هانيبال القذافي .. خذلان عائلته وفشل محاميه وخطأ لبنان

27 ديسمبر 2024
هانيبال القذافي .. خذلان عائلته وفشل محاميه وخطأ لبنان

باعتقاله

د.فارس قائد الحداد*

اصبحت قضيه هانيبال معمر القذافي المعتقل في لبنان منذ تسع سنوات قضيه راي عام ادمت قلوب الاحرار.

ومع استمرار الانتهاكات اللبنانيه بحقه  يعتقد ضعفاء النفوس ان هنيبال القذافي  سيكون ضحية وكبش فدا ونحن نقول ،لهم هيهات لن يكون لهم ذلك ،فقضيته عادلة وقضية العالم كله نعم اصبحت قضيته وسط عالم منافق وحاقد  وظالم في البداية من عائلته كابن رئيس له من عائلة قوتها وتأثيرها وثروتها ومكانتها. لكني اقولها بالم شديد وان قست تلك الكلمات من المؤسف أن هناك دورا لعائلة الزعيم السابق القذاقي في متابعة الافراج عنه لكنه دور ليس بالشكل المطلوب وليس مرضيا عنه  والسبب أنهم اختفوا طيلة 13 عاما من احداث ليبيا وهذا ليس صحيحا كأنهم سقطوا في بئر جميعهم يوم سقوط “الجماهيرية” ،  فحتى  سقوط الجماهيرية  واستشهاد الوالد الزعيم القذافي  كان سقوط الأبطال ملأ العالم ضجيجا صوتا وحديثه الكلام بلغة الرصاص المقاوم المدافع عن شعبه وبلاده فأصبح مدرسة للتاريخ وللاجيال الاجدر بهم أن يكون لهم مثل ذلك ظهور علني وضجيج المقاتل وصيحة الأبطال لكنهم اثبتوا أنهم عكس الجميع لا نعرف ما الذي يمنعهم من الظهور فالمرحلة حرجة وتحتاج منهم مراجعة حقيقية بالواقع فهناك فرق بين أن يكون لكم ظهور ومتابعة شخصية بهذه القضية أو تلك على الواقع وبين البقاء معزولين عن العالم  تحت أي سبب كان والقاء المهام للمقربين  الأمر الذي افقدهم  دورهم المطلوب في متابعة الافراج عن هنيبال القذافي وسيفقدهم كثيرا من فرص الانتصار ووضع كثير من التساؤلات وشكل مصدر قلق عليهم لدى انصارهم ومحبيهم فمن ماذا يخافون  أعتقد لا يوجد ما يخيفهم من الظهور عبر أي وسيلة اعلام وان كان هناك ما يمنعهم لا بأس أن يتكلموا لقامة القيامة لاجلهم .

المهم هذا الشهم هنيبال القذافي نجل الزعيم القذافي معتقل في لبنان ظلما وعدوانا، ومع ذلك  العالم يتكلم ويتسأل الجميع اين عائلته من قضيته؟ لم تتكلم عليه باستثناء والدته صفية فركاش التي طالبت لبنان بالافراج حسب ما  نقل الإعلام عنها ،فهذا هو دور حنان ام الشهداء وشموخ المرأة الصابرة والشجاعة.

فاين دور اخوانه د.سيف الاسلام القذافي ؟هل سيقول التاريخ أن د.سيف الاسلام القذافي وعائشة القذافي وجميع عائلتهم كانوا معزولين في محراب الصامتين لم يظهر ويتكلم بكلمة واحدة  لكنه يتكلم عبر لسان فريقة السياسي المزعوم المكلف منه لحمل راية الباحث عن السلطة في ركاب التنافس السياسي على حكم ليبيا  هذا من حقه المشروع لكنه اهتم بهذه ونسى وعائلته الأهم والاعظم من الدنيا وما فيها أنه الأخ والشهم هنيبال القذافي لن يقول التاريخ ذلك بل له كلمته الخالده  ود.عائشة القذافي هي الاخرى دكتواره القانون وسفيرة السلام عاكفة على الفن التشيكلي كما تحدث الإعلام عنها وبقية عائلتها قادرون أن يفعلوا المستحيل لاجل تحرير الاخ المعتقل في  لبنان وامامهم كل الخيارات والوسائل المتاحة والمشروعة ولماذا يريدون أن يكتبوا على أنفسهم لعنة التاريخ ولماذا يريدون أن يسقطوا على انفسهم دور الواجب بين انين الأم صفية فركاش والم الابن الشهم والبطل هنيبال القذافي وزوجته وابناءه لكنه/هم ليس وحده بل يقف معه ويشاركه الملايين ذلك الألم  بنار تتوقد في صدورهم معاهديه بالثأر له ولعائلته جميعاً من يد الآثم وصانع الألم ومرتكب الجريمة بحقه/هم فهذا حمية وحزن الاحرار عليه أما أولئك الاخوه  لم يكن لهم موقف اخوي واضح بامكانهم يقيموا القيامة ويقعدوها ويحركوا العالم لاجل الاخ

