الموصل – غانم عربو-
انتهت تحقيقات فاجعة الحمدانية بإقالة لقائمقام ومدير البلدية ورئيس قسم سياحة نينوى ومدير الدفاع المدني ، فيما نجا الوزراء المباشرون كالعادة . وكانت قد
كشفت التحقيقات الأولية في أسباب فاجعة قاعة الاعراس في بلدة قرقوش في قضاء الحمدانية بالموصل والتي راح ضحيتها اكثر من 160قتيلا من الأطفال والنساء خاصة واصابة 290بجروح مختلفة عن تورط مباشر لدائرة السياحة التابعة لوزارة الثقافة والسياحة في منح ترخيص إقامة قاعة الافراح والاستقبالات الخاصة على ارض ذات تسجيل زراعي غير مرخصة للبناء، فيما بقي وزير الثقافة والسياحة احمد فكاك البدراني متواريا عن الأنظار في اليومين الاولين ولم يزر موقع الفاجعة حتى ظهوره في اليوم الثالث للفاجعة مع وصول رئيس الحكومة محمد شياع السوداني ثم في اليوم الرابع مه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي حيث تعرضا للطرد من مجلس التعزية منم شباب غاضبين، في حين كان وزراء اخرون وصلوا الى المكان بالسرعة الكبيرة في الساعات الاولى للحدث ومنهم وزير الداخلية عبدالامير الشمري الذي سخّر إمكانات الداخلية في الإنقاذ الفوري مع دعم من إقليم كردستان.
وربما كان فكاك يتوقع ما جرى له مع سيده الحلبوسي رئيس البرلمان حين حضرا في اليوم الرابع مجلس العزاء وقام شاب من ذوي الضحايا باهانتهم وطردهما من المجلس .
وبحسب المصادر، يتتبع المحققون خيوطا أخرى تتصل بسلطة محافظ نينوى ومدير البلديات وإحدى المليشيات ذات النفوذ في سهل نينوى حيث تقع بلدة قرقوش المنكوبة. كما توصلت لجنة التحقيق الى شهادة من موظفين في الدفاع المدني أكدوا فيها انّ ملف تشييد القاعة لم يمر على الدفاع المدني لاستحصال الموافقات حول سلامة البناء، لاسيما مخارج القاعة للطوارئ وأجهزة الإطفاء.
لكن التحقيق اثبت خلاف ذلك حيث توجد موافقة من الدفاع المدني .
وقالت المصادر ان اللجنة طلبت من رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني منحها صلاحية استدعاء الوزراء والتحقيق معهم لاستكمال الإجراءات.
عذراً التعليقات مغلقة