العصا لمَن.. ؟

12 مايو 2024
العصا لمَن.. ؟

ثم ماذا بعد 

علي عبداللطيف

rikabyali@yahoo.com

العصا لمن عصى.

أنتونيو مانويل دي أوليفيرا غوتيريش يرفع صوته بعد صمت طويل… معلنا نهاية فصول قصة طويلة جدا لابد من وضعها في منظومة سياسية جديدة.. وتحكي القصة …تغييب للدولة المكتنزة المترهلة (ذات ماكنة يضيق الباب عنها) وخيراً قد جنت به دول العالمين جميعاً …

والقصة تقول.. أن عصبة تنادت حين سلام بدأ يعم ارجاء البلاد والميرغني في ١٩٨٩ يضع فصلاً في الرواية بسلام دائمٍ مع الأسمر السوداني والذي لم يحمل غيرها هوية برغم انفصال يعيشه من قاتل  وإياه حينها  وحملوا هوية جديدةً بعده…

والقصة حينها تنذر بسلام مقبلٍ وفرح بدا بعيون المراقبين والمهمومين بوطن يتمزق … وفتحي أحمد علي ورهطه ينجون من تحطم طائرة… والملأ ينظرون….

فخلف من بعدهم علي دبابة خلفٌ اضاعوا الصلاة وهم يدعون اليها .. واتبعوا الشهوات ومالوا ميلاً عظيماً .. وأمريكا روسيا قد دنا عذابها.. ولكاننا نعيش آحاداً بكوكب جعله الله شعوباً وقبايل لتعارفوا… فمُنِعَ وصالنا والآخرين بإسم الدين الذي جاء اليهودي قبلنا ..نفس الدين … واعتنقه المسيحي قبلنا… نفس الدين… وجاءت شروط بيانه وختامه عند ملة محمد (ص) وأسمانا الله وفرعون وابراهيم وعيسي وموسي وزكريا  ونحن المسلمين….

كتبوا فصلاً في رواية الجسد المكتنز خيراً كانت عنوناً للانعزال والوحدة والفقر والتشريد والتقسيم… ضيقوا واسعاً وفتقوا رتقاً كاد يلتئم .. ولبثنا واياهم في كهفنا ذاك سنين عدداً … حتي إذ بعثنا بورقنا ذاك نهتف (يا عنصري ومغرور كل البلد دارفور) إعلاناً منا وإيماناً بمظالم طالت بني جلدتنا المسلمين في دارفور ….

يقيناً راسخاً بشعب واحد يحميه فرضاً عن كل سلب ونهب وتعدي جيش واحد ولم يك أكثر المتشائمين وقتها يري فيه غير واحد فهو لثلاثون مضين من عمرنا… يخيل الينا انه مصلوب بجذع الوطن… وصار اثنتين ثم الي ثلاث ويذهب الي تسع ونحن بينهما نلوذ ونتقسم ونعادي بعضنا البعض ..شقوة منا…

وما فلح قول فيهم أو سري اليهم بليل نصح من (تقدم) برجاء ليضعا سلاحاً ويحفظنا وأهلونا رب العرش بقبولهم…

ولكن يريد الله أن يكون المراقب صامتاً ينتظر من فريق منهم الغلبة وهو يأملها في مؤسسة الدولة التي حكمت هذي البلاد عظيم وقتها… وما أفاء منها أحد…

فيصيح غوتيريش .. أن كفوا أيديكم عن ألشعب وهو والمراقب ينظر الجسد المكتنز بالخير يعشقونه ذهباً حليته .. أصفره وأسوده… أخضر كسوته… فهو زاه ..وأحمر ثغره فهو فاتن…عظيم ردفه.. فهو شهي… وممسك بستة هي جواره وأمن المنطقة جميعها.. فأنَّي ينهار؟؟؟؟

والقصة تختم فصولها بيد عمرو لا بيدنا وما سعي (الموز) إلي (المعز) وقاهرته إلا استباق خطو غوتيريش ومحل قدمٍ يضعونها بينهم حال وفاق …

والأمر بيدنا نحن نفرط في اتباع من عزلنا عن العالمين ونهين كرامة لنا .. بتحقير اخوة لنا في دين او وطن وهي ليست بشرعة الله فرب الوجود سلام ٌ ومحبة .. لا اقتتال..

منعطف أول :

سيجلسون مرغمين الي وقف صراع لا يلوح نهاية له  ولا منتصر ..بيدهم اليوم وغدا بيد عمرو …

منعطف مفاجئ:

بذلت لهم نصحي بمنعرج اللوي فما استبانوا النصح إلا ضحي (غد) وقد طال أمدها وخرجنا من ظل مصالحة كانت اولي الي ظل فيدرالية هي الان في مهب الريح…

منعطف حاد :

ثم يقتلعون وهو وعد الله لمن جعل الموت شرعة وغاية… ومن ظلم سابقاً سيجد عقاباً ولو طال الزمان وظن النجاة فإنفلق كل فرق كطود عظيم ثم ابتلعهم …

وآخر قولي …

سئمت او ما عاد يجدي قولي أن تعالوا الي كلمة سواء بيننا وبينكم …

وغداً نعود مشردين ونازحين وكارهين وأغلبنا لن يعود فقد هبط مصراً فمن باطن ارضي وأرضها بصل وغثاء،،،

 وفومها يظنه كثير خير من شقاق اهلي واحترابهم منذ ١٩٥٦ التي دان وقت فنائها…

ويجب القضاء عليها هذا او الطوفان 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    الاخبار العاجلة
    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com