بغداد- ابو زينب المحمداوي
بدأ اللعب على المكشوف بين المليشيات الموالية لايران صاحبة اليد العليا في الوضع العراقي ، والقضاء الذي بدا مستسلما لتخريجة وصفها المراقبون بالساذجة، تبرر قتل الباحث العراقي الامني هشام الهاشمي ، حيث قامت محكمة التمييز العراقية بتبرئة المدان برغم اعترافاته المسجلة والإذاعة تلفزيونيا، فقد
واغتيل الهاشمي في السادس من تمّوز/يوليو 2020 أمام منزله في العاصمة العراقية برصاص مسلّحين كانوا يستقلّون دراجة نارية
نقضت محكمة التمييز الاتحادية العراقية حكم الإعدام الصادر بحقّ المدان باغتيال الباحث هشام الهاشمي، الجريمة التي أثارت تنديداً محلياً وخارجياً، وأعادت القضية إلى محكمة التحقيق، ما يعني إلغاء الحكم، واطلاق سراح المجرم المنتمي الى مليشيا كتائب الامام علي ايرانية الولاء.
أصدرت عائلة الخبير الأمني، الفقيد هشام الهاشمي، يوم الخميس، بياناً بشأن قرار القضاء العراقي، نقض الحكم الصادر بحق المدان أحمد حمداوي عويد، الذي اشترك بجريمة قتل نجلهم.
وتساءلت “هل هذا هو جزاء من أفنى حياته في محاربة الفكر الإرهابي، وهل يعني تغيير الحكومة، تغير العدالة ؟”.
ودعت عائلة الهاشمي، رئيس مجلس القضاء فائق زيدان، “مثلما وقع على قرار نقض الحكم لأسباب سياسية جلية تتعلق بلجنة منحلة”، إلى متابعة الأدلة المتحصلة وعدم ترك مجال إلى تغيير مسار التحقيق وأن يسعى إلى عدم الرضوخ للضغوط السياسية المعروفة للقاصي والداني”.
وكان قرار صدر في 31 تموز/يوليو ونشرته المحكمة على موقعها الإلكتروني أنّه تقرّر “نقض كافة القرارات المميّزة الصادرة عن المحكمة المركزية (…) وإعادة إضبارة الدعوى لمحكمة التحقيق المختصة”.
ويعني هذا القرار إلغاء حكم الإعدام الصادر بحقّ أحمد حمداوي عويد الكناني الذي أدين في قضية اغتيال الهاشمي.
وبرّرت المحكمة قرارها بأنّ اللجنة التي تولّت التحقيق في القضية، وهي اللجنة 29 التي تشكّلت خلال الحكومة السابقة برئاسة مصطفى الكاظمي من أجل مكافحة الفساد، وجرى حلّها في 2022، “ليست لديها أيّ صلاحيات قانونية للتحقيق في الجريمة”.
وأصدرت محكمة عراقية في أيار/مايو حكماً بالإعدام بحقّ الضابط السابق في الشرطة أحمد حمداوي عويد الكناني بعدما أدانته بجريمة قتل الخبير الأمني هشام الهاشمي.
عذراً التعليقات مغلقة