بغداد -ابو زينب المحمداوي- بيروت- قريش:
تلقت السلطات العراقية رسالة امريكية مشددة بعدم التدخل العسكري الرسمي او غير الرسمي عبر المليشيات في احداث سوريا ، والاقتصار على الانتشار لحماية الحدود العراقية السورية لمنع التسلل .
في ذات الوقت وصلت رسالتان مشابهتان من تركيا و روسيا اللتين تريان ان دمشق اعاقت الحلول السياسية.
في ضوء ذلك لم تستطع فصائل الحشد التحرك نحو سوريا ، لكن مجاميع صغيرة وافرادا تسللت الى سوريا عبر سيارات مسافرين مدنيين لمنع رصدهم ، في اجراءات روتينية تجري دائما في استبدال مليشيات شيعية تقاتل اصلا في سوريا منذ سنوات. وتجد المليشيات صعوبة بالغة في تجنيد الشباب العراقي للقتال في سوريا .
وقال مصدر في الحشد ان هناك جهات عسكرية في سوريا تريد رفع معنويات جنودها امام المعارضة من خلال اشاعة تقدم الحشد الشعبي للقتال في سوريا وهذا امر غير صحيح.
وكان مصدر لبناني قال انه تستعد في خلال ساعات قليلة عناصر محدودة جدا من حزب الله اللبناني لعبور معابر غير نظامية بعضها مدمر بين لبنان وسوريا من جهة محافظة حمص للالتحاق بمجاميع سابقة للحزب تقاتل في سوريا لحماية الرئيس بشار الاسد ضد هجوم المعارضة السورية التي سيطرت على حلب في ست ساعات وتوغلت في جميع ريف حماه. . وقال مصدر مطلع ان التركيز يتم على ارسال المقاتلين افرادا من دون سلاح حيث يتوافر السلاح لهم في دمشق ، وذلك لتسهيل عبورهم السريع من طرق دمرتها الغارات الاسرائيلية لقطع امدادات ايران الى حزب الله .
وقال مصدر مطلع في حركة “النجباء” ان حوزة النجف سبق ان تكفلت تمويل المقاتلين الشيعية الذين يعبرون الى سوريا للقتال ضد المعارضة هناك.
ويتقاضى كل مقاتل شيعي من العراق الفا وخمسمائة دولار امريكي شهريا . كما يتلقى الفا وخمسمائة دولار ايضا ومخصصات سفر في حال ارساله الى اليمن للقتال مع الحوثيين.
وكان الرئيس بشار الاسد قد اتصل برئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني وطلب الدعم. وتجد بغداد حرجا في ارسال جيش نظامي بعد التشدد الامريكي ، بحسب مصدر سياسي عراقي ، لكن الحرية متوفرة بحدود معينة في ارسال مليشيات غير نظامية.
وتغض اسرائيل النظر عن عبور قوات عسكرية واسلحة خفيفة ومتوسطة الى سوريا للقتال هناك ، لكنها لا تسمح بعبور صواريخ بعيدة المدى من الممكن ان تهددها
عذراً التعليقات مغلقة