نزفٌ على الإيقاع
خديجة السعيدي
شاعرة من المغرب
سنكتب ريثما تصل الحياةُ
ونبعث في القصائد ما أماتوا
نفجّر من صخور اليأس نبعا
ليسقي حرفٓنا نبعٌ فراتُ
صمتّ ..وكان عند الشعر صمتي
تراتيلا تتمّ بها الصلاة
إذا ما داهم الأصواتٓ صمتٌ
سنسمع من مضوا فينا وفاتوا
سنسمع صبحَ تاريخ تناهى
كفاتحة ليُختتَمَ السباتُ
تدثرنا صفات النبل شعرا
فإن نفنى فلا تفنى الصفاتُ
إذا غابت فكل الأفق حضنٌ
وإن حضرت ستحضنها الجهات
ألوّح بالمجاز إلى فؤادٍ
هو الغاوي ويتبعه الغواة
وهذا الشعر حقلي حيث نبضي
بذور والقصائد سوسنات
وما يسقي القصيدة غير دمع
أذرّفه فتسري الأغنياتُ
وما تحوي شراييني مداد
عتيق ظل تحفظه الدواة
على الإيقاع أنزف عطر روحي
وكم يجتاحني عنه انفلات
فلا ينزاح رقصي عن سياق
لألحان تناقلها الرواةُ
على بحر الحنين رسا قصيدي
وقد وَعدَتٔ تفاعيلي النجاةُ
سأهمس لابتزاز الموج سري
وأبحر ريثما تصل الحياة
القصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة