فالح الفياض يترنّح من ضربات تحت الحزام

3 مارس 2024
فالح الفياض يترنّح من ضربات تحت الحزام

بغداد -أبو زينب المحمداوي – بيروت- مراسلة” قريش”

في قلب الصراع السياسي الشيعي ” المكتوم بصعوبة ” في العراق، تلقى رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، المتلاشي سياسيا منذ الانتخابات الماضية، ضربات قوية تحت الحزام، اغلبها في مجالس الغيبة والنميمة السياسية المتفاقمة، في تحديات جديدة تواجه مستقبله السياسي، تزامناً مع توجهات صقور الفصائل الشيعية نحو ضرورة تغيير هيكلية الحشد، لتناسب المرحلة المقبلة.

ونقل مصدر مقرب من الفياض اثناء زيارته الى الانبار، أمس الأول، والتقى فيها شيوخا، تصنفهم الفصائل، أعداءا لها، حين سُأل عن مدى صحة التغييرات التي يشاع انها ستطال منصبه، فانه ابتسم ابتسامته المعهودة التي من الصعب تمييزها عن الغضب، هامسا في اذن محدثه” الانباري” ان أمريكا لم تستطع تغييرنا في اوج الازمة المعروفة، في إشارة الى العقوبات التي طالته قبل ثلاث سنوات، ولكنه استمر في منصبه.

سياسيون التقوا الفياض موخراً، اكدوا انه غير مرتاح ابدا ، لكنه لا يفصح عن اوجاعه لان مصدرها المقربون.

و يبدو ان “عصائب أهل الحق”، و”كتائب حزب الله”، وحركة “النجباء” هي التي تقود الحملة الضاغطة لإطاحة الفياض في حين ان الدعم القوي الذي اعتاد أن يأتيه من رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، بدأ يتراخى .

وبشأن البديل فقد كشفت مصادر مقربة من رئيس عصائب اهل الحق، قيس الخزعلي، انه قال بثقة: “انه على طاولتي”.

لكن مصدرا كشف عن انّ التصعيد على الفياض خلفه الكتائب تحديدا، أيضا من اجل دفع مرشحها المُفضل لرئاسة الحشد، ابو فدك. وهو اقصى مسعى إيراني وداخلي يجري العمل لبلوغه.

وقال المصدر ان الفياض له علاقات سياسية لا يمتلكها ابو فدك او سواه من قادة الفصائل، كما ان حزب الله والقيادة السورية يفضلان استمرار الفياض في منصبه.

مصادر حكومية نفت ما يشاع وقالت ان عمر فالح الفياض من عمر الحكومة في اقل تقدير، واكدت انه في المعيار الاخير فإن الفياض مقبول لدى الامريكان اكثر من ابو فدك الموصوف بالايراني انتماءا وتصرفا وولاء والنسخة المحدثة لابي مهدي المهندس .

لكن ذلك لا ينفي وجود مكابدات  جدية يعانيها الفيّاض، بحسب عضو في “مجلس محمد كوثراني” المسؤول السابق لملف العراق في حزب الله اللبناني الذي تحادث مع الفياض في لقاء جمعهما في بيروت قبل فترة وجيزة.

ودعا عضو مجلس النواب العراقي، علي تركي الجمالي، من كتلة “صادقون” الممثلة للعصائب في البرلمان العراقي،  بشكل علني إلى طرد رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، من موقعه.

 وقال في تغريدة في موقع “إكس”، السبت (2 آذار 2024)، إنه “قانونا هو موظف تجاوز السن القانوني، وهي مخالفة على رئيس الوزراء إنهائها”، بإشارة إلى الفياض.

وأشار إلى أن الفياض موظف “سخر كل إمكانيات هيئة الحشد من خلال التعيينات الأخيرة لكسب أصوات الجمهور”.

وفي إشارة من الجمالي الى زيارة الفياض لشيوخ في الانبار، التي تسببت في الحملة ضد رئيس هيئة الحشد، قال: “بعد أن تناسيتم وبعمد آلاف الشهداء والجرحى من الأجهزة الأمنية والحشد الشعبي، الذي أصبحت وبالصدفة أنت رئيس هيئتهم المجاهدة، وأصبحت موارد هذه الهيئة إرثا لك ولمن يتملق لك”.

وتابع إن “دماء الشهداء لها شأن وقدرة عند الله، وتأبى أن يمثلها من يعتاش عليها ويرحب بمن انتهكها”.

وذيل الجمالي تغريدته، بوسم “اعزلوا الفياض قبل أن يعزلكم الحشد”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    الاخبار العاجلة
    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com