شعراء وباحثون يضيئون ديوان الزلزال المغربي  

2 أكتوبر 2023
شعراء وباحثون يضيئون ديوان الزلزال المغربي  


في مرمى النكبات والهزائم والانكسارات

الرباط – قريش

تفاعلا مع فاجعة زلزال الحوز وما خلفته من آثار اجتماعية، ونفسية على المجتمع وعلى المثقفين والمبدعين، وفي سياق تسليط الضوء على أدب المأساة  والنكبات والهزائم والانكسارات، نظمت دار الشعر بتطوان تظاهرة ثقافية السبت 30 أيلول/ سبتمبر، بفضاء مدرسة الصنائع والفنون الوطنية، بمشاركة ثلة من الشعراء والنقاد والباحثين .

وفي هذا الاطار، كان للجمهور موعد مع ندوة وطنية طرحت على مائدة النقد والتحليل موضوع “الفاجعة بين الآداب والفنون”، بمشاركة الأكاديمي عبد الإله الخليفي والناقد والمترجم عز الدين الشنتوف والناقد والمترجم محمد آيت لعميم.

كما شهدت فقرات اللقاء، قراءات شعرية لقصائد حول فاجعة الزلزال، بمشاركة إدريس الملياني ومحمد بشكار ، حيث فجر زلزال الحوز في قريحتهما قصائد ذات رؤى إنسانية وعاطفية،  تحولت  إلى كلمات عبرت عن عالم خاص أبدعوا من خلاله صورا شعرية ومشاهد من الفاجعة لينتصر الشاعر للحياة في عنفوانه وعمقه وقدرته على تطويع المعاني . 

ادريس الملياني

كما طرح المشاركون في هذه التظاهرة الأدبية آثار الفاجعة عند كتاب وأدباء وشعراء عالميين ومغاربة، حيث سيتم التوقف عند شعرية الفاجعة، عند موريس بلانشو، ثم تأثير الفواجع والكوارث بين الفنون السردية والبصرية، عند رواية “أكادير” لمحمد خير الدين، التي استلهمت زلزال أكادير مطلع الستينيات من القرن الماضي، ليتوقف المشاركون عن “الكتابة والخراب.. هشاشة الكائن ورعب النهاية”، في الأعمال الروائية كما في الفنون التشكيلية والمسرح والسينما.

وبالمناسبة تم التطرق إلى ماكتب ونشر من قصائد مغربية خلال زلزال الحوز  بوصفها منعطفات فارقة في تاريخ الشعر المغربي المعاصر، وأن نصوص الفاجعة غالبا ما تنكتب بشيء من التسرع والاستعجال. لكن النصوص الكبرى التي كتبت الفاجعة لم تكن أعمالا راسخة في تاريخ الشعر والأدب فقط، بل أثرت وغيرت في تاريخ الأدب نفسه.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    الاخبار العاجلة
    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com