نيويورك- بيروت- قريش:
رفضت إسرائيل الخميس مقترح هدنة مع حزب الله لمدة 21 يوما قدمته دول أبرزها الولايات المتحدة، متوعدة بمواصلة ضرب التنظيم المدعوم من ايران حتى “النصر” مع استمرار جيشها في شنّ غارات جوية مكثّفة
وكانت قد افادت مصادر قريبة من الوفد اللبناني في نيويورك ان نجيب ميقاتي رئيس حكومة التصريف نقل الى الرئيس الفرنسي ماكرون امس موافقة حزب الله غير المشروطة على اي قرار امريكي فرنسي لوقف النار في الحرب الدائرة مع اسرائيل. وبحسب المصادر فإن ماكرون ابلغه ان الامريكان جادون لايقاف الحرب فورا لكنهم يريدون ضمانات يقدمونها الى اسرائيل بعدم تكرار انطلاق اي صاروخ من جنوب لبنان نحو شمال اسرائيل.
وقالت المصادر ذات الاطلاع العميق للمراسل السياسي لـ” قريش” في نيويورك ان ميقاتي لم يكن له رد كاف لماكرون لكن المعلومات التي رشحت هي ان ايران ابلغت فرنسا بضمانات اكيدة في التزام حزب الله بعد اتصالات عاجلة اجراها الوفد الايراني في الامم المتحدة وعباس عراقجي مع الفرنسيين الذين يعدون هم المهد الذي انطلقت من خلاله ثورة المرشد الايراني الراحل اية الله روح الله الخميني.
فيما استقرت مبادرة مشروع القرار الامريكي الفرنسي على هدنة من واحد وعشرين يوما، قابلة للتمديد ، تتم خلالها عملية اعادة سكان الجانبين النازحين ، بمعزل عن مسار الوضع في غزة.
وللمرة الاولى تلوم واشنطن والدول الكبرى اسرائيل على هجمات ضد حزب الله، في توجه لعدم تشجيعها على استمرار الحرب.
اسرائيل داخليا منقسمة ازاء القبول والرفض ومدة الهدنة الا انها تتجه للتعاطي الايجابي مع هدنة قد تكون الاسرع في تاريخ الصراع بالقياس الى حروب اسرائيل السابقة لاسيما ضد الفلسطينيين.
عذراً التعليقات مغلقة