رياض العتيبي
كاتب من السعودية
عندما يكون الإنسان معاقاً في فكره، فإنه لا يستطيع التواصل السليم والفهم الجيد والانصات والاستماع للآخر.
وفي حالة كونه مسؤولاً عن البشر فإنّ ذلك يكون مأساة للبشرية ذلك انه سيكون في وضع لا يفهم فيه سوى العقاب والتعذيب والحرمان والتجويع وهدم الحضارة ومنع الانسان ابسط حقوقه من سكن وطعام وشراب ووظيفة .
ولا يستطيع نقل البشرية للتطور والتقدم والحضارة بسبب من إعاقته الفكرية . و سوف يؤثر عليه ابسط حدث في العالم، ويجعله يتخذ إجراءات عقابية للبشر .
والمؤلم هو أن ذلك الانسان قد يصبح دمية في يد النخُب تسيره كيف تريد لمصالحها من اجل سرقة أموال الشعوب واجبارهم على العمل في مصانعهم وشركاتهم ومزارعهم باجور زهيدة وبدون تأمين طبي وان وجد تأمين طبي فضعيف جداً .
وتمنح النخُب هذا الانسان “المعاق فكرياً” اجراً زهيداً واغلب الأحيان فقط الكلام المعسول وشهادات الشكر والأوسمة لتكون بمثابة قيمة اضطهاده للبشر .
والكسل عنوانة ويرفض إعطاء البشر حقوقهم لكون
ذلك سيرهقة جسدياً ويخرجه من منطقة الراحة . ويلوح بالعقاب في حالة طالب الانسان بحقه . ويضع القوانين المؤيدة لفكره وكسله . أما حقوق البشر فانها غير مهمة . وان وجدته مجتهداً فالغالب إنه يسعى لمصالحه الشخصية او خائفاً من ان يفقد امتيازاته . أما الفهم السليم والانتقال إلى الاقتصاد الحر غير المقيد فإن ذلك غير مهم بالنسبة له وقد يفضل البقاء في ظل العنف والمعارك والفقر والأمراض للمجتمع من اجل مصالحة . اذ انه يرى بأن القوة هي الرجولة والتطور والتقدم وسواها تخلف وجهل وقد يموت من اجل ذلك . ومن اجل تطور فهل هؤلاء الأشخاص فإن التعليم هو أفضل طريقة لذلك . ونشر ثقافة العدالة وحقوق الاخر وتوسيع مداركهم واستيعابهم . وتجفيف منابع التسلح والجهل والأمراض. وعدم استخدام القيم مثل الشرف في اخضاع الشعوب للخوف والذل وتسلطهم على بعضهم ومحاربتهم بعضهم البعض بدعوى الشرف والبقاء في التخلف من اجل الوهم والضياع والجهل وسلب الحقوق .
الخلاصة . من اجل رقي البشرية ، يكون من الأفضل الانصات والاستماع للبشرية والبحث عن الحق والعدل والالتزام به . وإعطاء كل ذي حق حقه وعدم السماح للجهل
بالسيطرة على السلوك من اجل نشوة زائفة او انتصار وهمي . وتعليم البشر الاتقاد المستمر لبناء الحضارة
عذراً التعليقات مغلقة