البشرية والجغرافيا الفكرية

رياض العتيبي

كاتب من السعودية

عندما دارت الحرب بين امريكا واليابان علموا الامريكان بأن الحرب التقليدية غير مجدية مع اليابانيين وانها ستطول وتستنزفهم عسكرياً واقتصادياً ولم يفكر اليابانيين في المفاوضات مع الامريكان لانهاء الحرب . فاستخدم الامريكيون القنبلة النووية الأولى . وبسبب الكبر والانانية وحب التراب الوطني في نفوس اليابانيين لم يستسلموا واستخدم الامريكيون القنبلة النووية الثانية . وعندها استسلم اليابانيون . فهل كان ذلك نتاج الكبر والغرور والانانية ام عنجهية امريكا وطغيانها. ؟ . 

فقد مات عشرات الالاف من البشر والدمار للاقتصاد الياباني في ذلك الوقت وخراب البيئة . وذلك لرغبة متخذ القرار وصانعه من اليابانيين في ذلك الوقت بالفوز برواية القصص والبطولات والشعور بالنشوة والعيش في دخان الوهم . على حساب دماء البشرية وتدمير الأخضر واليابس والاقتصاد . 

فكم يموت اليوم من بشر بسبب الكبر والغرور والانانية وعدم الانصات للضعفاء والمساكين من نساء ورجال 

واعطائهم حقوقهم . وذلك بسبب قلة من متخذي القرار وصانعيه بسبب الكِبر والحقد والحسد وكره الخير للآخر والرغبة الشريرة . فهو لا يكترث لامرأة تجوب الطرقات تبحث عن طعام لها ولاطفالها . 

وعندما غزت امريكا أفغانستان والعراق بعد أحداث ١١. سبتمبر كان خطأ جسيماً وقعت به الولايات المتحدة الأمريكية وهو فخ نصب لهم باحكام ووقعوا به . 

حيث أن الامريكيين يغلب عليهم الفعل قبل الفكر . 

فقد كلفت الحرب الولايات المتحدة الأمريكية ارواحاً كثيرة . ومات آلاف البشر من الأفغان والعراقيين وذلك بسبب الفعل قبل الفكر . 

ولم يكن هناك صوت منقذ للعالم بالتوقف عن القتال وسفك الدماء . 

الخلاصة : العالم اليوم بحاجة إلى جغرافيا فكرية للسلم العالمي والمحافظة على الانسان وجعله فوق كل الاعتبارات وحماية أمنه وسلامته .