علي عبداللطيف
كاتب من السودان
آخر الكلام …..
تداول الناس سابق الايام حديث عبدالحي .. بين منكر ومصدق .. وتباري كل القوم في سجال.. التصديق.. فرحين بما أتاهم الله من نصرٍ بإشتعال الفتنة بينهم… وفريق يكذبون…
وإذ بدا للناس .. نار تستعر .. وحمية جاهلية في اصطفاف الإسلاميين .. منافحين عن عبدالحي .. ساروا مهللين مكبرين .. وان هي إلا برهة إن أتبعوا هذا الظن سيأتوا مهطعين مقنعي رؤوسهم ..
إن خلافهم سادتي هو صنيعة ماكرٍ.. يريدون ليطفئوا نور الله والله متم نوره باقتلاعهم.. ولو كره الكيزان.. ذاك الاقتلاع…
إن الله بالغ أمره وأمر الله إهلاك القري والآحادية والتعدديّة شرعة الله والمدنية…
والعالم يصطف خلف أمر الله بإهلاك القوي ..حاص أمرهم ما يصنعون؟؟ فأتي عبدالحي ينفي عن (الحطيئة) تهمةً نسبت اليه بحق .. فهو منهم وان أراد فصالاً فدونه (لاهاي) وإنفاذ جدة ان يقيمهم قيداً وحبساً فريقاً واحداً يلقيهم غياهب السجون وليقتص منهم.. دماء دارفور وشِعَبْ (كجبار) ومذبحة (العيلفون) ومسمار (علي) في رأسه وثلاثون..عجافاً مضين ثم اردفهن في سنبلها (الحطيئة)البرهان خمساً…
وأتي من اقصي المدينة يوسف ليزيد قولهم تصديقاً ان الإسلاميين في الشعبة الاخري… و(عزَّت) حين يسير في الاذاعة يدرك ذاك الميقات أن إن الحكم (مدنية) الدولة وتغيير لما نصبو اليه جميعا إلي (كيف نحكم) بضم نون وسكون حاء وفتح كاف… وما بين الكاف والنون.. كن يدهم يا عزت لتبحث وجوداً جديداً بين ظهرانيهم.. وأنهم لمقتلعون…
وإن سار(جبير) والمؤتفكة منهم..يرددون قول عبدالحي فانه آتيهم العذاب جزاء ما انقلبوا فهم (المؤتفكة)…
سادتي إنهم يأتمرون ليصنعوا الغطاء لبرهان إذ يريد تعضيد ملكهم (بمصر).. و(إريتريا) و(صومال) ثم جيبوتي .. وفرنسا تعيد سيرة (تمبلباي) لتحشد جندها في خضم صراع الأقوياء علي (باب المندب) وحتي (تيران) وهنا سيكون مصارع القوم لو يعلمون…
إن جنح (حميدتي) الي الارض الجديدة ورغب عن ملتهم وشيعتهم في قرن افريقيا ليطل.. عند (أيوعمامة) ويُسْكِنَ لنا تحالفا دولياً الي جوار (النجاشي) قبالة (عدن) فقد ورثنا (عدن) الآخرة.. ونعيم مقيم بسودان التعدد.. والعبرة يا يوسف أيها (الصديق سابثاً) بكيف نُحْكَم وثورتنا هي أن نزيل من يحكم بنمط دام فينا منذ ٥٦.. فلا ضير إذ قاد القوم.. مؤمن أم كافر ولكن الإثم ان يحكمنا بغير دستور وانتخاب من يرونه أهلاً وكلنا أهل ذلك…
منعطف حاد:
لأم القري وما يفرحون بها الان حواكم لن يقضون فيها إلا هنيهة ثم يلوذون فراراً وسترون…
منعطف مفاجئ:
إن الحطيئة وعبدالحي ويوسف وجبير شيعة واحدة ولن يسبغوا على الأرض الا خزيهم ثم يقتلعون…
وآخر قولي ..
ان السودان لجميع مَن آمن بالتعددية ومَن كفر بنظام قديم.. ولمن حمل السودان بين جنباته يريد التغيير… والثورة.. بضعها سلمية وآخرها سلاح… وسيقتلعون…
عذراً التعليقات مغلقة