حمزة عثمان
كاتب من العراق
بعد عام ٢٠٠٣ ومع تواجد الاحتلال الامريكي للعراق طفت على الساحة العراقية مجموعة شاذة زعموا بأنهم اعلاميون وناشطون مدنيون في مجال الإعلام و المنظمات الإنسانية والسلام والى ما ذلك .
هنا نقف ونسأل أين كان هؤلاء قبل الاحتلال وما هي حقيقتهم او ماهو هدفهم من الترويج لأنفسهم بهذه المسميات التي هي بعيده كل البعد عنهم؟ ولماذا لم نسمع او نشاهد لهم تقريرا او خبرا عبر الصحف او شاشات التلفاز؟
والمصيبة الكبرى هم ليس بمتعلمين اي لم يتخرجوا من أبسط مراحل الدراسة ولم ينالوا شهادة المتوسطة وأغلبهم لايجيد الكتابة والقراءة وشعاراتهم تدعو الى السلام والإنسانية ،يبدو أن مهمتهم الأصلية هو كيف يجني او يستجدي المال بهذه الطريقة السهلة التي لا حساب ولا كتاب او رقيب لهم لردعهم وتشوية سمعة الإعلام .
ونرى بين حين واخر الإعلامي والناشط فلان والاعلامية فلانة وهم بالأساس مجموعة مهرجين يصدقون أنفسهم بانهم اعلاميون من خلال منصات التواصل الاجتماعي او عبر مواقعهم في الفيس وغيرها .
أين دور نقابة الصحفيين ؟واين دور وزارة الداخلية من ذلك؟
للعلم أغلبهم يفتقرون اللغة ومخارج الحروف والكلمات الصحيحة الفصيحة فيلجأون للكلام بالعامية لكي لايكشفون للرأي العام او المعنين في هذا المجال كلامهم وتصرفاتهم هرج ومرج اي يعني لاشيئ يذكر او يفيد منه المتلقي،
همهم الوحيد وبهذه التسميات جمع عدد من الايكات والإعجاب عبر صفحاتهم وفتح البثوث .
هل من المعقول ان يصل مستوى الإعلام لهذه الدرجة من الوضاعة والخسة ام أن اصحاب القرار والمعنيين بهذا الشأن هم راضون لانهم ليسوا احسن منهم ام هم غافلون عنهم بمزاجهم وتاركون الهرج والمرج تخرج من ألسنتهم؟
بلد عمره أكثر من عدة قرون يستهان به لدى الشعوب بواسطة هؤلاء الامعات .
واخيرا ومن هذا المقال الفقير نقول بأن التاريخ لم ولن يرحمكم وقد رأينا في الآونة الاخيرة بعض المحسوبين على المشاهير بدأت الهجمات والحقائق تكشف على مصادر الأموال من خلال السيارات الفارهة وشراء الفلل والشقق في العراق وبعض دول الخليج ،عجبا لهذا الزمان الذي لم نرى يوميا اعلاميا او اعلامية أصبح مليونيرا واصبحت مليونيرة الى في العراق..
عذراً التعليقات مغلقة