شمس الدين العوني
ضمن أنشطتها الثقافية و المشاركاتها الفنية التشكيلية في تونس و خارجها تشارك الفنانة ايناس لزرق في معرض جماعي برواق الفنون علي الڨرماسي بعنوان ” لقاء ” ” Rencontre” يتواصل الى غاية يوم 10 ماي المقبل و ذلك الى جانب عدد من الفنانين التشكيليين و هم أحمد الزعايبي و كريستينا صفار و عواطف البجاوي و أسية عروس حيث الافتتاح بحضور عدد من أحباء الفنون عشية يوم اليوم الثلاثاء 25 أفريل 2023 على الساعة الرابعة بعد الزوال…هذا و تواصل الفنانة التشكيلية المميزة ايناس لزرق عملها الفني حيث تتعدد أعمالها الفنية بين مشاهد من جمال المدينة و التراث و المرأة و هي تشتغل فنيا ضمن الاعداد لمعرض خاص في الفترة المقبلة برواق بالعاصمة.
و قد تعددت مشاركات الفنانة التشكيلية ايناس الأزرق و منها المعارض الخاصة و الجماعية و اشتغلت على المرأة و حالاتها و التراث و المدينة و جمال المشاهد في تلوين به الكثير من حميمية الأشياء و جمالية التعاطي وفق تعبيرية بينة تقول بالشغف الكامن في ذات الفنانة بالرسم و عوالمه …
هي المرأة في مشهدية لونية حيث الزخارف وجمال النقوش و الاطلالة البهية على موسيقى و ايقاع مدينة تونس الجميلة بأزقتها و قبابها و ناسها و صخبها القديم الهادئ كموسيقى الأرجاء الناعمة..( من شرفة بالقلب..يعلي اللون من شأن دهشاته حيث مدينة و نساء و قباب و حالات شتى لنشيد ملون ندعوه مرارا..لنسميه الحنين ..و فسحة هذا القلب المكلل بالأغاني…و الشجن المبين…) .
نعم …هي فكرة التلوين عندما همت الطفلة بالجمال الكامن في المشاهد …فمن شباك تنعم هي بالنظر لترى المرأة و هي تحكي خيزا من سيرتها التونسية و قد أمسكت بخيوط اللعبة…لعبة القول بجمال التفاصيل …و هي تفعل كل ذلك فانها تفصح عن وجيعتها و حزنها المخفي و شجنها المبين …
هكذا هي الألوان لديها …نظر و تأمل قتلا للبشاعة و الكامن فينا من فوضى و ضجيج.الفنانة هذه …ايناس الأزرق و نحن نمضي معها في فسحتها التلوينية نلمس حرصها و دأبها منذ سنوات تجاه القول الملون للتعبير عن ذاتها في مشهديات تشكيلية فيها الكثير من الصدق و الرغبة..الرغبة في الافصاح عن كل ما يعتمل في عالمها من شؤون و شجون.و الرسامة ايناس الأزرق أصيلة مدينة منزل النور عن حكايتها مع التلوين
تقول “… عشقي الرسم بالفطرة. و بدأ دخولي عالم الفن التشكيلي من خلال انضمامي لنادي الرسم بالمعهد الثانوي الذي كنت أدرس فيه فمارست مختلف التقنيات و رسمت وفق مختلف المدارس و شاركت بعدة معارض. و بسبب دخولي الجامعة ثم التزاماتي المهنية انقطعت عن ممارسة الرسم و لسنوات طويلة و كانت العودة حين زرت صدفة الرسام التونسي الكبير محمد الرصايصي في مرسمه فاعادني الى عالمي و كان من اكبر المشجعين لي.
و بما ان المبدع لا بد له من حصيلة علمية تاريخية و تراثية و بيئية وهو عامل أساسي في منتجه تأثرت لا اراديا بالمشهد التونسي فتجدني ارسم التراث الحديث في معظم لوحاتي . كما تحتل المرأة مساحة حقيقية و حضرت بقوة في أعمالي فالمراة تشكل عنصر القوة التعبيرية و القوة الشعورية وهي ابهج ما في الحياة. و يتناول فني الطابع التعبيري فأنا أبحث عن قوة التعبير …”.
هذا شيء من دفتر الرغبات لفنانة تعلي من قيمة الأشياء تحمل في ذاتها كونا من الحلم و النشيد…معرض جماعي يتواصل الى غاية يوم 10ماي المقبل و تنوع في التجارب و الألوان و الأساليب .
عذراً التعليقات مغلقة