على دانتيل قميصي
نادين معلا
شاعرة سورية
على عتبةِ الصَّباح
يتهافتُ عطركَ شهيّاً
على دانتيل قميصي
الَّذي وعدتَ أن
تُحيلَهُ
ربيعاً ونوارسَ
تعلو بي إلى فجرِك
لِتعزفَ لي السوناتا
على بعد
قبلتين
ورعشة
**
على عتبةِ الصّباح
أحاولُ أن أتهجَّى
ما سالَ من عينيكَ
وأنتَ تُغمضُ شفتيّ
على مداكَ المُشتهى
وتُشعلُ الحبرَ في دمي
لأسكبكَ حياةً
وأُرتِّلكَ أنَّات انتظار
على مسامعِ ناي(كَ)
مخافةَ
أن تشيخَ الحكاية
**
على عتبةِ الصَّباح
أسحبُ رأسَ الحزنِ
من ثلاجةِ العمر
أتفقدُ صعود قامتهِ النَّهم
لأُروِّضهُ قبل أن يبتلعَني
فيباغتني طيفك مزهواً
يدورُ حول لهاثي
يقتفي أثرَ الملحِ
يُمطرُ فيَّ
سيلاً من الأمنيات
ويُوقدُ جمرةً خبَّأتُها
في رئتي
عمق سبع مدارات
لألقاكَ على ضفاف قصائدي
حلم امرأة
تقترفُ حبَّكَ كلَّ صباح
آلافَ المرات
وتسقطُ خفيفةً
على مروج عينيكَ الخضراء
**
أيا صبري
كَفكِف ما تبقى من رصيدِكَ
في هوَّةِ الرُّوحِ العاريةِ
إلا من تفاصيلهِ
تَمدَّد خارج احتمالاتِ البكاء
علِّي أُلملمُ ما وقعَ
من غيابهِ على كفِّ انتظاري
أشقُّ صدرَ الليلِ
أقرصُ الصُّبحَ من بياضهِ
وأسيلُ كما الخيالِ
في حضرةِ الفكرة
أُسابقُ الضوءَ إلى حريرِ ضحكتهِ
أقطفُ ماءَها
وأروي ظمأَ الشَّوقِ
إلى
خاتمةِ الرواية
**
القصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة