دمشق -قريش :
سقط جزار سجن صيدنايا ، بعد أن اوغل في دماء خمسين الف سوري بريء، اذ أعلنت السلطة السورية الجديدة، اليوم (الخميس)، توقيف رئيس القضاء العسكري السابق محمّد كنجو الحسن، المسؤول عن الإعدامات الميدانية في سجن صيدنايا، بحسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، غداة اشتباكات في قرية خربة المعزة التي تحصن بها كنجو مع ثلاثمائة من عناصر مخابرات بشار الاسد ،غرب البلاد أعقبت محاولة اعتقاله.
وقام كنجو بفتح النار على القوة المكلفة بجلبه للمحكمة وقتل اربعة عشر شرطيا واصاب مثل عددهم في كمين اعده مع عناصره الذين انهاروا بعد هجوم القوة الامنية
وأشار «المرصد» إلى «توقيف الحسن مع عشرين من عناصره خلال حملة أمنية واسعة نفذتها إدارة العمليات العسكرية» على خلفية اشتباكات دارت الثلاثاء بين مسلحين مقربين منه وقوات الأمن التي حاولت توقيفه في قريته خربة المعزة في محافظة طرطوس (غرب).
وفرت بقية العناصر الى القرى الساحلية المحيطة تاركين اكداسا من العتاد والاسلحة.
وقال مصدر سوري مطلع ان كنجو شغل منصب مدير إدارة القضاء العسكري في سورية ، وانخرط في صفوف قوات النظام وتدرج في مسيرته حتى أصبح قاضياً عسكرياً بارزاً. وأوضح أنه مع اندلاع الاحتجاجات السلمية في مارس 2011، كان محمد كنجو يشغل منصب النائب العام العسكري في المحكمة الميدانية العسكرية بدمشق، وتولى محاكمة المعتقلين المدنيين والعسكريين، وارتبط اسمه بإصدار آلاف أحكام الإعدام والأحكام بالسجن المؤبد والطويلة الفورية على معتقلين. وحسب شهادة أحد الضباط المنشقين، التي أوردها تلفزيون، -سوريا – كان كنجو يتعاون مع رؤساء أفرع التحقيق في الأجهزة الأمنية لتضمين إفادات المعتقلين عبارة موحدة تتهمهم بمهاجمة مواقع عسكرية، لتبرير إصدار أحكام الإعدام حتى بحق أبرياء، يجبر المعتقلون على التوقيع على هذه الإفادات دون معرفة محتواها، مما جعل تلك الجملة «كلمة السر» لإصدار الأحكام القاسية.
عذراً التعليقات مغلقة