فهل نزعت منهم مشاعر حمية الاخوة والانتماء الواحد واغرقوا جميعاً في سبات كنا نريد أن يكونوا على قدر ذلك التحدي  واقول لعائلة الوالد الرئيس القذافي وقلتها لهم أن كانوا يقروا سابقا باكثر من رسالة صحفية واعلامية أن قضية هنيبال القذافي ليس صعب حلها وانما تحتاج إلى نواياكم الصادقة وتحرك محامي قانوني على الأرض يقف أمام لبنان وليس يناور من بعيد  ويدافع باسم القضية ويكسب النصر فأن لم تتحركوا أنتم اهله فدعوا الاخرين يتحركون وكونوا إلى جانبهم فلن تظل قيضته رهينة بين صمتكم وخذلانكم ونفاق العالم فما زال هناك المئات من الأصوات الحقوقية الحرة تنتظر كلام منه ومن عائلته وسيفعلون المستحيل ويحققون النصر

 أما محاميهم  أي محامي عائلة الوالد القذافي “ما يسمى” خالد الزايدي” فهو مسوق الوهم للعائلة  الفاشل القانوني بامتياز وغيرة هذا وذاك ومحامي هنيبال القذافي خاصة هذا وتلك ماذا فعلتم بقضيته  ؟ لا شيء بقدر ما اثبتوا للعالم أنهم مجرد محامين من خلف الستار مثلهم شلة من المرتزقة  الخونة الجبناء المتاجرين بقضايا ومواقف الرجال لا هم لهم حل القضية الاهثون وراء المال فقط الذين لا يمتلكون صفة  المحاماة الحقيقة ولا يمتلكون شجاعة  المحامي  وصوت المدافع  ووقوف المقاتل القانوني في وجه الظلم بصوت الحق وصيحة القانون وشهامة الموقف الذين لم يكن لهم موقف مشرف ودفاع حقيقي في الدفاع عن هنيبال القذافي وقضيته وكسب القضية طيلة عشر سنوات من عمر  الظلم والسبب  أما لعدم المام محاميه الموكل بالدفاع عنه بالمعلومات وطرق الدفاع السليمه او هناك قصور او تراخي من قبل المحامي  وأنا اجزم أن محامي هنيبال القذافي كلهم قديمهم وحديثهم طيلة هذه المدة لم يوقف أيا منهم أمام الجهات المختصة في لبنان وانهم محامين من خلف الحدود لم يدخلوا لبنان يوما واحد فاي محامي / ه هذه اليس هذا ضحك على الدقون وقمة المهزله فعلى من تضحكون يا محامين هنيبال القذافي ليس عيب على المحامي أن تنسحب في حال فشلك في المحاماه والدفاع عن قضيته  ولكن العيب أن تكون محامي موكل بالدفاع عنه وانت ليس بقدر المسؤولية لأي سبب كان  فالمسألة ليست لعب يا هؤلاء,

أقول لكل محامي هنيبال القذافي تعال اعرفك اصول المحاماه أن مهام المحامي هو الاخلاص والأمانة والثقة في الدفاع عن القضية المؤمن بالنجاح وكسب القضية لصالحك بجلسة واحدة أو جلستين أو ثلاث بما تمتلكه من الحجة والبرهان والدليل دون ذلك، انما أنت محامي لكنك فاشل أو خائن لعملك وموكلك أو متاجر بالقضية او تم شرائك وبعت نفسك وعملك لاطراف بهدف عدم كسب القضية  واطالة امدها والاستمرار في جني الاموال دون فائده تذكر  لكن هذا لن يعفي المحامي/ه في حال ثبوت فشله أو خياينته لموكله كافشى أسرار عوامل النصر أو متاجرته بالقضية فانه لن يفلت من المحاسبة والعقاب القانوني استنادا لاحكام قانون المحاماه والدفاع والمرافعات .  

أما سلطات وحكومات المحتل والمرتزقه في ليبيا التي تتربع على حكم ليبيا في الشرق والغرب فهي الأخرى التي لا نعول عليها بالدفاع عن هنيبال القذافي كدولة لكنهم مافيا عصابات وشلل ارتزاق لا ننتظر منهم شيء يشرف ربما يغسل وجوهم من عار الخيانه والارتزاق وانهار الدماء وتدمير البلاد لكنهم لم يكتفوا بذلك فكانوا الخنجر المسموم بأصواتهم البليده وموقفهم  وتصريحاتهم الغير مشروعه هنا وهناك اخرها تصريحات وزيرة العدل تدّعي فيها بأنها تعمل جاهدة من أجل سلامة هانيبال وإطلاق سراحه، بكل تاكيد كله مجرد هرج اعلامي فكيف نتوقع من مرتزقه أن يكون منهم خير  

