطلاق للهجرات العربية القديمة المتجهة صوب اليابسة باتجاه الشواطئ الإرترية. وعن طريقها كان يتم نقل التجارة واستقبالها وبعد الفتح الإسلامي ازدهرت جزر دهلك، وقامت بها إمارة إسلامية كان لها شأن كبير وشجع العرب على استيطانها وتعميرها وأصبحت هذه المنطقة بحكم موقعها على الساحل المقابل للجزيرة العربية المجال الحيوي للجماعات التي خرجت من الجزيرة العربية للتجارة وطلب الرزق ولاتخاذ موطن جديد هربا من حالات الذعر التي عمت العالم الإسلامي من الحروب والمجاعات….وفي الجزيرة عدة قرى منها: دهلك الكبير، كوباني، دبليو، سلات، دروبوشات، مملا ….ونظراً لموقع الجزيرة الاستراتيجي القريب من مضيق باب المندب، ومن خطوط الملاحة الرئيسية في البحر الأحمر، فقد حاولت القوى العالمية الكبرى التمركز فيها وإنشاء قواعد عسكرية، خاصة أن في الجزيرة مطاراً ومهبطاً للطائرات العمودية وأرصفة عائمة ومحطات للاتصالات ومنارات للسفن، إلى جانب ثروات اقتصادية كالزراعة ومصايد السمك واللؤلؤ .
تقيم “إسرائيل” في الجزيرة أكبر قاعدة بحرية لها خارج حدودها في جزر دهلك، وذلك بموجب اتفاقية بينها وبين إريتريا، وقد استخدمت إريتريا زوارق حربية”إسرائيلية” ودعماً لوجيستيا كبيراً من تلك القاعدة البحرية أثناء احتلالهالجزيرة حنيش اليمنية عام 1996 ….
وتتخذ “إسرائيل” من الجزيرة مركزاً لها للرصد والمراقبة في البحر الأحمر لمراقبة المملكة العربية السعودية واليمن والسودان وحركة ناقلات النفط، كما أنها تعد أيضاً محطة لتشغيل الغواصات “الإسرائيلية” المزودة بالصواريخ النووية،التي تقوم بمراقبة حركة الملاحة عند مضيق باب المندب جنوب البحر الأحمر،…وكانت روسيا تتخذ الجزيرة قبل ذلك كقاعدة للسيطرة على البحر الأحمر قبل خروجها منها في بداية التسعينات من القرن الماضي …يبدو أن “إسرائيل” لا تريد العودة إلى شبح عام 1973 الذي أغلقت فيه الملاحة أمامها، فعملت على أن تتحكم هي بنفسها في الملاحة وألا تقع تحت رحمة الدول العربية وتهديداتها لتقلب الأمور رأساً على عقب، فبعد أن كان العرب هم المتحكمون في البحر الأحمر تصبح “إسرائيل” هي من يتحكم فيه، وبالتالي تستطيع سفن “إسرائيل” الحربية تهديد كل من مصر والسودان والسعودية واليمن، كما أن إقامة قواعد عسكرية لها يوفر الدعم والحماية والتموين لأسطولها البحري في البحر الأحمر، إضافة إلى تسهيل مهمة إجراء تجارب نووية “إسرائيلية” في البحر الأحمر، لتبقى “إسرائيل” بعيدة تماماً عن أي خطر أو تهديد من تسرب إشعاعات نووية قاتلة….والشاهد في الأمر أن روسيا تسعي لإعادة سيطرتها علي البحر الأحمر لذا فقد أعادت فتح ملف القاعدة الحربية بالبحر الاحمر وعلي المنطقة الإقتصادية الخالصة ذات السيادة السودانية،،، ولكن تظل أرخبيل دهلك الأريترية هاجساً للمنطقة فهي ذات البعد الاستراتيجي والذي يخول لمن يضع يده عليها سيطرة كاملة….وروسيا لن تثير الأمر علانية والحطيئة لن يجاهر بعداء الإمارات وأمريكا اذا من يناقش أمر أرخبيل مع أفورقي…
تذكروا هذا الحديث حتي نعود الاسبوع القادم لنكتب عن هذا الموضوع…..
منعطف أول:
الحالمون بصفاء الحال بين الحطيئة والسامري لا يعلمون أنهم بيادق غيرهم ……و”إِذا لَم يَكُن صَفوُ الوِدادِ طَبيعَةً⠀فَلا خَيرَ في وِدٍّ يَجيءُ تَكَلُّفا.”
منعطف مفاجئ:الحوار بين كتلتي الحرية والتغيير يقف مكانه منذ شهر ولا بارقة امل في عودة قريبة فصراع الأفيال قد شغلهم عن بحث اتفاق بينهم فمصالحهم مع الأفيال ….ولله درك محمد أحمد أشعث أغبر ذو طمرين لا يؤبه له….
منعطف حاد :
ميناء أبوعمامة (حدث ما حدث) سيكون الصراع عليه أعظم وآلهة الجليد ستصارع إنفكتوس…..
سادتي العالم يتوسع ويخلق أبعاداً لدوله ويتحرك ليبني نفوذه خارج أراضيه التي هي لكم،،،،وأنتم تصارعون بعضكم علي كرسي وتقتلون شعبكم جوعاً تستنكفون وتسكتثرون عليه حكومة فقط حكومة،، تحالفوا مع إريتريا وسيكون لكم مجد عظيم….
آخر قولي تذكروا المسكين محمد أحمد وتعالوا الي كلمة سواء بيننا وبينكم
هذا او الطوفان
عذراً التعليقات مغلقة