الغامضُ…
محمد شاكر
شاعر من المغرب
أحْيانا أُمْسي الْغامِضَ،
ووجهي مكشوف، لعابري السبيل.
وخطوي يَسْعى بي،
في انْكِشافِ خارِجِ ضاجٍّ بالهَدير.
تُزَمِّلُني عَباءَةُ السُّكوتِ؛
ولا مَنْ يَهْتِفُ بي،
بالتَّحية ،والسَّلام:
أنْ أََخْرِجْ ما في جِرابِ رُوحِك؛
أشْعِلْ بَياضَ الوَرقٍ؛
لِتَرى ما يَشوبُ أُفُقَ الأحْوال.
لا تُنْجِدُني لغَةٌ،
مِن هَواني عَلى نَفْسي؛
لا تَنْطَلي حيلةٌ على يَأْْسي؛
لِأََكونَ واضِحاً،
أتقصَّى ريحَ أحْلامٍ،
تَهُبُّ عَليَّ مِن سَريرَة الغَيٰبِ.
تَتَهجّاني الأَعْينُ،
والأرْواحٌ الظَمْأى،
تَشربُ مِن وُضوحي،
كَأْسَ طُمأنينةٍ لِهوْلِ الأمْساءِ.
القصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات و اداب -لندن
عذراً التعليقات مغلقة