أما لبنان قضاء وساسة نذكرهم بقوله تعالى 

فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهاله فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ” أن التهم بحق هنيبال القذافي ظالمة، أقل شيء تبينوا فلا تتهمة باي قضية  اتهام ظلم وعدوان فتظلموا انفسكم والاخرين دون وجود دليل عليه وللاسف ما زالت لبنان تصر على اتهام هنبيال القذافي وليبيا بهذا الاتهام أو ذلك لكننا نقول لهم لا تصدقوا من يقول  لكم أن القذافي وليبيا وراء قضية الصدر ولا تصدقوا أي تصريحات أو اقوال أو روايات كاذبه  فهي منزوعة حقيقتها وقانونيتها ومرفوضة قانونا وشرعا أيا كان مصدرها وقائلها وناقلها لانها تاتي في سياق التلفيق والانتقام من عائلة الرئيس الشهيد القذافي والكيد والخصوم السياسي وكلنا نؤمن أن هناك خصوم واعداء للرئيس القذافي ودولته انذاك وهذا أمر وارد، فكيف يُصدق اللبنانيون أي قول من قريب أو من بعيد يوهمهم بتورط نظام القذافي وليبيا بقضية الصدر واجزم أن هنيبال القذافي وليبيا  بري منها نحن نقول ونبرر كحق مشروع لأننا أصحاب قضية  وليس خوف انما نضعكم أمام الحقيقة لكي نقيم عليكم الحجة بعد ذلك.

  قلنا مرة أخرى يا لبنان ما قمتم به خطأ فادح  فانتم وقفتم في حافة التاريخ الأسود فما كان منهم إلا استبدال الصورة الحضارية المشرقة للبنان بصوره مشوه وظالمه وقضاء غير نزيه وظالم ومنزوع سلطته  في قضية اعتقال ظالم غير مشروع وغير قانوني بحق هنيبال القذافي  وان جريمة اعتقال هنيبال القذافي وتعذيبة  جريمة  متمادية واضحة يعاقب مرتكبيها وفق القانون وأن جهات لبنانية تقف وراء ذلك الانتهاكات والتعذيب بحقه  بما يخالف ابسط المبادئ والأخلاق والقانون والعادات العربية والإنسانية 

وان مبرر اعتقال هنيبال القذافي وتعذيبة تعذيب وحشي غير صحيح فكيف تعذبو معتقل لكي يعترف لهم  بقضية لا يعرف عنها شيء وهو بري منها وامام ذلك فأن أي اعتراف أو اقوال من هنيبال القذافي على ادانته أو نظام والده بقضية هذه أو غيرها غير قانونية ومرفوضه ولا يمكن الاستناد عليها لادانته لماذا ؟ لأنها اقوال أو اعتراف تحت الاكراه والتعذيب الوحشي أنه قمة الانتحار والاجرام يا لبنان فالاتهام المقرون بالتعذيب بتهمة  الحصول على معلومات عن الصدر أو غيرها غير مشروعة وغير قانونيه فكيف تعتقل  شخص هنيبال القذافي وتعذبه وتتهمه وليبيا بقضية الصدر هو بري منها مثل براءة الذئب من دم يوسف  وهناك ادلة وبراهين تثبت براءة هنيبال القذافي وليبيا  من التهم الموجه .

فنحن نحترم احكام وقوانين لبنان  إذا طبق بحياديه وشفافية وانصاف.وانا اجزم أن القانون اللبناني والدولي وغيره سيحكم ببراءة هنيبال القذافي من كل التهم الموجه ضده.

ومع ذلك تم مخاطبة الاخوه المسؤولين في لبنان باكثر من رسالة صحفية وخاصة ووضعنا بين ايديهم مبادرات شخصية للافراج عن هنيبال القذافي ومعالجة تبعات الانتهاكات بحقه وما زلنا نثق بحكمة تفكيرهم وانصياعهم لاصوات السلام ومبادرة الحل  ولا نقبل ان يستمروا اهلنا بلبنان بطريق الخطأ واعتقال هنيبال القذافي ظلم وعدوان انطلاقا من الواجب الاخلاقي والانساني والقانوني ومن واجب الحب الاحترام والإخاء والحرص ولاجل مصلحة لبنان وعائلة الرئيس القذافي .

 واكررها للاخوة في لبنان نحن محكم لكم يعني محكم لكم لتتخذوا قراركم الشجاع  بالافراج عن هنيبال القذافي هو بري من كل التهم وتراجعوا مواقفكم  ونحن على استعداد نتكلم معكم  بما يفضي إلى حل القضية والافراج  عن هنيبال القذافي ومعالجة تبعات الانتهاكات بحقه  فلا ترضون لانفسكم والاخرين بالظلم ،صدقوني والكرة في ملعبكم ولا تصدقوا من يكذب عليكم ويسوق لكم الوهم بأن استمراركم اعتقال هنيبال القذافي ستفضي بفايدة انما يريد يعقد القضية امامكم ويجعلكم تغرقون في الخطأ بحق هنيبال القذافي وعائلته أكثر ولستم مستفيدين شيء.

باحث يمني في الصحافة والقانون الدولي*

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    الاخبار العاجلة
    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com