بغداد -أبو زينب المحمداوي:
:رمى الموبايل على المنضدة بانفعال والشرر يتطاير من عينيه، وصرخ نبيل جاسم في وجه زيد الركابي قائلا:
“قل لأخيك، إذا كانت هذه نهايتي فهي نهايته ونهايتك انت أيضاً”.
كان “نبيل جاسم” رئيس شبكة الاعلام العراقي قد عاد لتوه من جلسة استجواب مجلس النواب العراقي له، ووصلت الى اسماعه فور خروجه من مبنى البرلمان انّ المجلس اجمع على عدم القناعة في اجوبته، وهنا ايقن انها النهاية التي لم يتوقعها.
عاد نبيل جاسم الى غضبه مع زيد الركابي:
“قل له ان يتصل بنوري المالكي، لا أحد يستطيع اخراجي من هذه الورطة الا المالكي كلهم زعاطيط”.
ردّ عليه زيد الركابي: “ انظر انت الان منفعل، اخي هشام ليس طرفاً في وضعك في المشكلة، هو أيضا في موقف صعب، لكن ثق “انّ السيد السوداني لن يتخلى عنك بسهولة، لا عليك بهذا مجلس الدواب.
قال نبيل جاسم وقد لانت كلماته قليلاً:
“لكن القرار بيدهم، بيد رؤساء الكتل ومعظمهم لهم مصالح مع المالكي والسوداني، ويسمعون كلامهما”.
قال زيد:
“هذا الذي اردت قوله، لا تقلق، انا ذاهب الى هشام الان”.
وخرج زيد الركابي المنتج التلفزيوني صاحب الشراكات العميقة تحت الطاولة مع نبيل جاسم وبرعاية شقيقه هشام الركابي المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة العراقية وعضو مجلس مفوضي هيئة الاعلام والاتصالات بدرجة مدير عام.
المسألة متداخلة عشائرياً، وليس حزبيا فقط، فنبيل جاسم ” ركابي” أيضاً ومن أبناء عمومة هشام الركابي الذي يهمه الا يسقط نبيل في هذا التوقيت المحرج قبل ان يقبض ثمن الدفاع عنه في دهاليز السوداني والمالكي أيضا، وهو مليار دينار عراقي المبلغ الذي وافق عليه نبيل جاسم لصالح الركابي لتغطية
عمل درامي من إنتاج إبن عمه الآخر زيد الركابي شقيق هشام الركابي.
زيد الركابي حاليا هو منتج مسلسل (كرستال) وسابقا كان أحد افراد شركة “فور تريز” التي أعاد التعامل معها نبيل جاسم بعد استلامه شبكة الاعلام العراقي بناءً على الاتفاق المبرم بينه وبين هشام الركابي عندما كان متنفذا في مكتب دولة القانون بعد ان استفرد بالنفوذ وتخلص من لعنة نعته بالسكرتير الغبي في مكتب المالكي، وذلك من خلال ” تدبير الوشاية ثم الطرد للدكتور فضل عباس فرج الله، والبقاء في الساحة وحده.
على الجانب الاخر، فشل علي الشلاه احد المرشحين الستة لمنصب رئيس شبكة الاعلام بعد الضجة البرلمانية، في تحقيق اتصال مباشر مع نوري المالكي الذي يعد عرابه الأول وحاميه بعد احتلال العراق 2003 برغم من صفحة علاقته بأجهزة نظام صدام حسين ووصول صور ووثائق بشأنه الى يد المالكي نفسه.
عذراً التعليقات مغلقة