في معرض “النور الذي يفيض ” للفنان الهادي فنينة بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات :
فنان أخذته لعبة التلوين الى عوالم متعددة و هو يتغير مع المكان و الزمان اقامة و نشيدا..
شمس الدين العوني
أعمال فنية متعددة الأحجام و المواضيع للفنان التشكيلي الهادي فنينة تشهدها فضاءات المركز الثقافي الدولي بالحمامات في الفترة من 8 إلى 31 ديسمبر 2024 ضمن سياقات الاشتغال الفني في عنوان دال و هو “النور الذي يفيض “..فسحة جمالية لابن مدينة الحمامات بين المكان و جماله و ذاكرته و تفاصيله و من خلال تجربة فنية لعقود خمسة شهدت مشاركات و معارض فردية و جماعية بتنويعات عن الانسان و السلام و البيئة ..و أجواء الحمامات مدينة الفنان الملهمة..و الكراسي و لعبتها المربكة..
هكذا هي الحالة الفنية التشكيلية و هي تحتفي بابن الحمامات الفنان التشكيلي الهادي فنينة الذي توزعت أعماله الفنية على جدران الفضاءات المعدة للمعارض الفنية و الثقافية بالمركز الثقافي بالحمامات في معرض جديد .في هذا السياق و بخصوص المعرض كنبت الناقدة الأستاذة الجامعية بمعهد الدراسات التطبيقية بتوزر هاجر هيلة عن أعمال الفنلن الهادي فنينة مشيرة الى خصائص أعماله الفنية و اهنماماتها الجمالية و الاجتماعية و البيئية و الثقافية لترى في تجربته عالما متعدد الاهتمامان و الشواغل الفنية من علاقته بالآخرين و بمحيطه الثقافي و المجتمعي و نعني مدينة الحمامات و ما توفرت عليه من عوالم نهل منها الفنان و مضى بفنه الى التوغل فيها رسما و تلوينا..
و في مدخل المعرض بالمركز الثقافي بالحمامات كان هناك كرسي لا يصلح للجلوس لما أحدثه فيه الفنان ليصيرا مائلا و بشكله الطويل و لونه الأصفر و كلها علامات اجتمعت في ذهن الفنان الهادي فنينة لتحيل الى الكرسي و دلالاته العديدة و منها السلطة فقد عبر بشكل واضح عن مسألة الالحكم و السلطة و ما يحف بهما من متاهات و منعرجات و فخاخ ليؤول الأمر الى السقوط و الانهيار..
في هذا المعرض الجديد يأخنا عم الهادي “دلفين” الحمامات على علاقاته بالرسم يحمل بين أنفاسه حبه الدفين للحمامات بعطورها القديمة و الحديثة و هو الذي عاش في ألمانيا لفترة و في دوسلدورف حيث تعرف الى العديد من تفاصيل الحياة و الناس و الفنون ليعود و في قلبه شيء من حتى…من قيمة الفن في حياة الناس..رغم المتغيرات و الأحداث و هو الذي عايشها و في عنفوان الأحداث بعد الثورة كانت معارضه بالحمامات في الفضاءات الثقافية و المركز الثقافي الدولي و بالمقاهي السياحية…و هاهو الآن يعود في هذه الأحوال ليعرض لوحاته مختلفة الأحجام و الثيمات بفضاء دار سيباستيان بالحمامات و كأنه يرى في ذلك جانبا تنشيطيا يخوضه الفنان و فنه في بلاد تحتاج ترميما لما تداعى بأحوالها و أحوال الناس فيها…
الفنان التشكيلي ” دلفين الحمامات ” الهادي فنينة يعرض أعماله بالحمامات بفضاءات المركز الثقافي الدولي بالحمامات في الفترة من 8 إلى 31 ديسمبر 2024 ضمن سياقات الاشتغال الفني في عنوان دال و هو “النور الذي يفيض “..فسحة جمالية لابن مدينة الحمامات بين المكان و جماله و ذاكرته و تفاصيله و من خلال تجربة فنية لعقود خمسة شهدت مشاركات و معارض فردية و جماعية.
عذراً التعليقات مغلقة