الشاعرة الأمريكية سارة تيسدال .. خمس قصائد

11 أبريل 2023
الشاعرة الأمريكية سارة تيسدال .. خمس قصائد

            الشاعرة الامريكية سارة تيسدال .. خمس قصائد 

سارة تيسدال

ترجمة : بنيامين يوخنا دانيال 

 1 – أغنية ليلية في أميلفي 

سألت إله النجوم 

ماذا أستطيع أن أهب 

حبي ؟

فردّ عليّ بهدوء :

الصمت المطبق …

سألت اليم المدلهم :

صيادو السمك 

هؤلاء ,

إلى أين ييممون 

وجوههم ؟

فأجابني بهدوء :

إلى حيث يسود

ما هو دون الصمت …

آه , بمستطاعي 

أن أبكي 

حبي …

آه , في مستطاعي 

أن أترنم له بأغنية ,

و لكن , كيف ألوذ بالصمت 

حياله .. ما حييت !!؟؟

 2 – زنابق الماء

إن كنت قد نسيت زنابق الماء

العائمة في البحيرة 

المظلمة , 

وسط الجبال

عند الأصيل ..

إن كنت قد نسيت نداها

و هي وسنانة ,

يفوح منها أطيب الاريج

فلك أن تعود

دون أن يمسك الوجل

بتلابيب قلبك 

و إن كنت تتذكر ,

فحوّل عنها مبتعدا , 

و دوت إياب 

شطر السهول 

و المروج

حيث توزعت الغدران 

القصية

واحدة … واحدة

هناك سوف لن تتملكك 

رغبة المجىء

للفوز برؤية زنابق الماء

في الغسق … 

كما إن شبح 

الجبال ,

سوف لا ينقض على قلبك . 

3 – سوف لا أكترث 

عندما أقضي نحبي 

و ينفض نيسان المشرق

فوقي 

شعره الذي بللته الامطار ,

سوف لا أكترث 

بالمرة :

إن انحنيت فوقي ,

محطم الفؤاد …

فسوف أرقد بسلام 

أشبه بالسرحات 

المورقة ,

 و قد غابت في وداع ,

بينما أغصانها منحنية 

بفعل زخات 

المطر … 

و لسوف ألزم 

الصمت ..

أكثر منك , 

 و سوف يغدو فؤادي

أكثر برودة 

من فؤادك 

هذا الآن …

4 – ليلة ربيعية   

المنتزه يعج بالسديم ,

و تخيم عليه الظلمة 

الدامسة .

و ستائر النوافذ

المطلة ,

مسحوبة على الدنيا .

المصابيح الوسنانة 

التي تحف بالشوارع القريبة ,

كابية مرصعة باللآلىء 

و الطرقات الخالية من السابلة :

ذهبية 

براقة ..

و بركة الماء 

الغارقة في السديم 

صقيلة ..

المرايا تترقرق كالأسياف 

الغائرة , 

عندما تسل ..

آه , أما يكفيني 

كل هذا الجمال 

ألذي يحيط بي ؟

ينبغي أن يتألم حلقي 

من كثرة الثناء عليه ,

يجب أن أركع للسماء 

من البهجة 

ألتي أسبغت علي ها هنا ,

هذي الساعة .

آه , أيها الجمال 

ألست كافيا ؟؟

فلماذا بكائي 

اثر الحب ؟

لماذا خلعت كبريائي ؟

لماذا فقداني للقناعة ؟

لأجل من :

يجدل الليل الاليل 

شعره الأسود هذا

بالضياء ؟

لمن يتقد 

كل هذا الجمال 

أشبه بالبخور المحترق

في مليون مبخرة ؟؟ 

آه , أيها الجمال 

ألست كافيا ,

فلماذا ذرفي للأدمع

غداة الحب ..

هذي الساعة ؟؟ 

5 –  لتكن منسية 

لتكن منسية 

كما الورود 

كما النار ألتي تغنّت بالنار

لتكن منسية أبدا .. أبدا 

إنّ الزمن 

لهو خِل لطيف

المعشر 

إنه يجعلنا نهرم

لو سألك أحدهم 

قل : 

قد صارت منسية 

كما النار 

كآثار أقدام 

في جليد منسي 

منذ زمن بعيد ….

—————————–                                                                   

* ( سارة تيسدال ) ( 8 آب 1884 – 28 كانون الثاني 1933 ) : شاعرة أمريكية ماجدة , غزيرة الإنتاج . عاشت حياة زوجية غير موفقة , انتهت بالطلاق . عاشت بقية حياتها متوعكة الصحة , تعيسة حتى وجدت غارقة في حمام شقتها بنيويورك على نحو مأساوي , ودون أن يعرف أهي التي اختارت الانتحار , أو ان ذلك كانت نتيجة حادث . من أعمالها : سوناتات إلى دوز 1907 , هيلين طروادة و قصائد أخرى 1911 , أنهار للبحر 1915 , أغاني الحب 1917 , نار و ظل 1920 , قوس قزح ذهبي 1922 , ظلمة القمر 1926 , و نصر غريب 1933 . نشرت ترجمة القصيدة الأولى والقصيدة الخامسة في جريدة ( خه بات ) العراقية , العدد ( 686 ) في 28 / 7 / 1993 . عن ( في مرفأ الشعر للمترجم ) أربيل – العراق 2001 .                                                  

Modern American Poetry , Louis Untermeyer . Harcourt College Pub ; Enlarged edition ( June 1 , 1962 ) . 

الترجمات خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات واداب. -لندن

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    الاخبار العاجلة
    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com