د. وليد خالدي
/ الجزائر
إبريز في حضرة ضفدع متسول
في تبختره تتراءى رؤوس الشياطين
وفي خطوه ِ المتمايل
ترحل النجوم، والكواكب المضيئة
وتغادر الأشياء الجميلة.. وقد طواها ضفدع متسول
معلنة مدنه المتعبة.. وهي تعلق بأنفاسه كمطر منهمر،
تكسرت أغصان ربيع من برودة زفراتها ..
هناك في شهر آذار،
يتدحرج ككرة ثلجية
يتخطف النسيم الصباحي، ممتشقا خربشات الصِّبا في مرايا الخراب
تحت ظلال الريح يجلس القرفصاء
يلعب بالنرد وسط محرابه وسجادته
فيرتمي رحله في دموع النازحين
فتنقشع عبقريته يكسوها قحط بحيرة راكدة
تتسول بين يدي الحروف بلا معنى
وقد أقامت مأتما وعويلا
فلاحت شيخوخته مرشوشة بشراهة طفولة
تدوس فوق الشهامة.. تهرش بمخالبها بقايا النور
وأرواح الياسمين
فتقتلع القناعة من كبد السحاب
تستوطن أعين الموتى.. !!
القصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات واداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة