مزار الحمار .. قصيدة

3 أكتوبر 2024
مزار الحمار .. قصيدة

عبدالناصر عليوي العبيدي


بـأفـعالِ الــتَّـفاهَةِ كَــمْ تَــبارى
حَــقيرٌ فـي الــنَّذالَةِ لا يُـجارى

غَــدا لــلسَّخَفِ عُــنوانا عَريضا
نَــذالَـتُــهُ يُـمــارِسُها جِـهــارا

وَصَــدَّقَ نَــفْسَهُ أَضْــحى حَكِيما
كَـصاحِبِنا الَّــذي دَفَــنَ الحِمارَا

وَحَــطَّ عــليهِ ديــباجاً وَشــاشا
فَــأَضْحى الــقَبْرُ لِلْحَمْقى مَزارا

وَراحَ يَــطوفُ حَوْلَ القَبْرِ يَبْكي
وَيَــدْعُو اللهَ يَــمْنَحُهُ اصْــطِبـارا

عَــلى فَــقْدِ الـعَزيـزِ أَبِي المَعـالِي
أَبِـي الـبَرَكاتِ رَمْزُ الطُّهْرِ صارَا

وَأَقْـسَــمَ أَنَّ صـاحِــبَهُ شَــهــيدٌ
بِـجَوْفِ الــلَّيْلِ لِــلْفِرْدَوْسِ طارَا

وَقـالُــوا رَمْــسُهُ مِــفْتاحُ خَــيْرٍ
وَمَــنْ يَــهْوَى الجِنانَ إِلَيْهِ سارَا

فَــصَدَّقَـهُ رُعــاعُ الــنَّاسِ فَــوْراً
وَراحُــوا يَــخْلَعُونَ لَــهُ النُضارَا

وَمــا عَــتَبي عَــلَى الدَّجـالِ لَكِنْ
عَــلَى مَــنْ فــيهِ يَــنْتَفِجُ افْتِخارا

—-

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com