قريش:
بعد ساعات من اعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده لن تتردد في شن هجوم جديد بشمال سورية إن أجرت جماعات يقودها أكراد انتخابات في المنطقة.
وردت إشارة قوية من العراق في ان الوساطة جارية للتقريب بين تركيا وسوريا.
اذ يرتبط النظام العراقي بعلاقة قوية مع النظام في دمشق.
وأعلنت إدارة منطقة يقودها أكراد وتسيطر على شمال وشرق سورية خططا لإجراء انتخابات بلدية في 11 يونيو المقبل.
ويجرى التصويت لاختيار العمد في الحسكة والرقة ودير الزور وشرق حلب.
وتعتبر تركيا، التي شنت عمليات عسكرية في العمق السوري في الماضي، ذلك خطوة من جانب الميليشيات الكردية السورية نحو إنشاء كيان كردي مستقل قرب حدودها.
ووصفت الانتخابات المزمعة بأنها تهديد لــ “سلامة أراضي سوريا وتركيا”.
وقال أردوغان “نتابع عن كثب التحركات العدائية من منظمة إرهابية ضد وحدة أراضي بلادنا، فضلا عن سورية، بذريعة الانتخابات”.
اذ اعلن رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني، أن هناك مساع عراقية لتأسيس أرضية للتوافق والحوار بين سوريا وتركيا.
في مقابلة مع صحيفة “هابرتورك”، قال السوداني إن أمن سوريا يعني أمن العراق واستقراره، وأضاف قائلاً “دور العراق محوري ومهم في توحيد وجهات نظر الدول المجاورة على أرضية مشتركة قريبة”.
وذكر السوداني أن العراق لعب دورًا فاعلاً في إقامة علاقة وثيقة بين السعودية وإيران، والآن هناك علاقة خاصة بينهما، وبالتأكيد لم يكن هذا أمرًا سهلاً على الإطلاق، لأن العلاقات كانت تتطور بشكل متوازٍ مع عمليات التوتر، لكن هناك نجاح تحقق والمنطقة استفادت من ذلك.
وأضاف السوداني: “لأن هذا هو هدفنا، لقد تولينا هذا الدور لتحقيق التوافق بين دول المنطقة، ونحن نسعى أيضًا إلى إقامة أرضية للتوافق والحوار بين سوريا وتركيا”.
وقال السوداني إنه تحدث سابقًا عن هذا الموضوع مع الرئيس رجب طيب أردوغان والرئيس بشار الأسد، وأضاف “المحادثات مستمرة ونأمل أن يحدث بعض التقدم في هذا السياق قريبًا”.
و أشار إلى أنه طلب تسهيلات أكبر من أنقرة فيما يتعلق بسفر العراقيين إلى تركيا، حيث قال السوداني إن العديد من العراقيين يرغبون في الاستقرار في تركيا وشراء المساكن هناك.
يذكر أن تركيا سعت لتطبيع العلاقات من سوريا بعد سنوات من العداء ومساندة المعارضة في الحرب الأهلية، واعلن الرئيس رجب طيب أردوغان أن هناك مشاورات على مستوى الاستخبارات في البلدين.
عذراً التعليقات مغلقة